الأنوار النبوية المحمدية

‏خط العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني رضي الله عنه (ت 923هـ).

قال اللهُ تعالى: (وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)

قال الإمامُ ابن الجوزي رحمه الله تعالى-: الشّاهدُ سيدُنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم، والمشهود: يوم القيامة.

زادُ المسير: ص٤/٤٢٣

قال الشيخ عبد الله بن علوي الحداد رحمه الله تعالى:

فَلَمَّا بَلَغَنَا طَيبَةً وَرُبُوعَهَا / شَمَمَنَا شَذَىً يُزْرِي بِعَرْفِ اَلْعَنَابِرِ وَأَشْرَقَتِ اَلْأَنْوَارُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ/وَلَاحَ اَلسَّنَا مِنْ خَيْرِ كُلِّ اَلْمَقَابِرِ
مَعَ اَلْفَجْرِ وَافَيْنَا اَلْمَدِينَةَ طَابَ / مِنْ صَبَاحٍ عَلَيْنَا بِالسَّعَادَةِ سَافِرِ
إِلَى مَسْجِدِ اَلْمُخْتَارِ ثُمَّ لِرَوْضَةٍ / بِهَا مِنْ جِنَانِ اَلْخُلْدِ خَيْرِ اَلْمَصَائِرِ
إِلَى حُجْرَةِ اَلْهَادِي اَلْبَشِيرِ وَقَبْرِهِ / وَثَمَّ تَقَرُّ اَلْعَيْنُ مِنْ كُلِّ زَائِرِ
وَقَفْنَا وَسَلَّمْنَا عَلَى خَيْرِ مُرْسَلٍ / وَخَيْرِ نَبِيِّ مَا لَهُ مِنْ مُنَاظِرِ
فَرَدَّ عَلَيْنَا وَهُوَ حَيٌّ وَحَاضِرٌ / فَشُرِّفَ مِنْ حَيٍّ كَرِيمٍ وَحَاضِرِ

(ديوانه)

نحن في عصرٍ نعاني فيه من تخمةٍ في المعلومات، إذ صارت مبذولةً لكل أحدٍ، ولكن نفتقر جدا إلى المنهج العلمي الذي يضبط قواعدَ الفهم وأصولَ التفكير السليم وطرق تحليل المعلومة.
وإنما يمتاز المتخصِّصُ عن العامي بالثاني لا بالأول.
واكتساب المعلومة سهل ميسور، وقد صار متاحا في ثوانٍ باستشارة من موقع جوجل أو غيره، لكن المنهج هو الذي يكشف عن قيمة المعلومة وصدقيّتها، وهذا لا يُكتسب إلا بالتعب والجدّ والزمن الطويل مع المواهب التي يختصُّ الله بها من يشاء من عباده.
- منير خلوفي -

قال الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله تعالى-:

