"نحن نعيش عصر السكينة المفقودة، يلهث اليوم الإنسان خلف الانفعال لا الفعل؛ يشعر أن عجلة التهميش ستطحنه إن بقي ساكناً للحظات، لذا لابد أن يعلق ويتفاعل مع كل شيء حتى يحقق وجوده.. والنتيجة كائنات قلقة تحت الطلب دائمًا"
"يرزق سبحانه بالأسباب، وبدون الأسباب، وبإستحالة الأسباب؛ لتعلم أن مفاتيح الأرزاق بيد الله لا بيد البشر وأنّه إذا أراد لك حظاً وصلكَ ولو على أكفّ المُستحيل."
«الرزق نوعان، رزق تطلبه ورزق يطلبك.. فأما الذي يطلبك فسوف يأتيك ولو على ضعفك، وأما الذي تطلبه فلن يأتيك إلا بسعيكً، وهو أيضًا من رزقك.. فالأول فضل من الله والثاني عدل من الله»
«تشعر أحيانًا أنّ كل ما تحتاجه هو أن تنظر الى كل شيء بالقياس الربّاني، في الخير الذي يصيبك، في الأذى، في الانتظار والانكسار والفشل؛ هذا هو الشيء الوحيد القادر على أن ينتشلك، أن يرمّمك، أن يجعلك أدنى للصواب وأنأى عن الخطأ.»
«في الدنيا نجوب هنا وهناك، بين علوٍ ودنو، الحال ليس واحد ولكن مسبب الحال واحد؛ يهب لمن يشاء، ويمنع من يشاء، فالقنوط باب الشقاء والرضا بوابة الراحة، وما بينهما نتقرب لله بالأمل فيه سبحانه وبحمده.»
"لا تُفسد فرحتك بالقلق، ولا تفسد عقلك بالتشاؤم، ولا تفسد نجاحك بالغرور، ولا تفسد تفاؤل الآخرين بإحباطهم، ولا تفسد يومك بالنظر إلى الأمس، لو تأملت في حالك لوجدت أنَّ الله أعطاك أشياءً دون أن تطلبها، فثق أنَّ الله لم يمنع عنك حاجة رغبتها إلا ولك في المنع خيرًا تجهله."
"تجريد الآخر من عمقه ومن خفاياه السيكولوجية لا يؤدي إلى معرفته. إن المعرفة العميقة للآخر تتطلب ألا نراه بوضوح تام فالحفاظ على سحر العلاقة يتحقق بكبح جماح فضولنا لاكتشاف الأجزاء المكونة للكل ومقاومة الرغبة في كشف غوامض الآخر وعدم تسليط ضوء أكثر مما ينبغي عليه."
«يا رب علّمنا الرِّضا مثلما علمت آدم الأسماء كلّها، ثم علّمنا الحمد على ماسَرّ من أحوالنا وساء. إهدنا للطريق الذي لا نلتفت للوراء فيه، مفوّضين كل أمورنا لك مطمئنين.»