أنتِ التي مثل طعنة سكينٍ،
في قلبي المتأوّه انغرزت
أنتِ التي قويةً مثلَ
قطيعٍ من الأبالسة جاءت
مهتاجةً ومتبرجةً
تتخذ لها سريرًا وإقطاعيةً
من روحي الذليلة،
أيَّتُها الدنيئة التي أنشدُّ إليها
انشداد المحكوم بالأشغال
الشاقة إلى السلسلة،
المقامر العنيد إلى المقامرة
السكير إلى القنينة
الجيفة إلى الدود
ملعونةً، ملعونةً، فلتكوني.
رجوتُ السيف الباتر أن يحررني
وقلتُ للسمّ الغادر أن يغيث جُبني.
وا أسفاه، السمُّ والسيف
احتقراني وقالا لي:
أيّها المعتوه، او أن جهودنا
حررتك من سطوتها
فإن قبلاتِك ستبثُ الحياة
في جثةِ مصاصة دمائك.
• شارل بودلير.
-