تَمَارَا.

@tuleep06


تَمَارَا.

21 Oct, 19:12


كيفَ يعني أَن نحيا
بينَ كلّ هذا الخَراب؟
كيفَ نحيا به ومعه ولَه؟
هَل يحيا حقًا المَرء بخرابه؟
أم أنّهُ يضمحّل حدّ حفظه؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

21 Oct, 19:12


ومَع كلّ أمنية،
تلفظ أسماءًا
كانَت غريبة يومًا،
غريب ؛
كيف يتحوّل لسان حال
المَرء لأسماءٍ ظنّها بعيدة؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

21 Oct, 19:11


عجيبٌ،
كيف لي أن أراك
مَع كُلّ عجوز ساعٍ؟

تَمَارَا.

21 Oct, 19:11


وبينَ لون ولون،
أفتشُ لونًا سالمًا،
لونًا لم يمسسه سُمّ الأيام،
لونًا أكثر بياضًا من الأبيض.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

21 Oct, 19:08


تُشبهُ الأمواج،
تلاطمها بين نفسها،
لونها المُتشعّب،
مُحاولاتها للوصول،
وبقائها حيّة رُغم
كلّ الدهور.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

21 Oct, 19:07


رُبما كُنا سنحيا
لَو أنَّنا أحببنا كلّ
ما أحبه الكَون،
لَو أنّنا لَم نُفكّر كثيرًا،
لَم نتعلّم الكلام
أو حتَى الصَمِت ؛
كُنا سنحيا لَو أنَّنا
تعلمنَا لُغة العالم،
كُنا سنحيا مبتوري الرُّوح
خائبي القلوب.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

16 Oct, 13:07


لِمَ تُنسى الإنسانيّة
عندما يُذكر الضُعفاء؟
لِمَ تُنسَى المُقاومة
كُلما أضحت حربًا؟
لِمَ ينسَى الإنسَان
أنَّهُ جُبِل مِن التُراب
والتُراب تحتَاجُ الدماء
لتحيي بِه ما فُقد؟
-تَمَارَا. 

تَمَارَا.

16 Oct, 13:02


بينَ ذكرى وأُخرى
بين كلمة جمعتنَا
وذكرَى تُسمَع
أتساءل عن فرضية وجودنا
عن احتمال زوالنا
عن مَن كُنا
قبل كُلّ هذا؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

16 Oct, 12:58


أيقتاتُ المَرء فُتات مشاعر؟
ألا يسمع بداخله دقات القلب
ذَاك الشَريد؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

14 Oct, 20:39


لأنَّ الذاكرة هوية،
كَي لا تُنسَى
تذكّر.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

14 Oct, 20:37


سنعُود مُهللين، مُكبرين، مُنتصرين.
لتكُون الخسائر كلّها ما هي إلا
"أرضيتَ يا ربّ؟ خُذ حتى ترضَى!"
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

22 Sep, 20:04


رياحٌ هوجاء والصدرُ يَضيق، المكانُ امتلئ بالأصوات ولكنّهُ خالٍ من فعل الكَلام، بيتي الحَبيب ها هُو يغدو رمادًا ككُلّ الصُّور التّي شاهدتُها وأدركتُ بها أنّ مُحال للإنسانيّة أن تبقَى.
هَا أنا ذا أتجسدُ في صُورة ككُلّ الذّين شاهدتهم من قبلي، ها أنا ذا أسمع تهويدات الرّحيل لأرتجل منّها كلمات الهُروب نحو السّبيل.
ليعمّ فجأة الصُراخ، الجميع لا يدري ما حدث ولِمَ يحدُث ولكن كُلّ ما نُدركه قبلهم أنَّنا رحلنا وهُم لازالوا ينتظرون، ينتظرون هذه الضُحكات المُفارقة والعُيون اللامعة والوجوه السماويّة.
كُلٌّ ينتظر حبيبه بين رُكام الأمور، هَل سمعتَ من قبل أنَّ مجموعة من النّاس قد تتكوّم حول بعضها وتشعُر بنفس المشاعر المُختلطة بعبير الفُراق؟
ها هُم الآن، جميعهُم بلا استثناء يُرددون عبارات الصّبر والانتظار قَد حفّ سواعدهم شوقًا وغضبًا وثأرًا، هَا نحنُ هُنا نراهم بينما نذرُف دُموع اللّقاء المُؤجّل.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

19 Sep, 15:19


دار فناء = الحَياة،
دائمًا ما كُنتُ أسمَع وصف الحياة علَى أنَّها دار الفنَاء،
ولكنّني لَم أكُن قادرة على استيعابِ فكرَة:
"مَا الذّي سيفنَى؟"
حتَى تبيّنَ مَع كُلّ حدَث،
أنَّ كُلّ شَيء قَابل للفنَاء فيهَا، قبلَ المَوت،
الإنسانيّة، الأجساد، الأرواح ونحنُ..
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