ﺇﻧﻪ ﻟﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺑﻂ ﻗﻠﺒَﻚ ﻭﺗﻌﻠّﻘﻪ ﺑﻤﺎ ﻟﺎ ﻳﺮﺍﻓﻘﻚ ﺑﻌﺪ ﻓﻨﺎﺀِ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻞ ﻳُﻔﺎﺭﻗُﻚ ﺑﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ! ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺭﺑﻂُ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀَ ﻓﺎﻧﻴﺔٍ! ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﺮﻛﻚ ﺑﺎﻧﻘﺮﺍﺽ ﻋﺼﺮﻙ ﻭﻳﺪﻳﺮ ﻇﻬﺮَﻩ ﻟﻚ؟ ﺑﻞ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺎ ﻟﺎ ﻳﺼﺎﺣﺒُﻚ ﻓﻲ ﺳَﻔﺮ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ؟ ﺑﻞ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺎ ﻟﺎ ﻳﺸﻴّﻌﻚ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ؟ ﺑﻞ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﺎﺭﻗُﻚ ﺧﻠﺎﻝ ﺳﻨﺔ ﺃﻭ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻓﺮﺍﻗًﺎ ﺃﺑﺪﻳًﺎ، ﻣُﻮﺭّﺛًﺎ ﺇﺛْﻤَﻪ ﺫﻣَّﺘَﻚ، ﻣﺤﻤّﻠًﺎ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻙ؟ ﺑﻞ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﺮﻛﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻤﻚ ﻓﻲ ﺁﻥِ ﺳﺮﻭﺭﻙ ﺑﺤﺼﻮﻟﻪ؟
ﻓﺈﻥْ ﻛﻨﺖ ﻓﻄﻨًﺎ ﻋﺎﻗﻠًﺎ ﻓﻠﺎ ﺗﻬﺘﻢّ ﻭﻟﺎ ﺗﻐﺘﻢ، ﻭﺍﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻟﺎ ﻳﻘﺘﺪﺭُ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘَﻚ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺄﺑﺪ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﺩ، ﺑﻞ ﻳﻀﻤﺤﻞ ﻭﻳﻔﻨﻰ ﺗﺤﺖ ﻣﺼﺎﺩﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻧﻘﻠﺎﺑﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺗﺤﺖ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ، ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻧﻔﻠﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺂﺧﺮﺓ.
ﺃﻟﺎ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻓﻴﻚ ﻟﻄﻴﻔﺔً ﻟﺎ ﺗﺮﺿﻰ ﺇﻟّﺎ ﺑﺎﻟﺄﺑﺪ ﻭﺍﻟﺄﺑﺪﻱ، ﻭﻟﺎ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟّﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ، ﻭﻟﺎ ﺗﺘﻨﺰﻝ ﻟﻤﺎ ﺳﻮﺍﻩ؟ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃُﻋﻄﻴﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛُﻠﻬﺎ، ﻓﻠﺎ ﺗُﻄَﻤْﺄﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ.. ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺳﻠﻄﺎﻥُ ﻟﻄﺎﺋﻔﻚ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻙ.. ﻓﺄَﻃِﻊْ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻟﻄﺎﺋﻔﻚ ﺍﻟﻤﻄﻴﻊ ﻟﺄﻣﺮ ﻓﺎﻃﺮﻩ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺟﻞّ ﺟﻠﺎﻟﻪ، ﻭﺍﻧﺞُ ﺑﻨﻔﺴﻚ..

اللّمعات - 160

يقولون لي هلاّ مدحت محمّداً
رسولَ إله العالمين أعظمَهم خُلْقا
فقلت لهم ماذا أقول بمدحه
وخالقه أثنى عليه و ما أبقى
الشيخ يوسف النبهاني

قطوف الأدب من كلام العرب:
تقول العرب: "رميته بعصا السنوار"
أي: استفرغت وسعي حتى الرمق الأخير.

أُتلُ الكتابَ مِثلَ الحُصَريِّ وَلا تخفْ
فأنتَ تقرأَهُ كما أُنزلَ مخارجاً ووقفْ

الحجرة النبوية على صاحبها أزكى الصلاة والسلام والتحية من الداخل:
- على اليمين يظهر الشباك النحاسي الذي يقف قبالتَه المُسلِّمون عليه ﷺ
- في عمق الصورة يظهر الشباك الذي يُطِلّ على البقيع
- على اليسار مكان دفنه ﷺ
- في أرض الحجرة تجدون ثلاث دوائر، الأُولى تشير له ﷺ، والتي بعدها لأبي بكر، والتي بعدها لعمر رضي الله عنهما

لمَّا أُسر الإمام الفقيه المتكلم أبو نصر العياضي السمرقندي شيخُ الإمام أبي منصور الماتريدي في إحدى الغزوات . . اقتيد مع ابنه الإمام أحمد العياضي ثم عرضوا على ملك الترك الكفار (بيغو)، فقال لهم الملك: هل فيكم من ينزع هذا القوس؟

فأجاب الإمام أبو نصر: نعم؛ أنا أنزعها، لكن لا ينزع إلا مع السهم .

فلما أعطي السهم قال لابنه بالعربية: إن سهمي لا يخطئ _ وكان يرمي ألف سهم في مقام واحد ولا يخطئ في واحد _ ولا عذرَ لي في هذا الكافر فأقصدُ رميَه، فقل: أنا غلامه، ولو قلت: أنا ابنه . . قتلوك .

