كطالب رسالي جامعي كيف اخدم الدين؟
ج: الفرص في الحياة كثيرة، بل كثيرة جداً، ومن تلك الفرص هي أن يقدِّم الإنسان لدينه، يقدِّم لإمام زمانه، وأفضل ما يقدمه الإنسان في هذا المجال ـ بعد أن يكون هو مؤهلاً لذلك ـ أن يبشّر به، ففي قبال الشبهات الكثيرة التي تنتشر اليوم ـ وخصوصاً في الوسط الجامعي ـ ضد الدين، والترويج الخاطئ للدين يجب أن يكون للدين حملة.
ألسنا نقرأ في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: "رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً حَبَّبَنَا إِلَى النَّاسِ وَلَمْ يُبَغِّضْنَا إِلَيْهِمْ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ يَرَوْنَ مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَكَانُوا أَعَزَّ وَلَا اسْتَطَاعَ أَنْ يَتَعَلَّقَ عَلَيْهِمْ بِشَيْءٍ".
وحين سأل أحدهم الإمام الرضا عليه السلام عن كيفية إحياء أمرهم، قال: "يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا ويُعَلِّمُهَا النَّاسَ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا".
على أن أسلوب ذلك موكول إليك، فبإمكانك إقامة نشاطات ثقافية، أو مهرجانات، أو حتى توزيع قصاصات أو كتب، فضلاً عن إمكانية الحوار المباشر مع الأفراد وإقناعهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
[من كتاب حوار غير مباشر مع طلبة الجامعات]