15 Sep, 21:50


وأنتَ تُحادثُ الأُمسيات الحزينة
وتُنشدُ مع الطُيور ألحان الهوى،

وتطيرُ في فضاء الذكريات
وتُفصحُ عن مكنوناتِ قلبك لغريب،

وتكتُب بقلمك البائس عن الأشياء
وتُمزق أوراقك المُلطخة بدماء العشِق،

لا تنسَى أنّ المرء خُلق من فضاء المحبة
وفي كُلّ محاولاتِه لقتلها فشل.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

13 Sep, 22:38


وكُلما أردتُ نفيكَ وجدتُك قابعًا في نسمات الخريف وزخات المطَر الخفيف والسّماء المطليّة بالغروب.
وكُلما حاولتُ الاختباء من أشيائنا أجدُك داخلي مع كُلّ ما أُحبّ وأهوى، وكأنّك زُرعت أبدًا لتبقَى عراب قلبِي.
وكُلما كادَت الشمس تُشرق، فتحَ قلبي أبوابه بانتظار حلم يُشرق معها، أن نعُود لنا وأعُود لي.
وكُلما وزع الصبَاحُ ابتسامته كُلما ابتسمَت روحي للانتظار ورافقته نحو غابة الذكريات، تلكَ التّي لم تجمعنا فهربَت إليها الذكريات لاجئة تَستوطن الاختباء من النِسيان.
ومع كُلّ غروب أمسَى قلبي يُقامر على عودتك، فلا يعُود سِوى خائبًا حافيًا يحمل بيديه حُفنة من الدّم، رُبما سهام الفراق تُصيبه مَع كُلّ خيبة عودة.
وحنيني الذّي تخبئه رُوحي عني حتى، كيفَ سيحيا والدارُ لم يعُد دارًا بغيابك؟ كيف سيحيا والشمسُ ما عادت سِوى مجاز.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

13 Sep, 19:39


كيفَ لا تحترق قُلوب مَن نهوى
مِن الفراق المُتعسف،
كيفَ لا تَنسَى أجسادهم النَوم،
كيفَ يبقَى المنزل بيتًا،
وكيف تبقَى العيون قريرة؟
ولِمَ تبقَى الحياةُ لهم
والمرارةُ لنَا؟
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

12 Sep, 19:52


وبينَ قلبِي وأنت
حروبٌ وأرواحٌ وعويل،
أيامٌ وساعات وسنين،
أحياء وأموات وجثث،
سماءٌ وكواكب وفضاء،
وبين قلبينا كلّ شيء
سِوى الهَوى.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

09 Sep, 19:37


أحيانًا يُصبح المَرء خائِر المزاج
ضائِع بين تقلُبات المنطق والعَاطفة
يُشبه المَطر بحنانه تارةً
وقسوته تارةً أُخرى.
أحيانًا يَصلّ المَرء حدّ المجاز
يُصبح لا يُشبه حتَى تخيلاته السَابقة،
يبقَى كالأبلَه يقُودُ الطُرقات بضياعه
علّهُ يُدرك ما أوصله لبؤسِه،
فيُدرك كُلّ شَيء
سِوى ما أرَاده.
-تَمَارَا.

تَمَارَا.

09 Sep, 18:41


إِذَا عَانَى الشَّخْصُ مِنْ جُرْحِ البَشَرِ، يَجِدُ فِي العُزْلَةِ مَلَاذًا وَمَلْجَأً، يَنْسَحِبُ إِلَى عَالَمٍ يُشْعِرُهُ بِالسَّكِينَةِ وَيُبَاعِدُهُ عَنْ الآلَامِ. وَلَكِنْ، مَاذَا يَفْعَلُ إِذَا عَانَى مِنْ وَحْدَتِهِ نَفْسِهَا؟ كَيْفَ يَهْرُبُ مِنْ هَذِهِ العُزْلَةِ إِذَا أَصْبَحَتْ هِيَ أَكْبَرَ مَصْدَرٍ لِمَعَانَاتِهِ؟

يَجِدُ نَفْسَهُ عَالِقًا بَيْنَ جُدْرَانٍ لَا يُمْكِنُ الْفِرَارُ مِنْهَا، حَيْثُ تَتَحَوَّلُ العُزْلَةُ الَّتِي كَانَتْ مَرْهَمًا إِلَى قَيْدٍ يَشُدُّهُ نَحْوَ قَاعٍ مُظْلِمٍ. لَا مَلَاذَ يُخْرِجُهُ مِنْ هَذَا القَفَصِ، فَكَيْفَ يَتَخَلَّصُ مِنْ وَحْدَتِهِ إِذَا كَانَتْ هِيَ السَّبَبَ وَالمَلْجَأَ فِي آنٍ وَاحِدٍ؟ يَبْحَثُ عَنْ طَرِيقٍ يَفِرُّ بِهِ، وَلَكِنْ كُلُّ الأَبْوَابِ مُغْلَقَةٌ، وَكُلُّ الطُّرُقِ مَسْدُودَةٌ، حَتَّى يَبْدَأُ فِي مُوَاجَهَةِ نَفْسِهِ، وَيُدْرِكُ أَنَّ الْحَلَّ لَا يَكْمُنُ فِي الهُرُوبِ، بَلْ فِي التَّصَالُحِ مَعَ ذَاتِهِ