فرمى الكافرَ _ يعني الملك _ في صدره فقتله مكانَه، فأخذوه فجعلوه في مرجل دهنٍ مغليٍّ، فكان يقول لابنه: (لا تحزن ولا ضرر عليَّ) ومات سعيدًا شهيدًا . انتهى

(كتائب أعلام الأخيار ١/ ٣٦٤) .

قال الإمام العلامة تقي الدين السبكي رضي الله عنه-:

وحرمته صلى الله عليه وسلم بعد موته وتوقيره وتعظيمه لازم كما كان في حياته، وذلك عند ذكره وذكر حديثه وسنته، وسماع اسمه وسيرته، ومعاملة آله وعترته.
فواجب على كل مؤمن متى ذاكره أو ذكر عنده أن يخضع ويخشع ويتوقر ويسكن من حركته، ويأخذ في هيبته وإجلاله بما كان يأخذ به نفسه لو كان بين يديه، ويتأدب بما أدبنا الله به، وهذه كانت سيرة السلف الصالح والأئمة الماضين رضي الله عنهم.

(السيف المسلول على من سب الرسول ﷺ : ص١/٥٢٤)

الحوار الأخير...
عينان مغبرتان.. يد مقطوعة.. وجسد أنهكه القتال..
أيتها الطائرة الجبانة التي تنظر إلي من بعيد بعين بلورية ضخمة كعين الدجال! آه لو بقي معي رصاص لأرديتك! ساعات القتال الطويلة وقذائفكم الغادرة استنفدت كل ما لديّ؛ أصدقاء الدرب.. السلاح.. الرصاص.. جسدي.. ويدي.
هل أضرب عليك قنبلة وأكشف ما لديّ؟ لن أفعل ليأتوا لعلي أزف بعضهم إلى جهنم -كما فعلتُ دائما- وأحظى بمتعة الانتقام الأخير.
آه أيها الجسد! روحي ما زالت متوثّبة ولكنك تعبت خذلتني أحوج ما أكون إليك، أمام هذه المسيرة القزمة وبين كل هؤلاء المحتلين، أمدني بآخر طاقة فيك لأرمي بهذه القطعة الخشبية التي مكثت إلى جانبي تواسيني بعد هذه المعركة الطويلة.
يأخذ القطعة الخشبية التي وصلت إليها يده يرميها بأقصى قوّته. الطائرة الخبيثة تتفادى بمكر.. تطير مسرعة تشي بالملثم الجريح.
تأتي الضباع مسرعة إلى صيد سهل بظنها. فيباغتها بقنابله اليدوية وهو الذي أفرغ فيهم قَبلًا كل رصاصه.
تخشى الضباع الأسد الجريح.. تبتعد تبتعد.. وتودّعه بقذيفة جبانة، معلنة نهاية المعركة الطويلة.. يسقط السقف تتهاوى الجدران تخترق الدماغ يميل الرأس وتسكت الأنفاس.
ترفرف الروح عاليا، ويبقى الجسد صريعا تحت الركام. تنظر الروح من بعيد وتنادي هادرة بصوت أبي إبراهيم: موضع كل نقطة دم سينبت مقاوم يسقيكم من الكأس التي سقيتموناها.

محمد علي النجار

في آية واحدة تسلية وتصبير وبشرى .. كأنها نزلت اليوم ؛ قال الله تعالى : ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ )
.
1) الألم متبادل، والمعاناة كما هنا فإنها هناك.
2) يوم لك ويوم عليك، والحرب سجال.
3) ما يحصل مقدر، ومن حِكَمِهِ: ابتلاء أهل الإيمان، ورفع درجات بعضهم بالشهادة.
4) الشهادة اصطفاء كالنبوة، فيكرم الله بها من أراد.

أحمد الدمنهوري

هذا المجاهد الشهيد السعيد يحيى السنوار رضي الله تعالى عنه متحدثا عن نفسه في روايته "الشوك والقرنفل" قبل سنوات كأنه كان يرى ما سيحدث له !

أخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ، فَأُصِيبَ، ثُمَّ أخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أخَذَ ابنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ، وعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ حتَّى أخَذَ سَيْفٌ مِن سُيُوفِ اللَّهِ حتَّى فَتَحَ اللَّهُ عليهم....

استشهد سيدنا حمزة رضي الله تعالى عنه، فابتهجت قريش وتهللت، وظنت أن شوكة المسلمين قد ضعفت، فجاء بعد ذلك فتح مكة ، ونصر من الله وفتح قريب، وبشرى للمؤمنين .

ولقد حييت وأنت أشجع فارس
يرد المنايا ثابتا أقداما

ثم ارتقيت وأنت تثخن في العدى
مستبسلا ومقاوما مقداما

الأستاذ سعيد النورسي، بديع الزمان، رضي الله عنه وأعلى مقامه، يذكر في المكتوبات حياة الشهداء وأنهم في حياة أسمى وأرقى من حياة الأموات في قبورهم، ويذكر رؤيا رآها في ابن أخته الذي استشهد في معركة الروس فيقول:

ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦُ ﺃُﺧﺘِﻲ "ﻋُﺒَﻴﺪٌ" ﺃَﺣَﺪَ ﻃُﻠّﺎﺑﻲ، ﻗﺪ ﺍﺳﺘُﺸﻬِﺪَ ﺑﻘُﺮﺑِﻲ ﺑَﺪَﻟًﺎ ﻋﻨِّﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤَﺮﺏِ ﺍﻟﻌﺎﻟَﻤِﻴّﺔِ ﺍﻟﺄُﻭﻟَﻰ؛ ﻓﺮَﺃَﻳﺖُ ﻓﻲ ﺍﻟﻤَﻨﺎﻡِ ﺭُﺅْﻳﺎ ﺻﺎﺩِﻗﺔً ﻋِﻨﺪِﻱ: ﺃﻧَّﻨﻲ ﻗﺪ ﺩَﺧَﻠﺖُ ﻗَﺒْﺮَﻩ ﺍﻟﺸَّﺒِﻴﻪَ ﺑﻤَﻨﺰِﻝٍ ﺗَﺤﺖَ ﺍﻟﺄَﺭﺽِ، ﺭَﻏﻢَ ﺃﻧِّﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺄَﺳْﺮِ ﻋﻠﻰ ﺑُﻌﺪِ ﻣَﺴِﻴﺮﺓِ ﺛَﻠﺎﺛﺔِ ﺃَﺷﻬُﺮٍ ﻣِﻨﻪ، ﻭﺃَﺟﻬَﻞُ ﻣَﻜﺎﻥَ ﺩَﻓﻨِﻪ؛ ﻭﺭَﺃَﻳﺘُﻪ ﻓﻲ ﻃَﺒَﻘﺔِ ﺣَﻴﺎﺓِ ﺍﻟﺸُّﻬَﺪﺍﺀِ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳَﻌﺘَﻘِﺪُ ﺃَﻧَّﻨﻲ ﻣَﻴِّﺖٌ، ﻭﺫَﻛَﺮ ﺃﻧَّﻪ ﻗﺪ ﺑَﻜَﻰ ﻋَﻠَﻲَّ ﻛَﺜِﻴﺮًﺍ، ﻭﻳَﻌﺘَﻘِﺪُ ﺃَﻧَّﻪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝَ ﻋﻠﻰ ﻗَﻴﺪِ ﺍﻟﺤَﻴﺎﺓِ، ﺇﻟّﺎ ﺃﻧَّﻪ ﻗﺪ ﺑَﻨَﻰ ﻟِﻨَﻔﺴِﻪ ﻣَﻨﺰِﻟًﺎ ﺟَﻤِﻴﻠًﺎ ﺗَﺤﺖَ ﺍﻟﺄَﺭﺽِ ﺣَﺬَﺭًﺍ ﻣِﻦِ ﺍﺳﺘِﻴﻠﺎﺀِ ﺍﻟﺮُّﻭﺱِ!

المكتوبات