Ⳋ:ⳋ

‏أرغب في البكاء
‏بكاء الأيَّام
‏التي حملتها وحدي
‏وكل هذا الكلام
‏المتروك في صدري ..

أتساءلُ كيف سيكونُ شعورُ النهايةِ السعيدةِ لشخصٍ أعتادَ على أن يخذلَه الطريقُ..

كيف هي العلاقاتُ الآمنةُ بالنسبةِ لإنسانٍ قضى عُمرَه مُرتجِفاً

كيف هو النومُ بلا مُحاربة الأرقِ،
وكيف هو اليومُ بدون رعشة اليدين

أرجو أن أعيشَ هذه اللحظةَ
أرجو أن نحظى بفرصةٍ حقيقيَّةٍ لنحيى ، لا أن نتظاهرَ بأننا على قيدِ الحياةِ .

يؤسفني القول أنني وجدتُ السلام في غيابك!
يؤسفني أنني في بئر الأمانِ الآن .. حتى وأن كان مُظلماً.
يؤسفني صَوت الضحكاتِ التي أضحكها.. دون أن تكون معك.
يؤسفني قدرتي على التحدث إلى وجوه الأخرين..
دون أن أرى وجهك كُل الوجوه.
يؤسفني المَوت الذي لم أمتهُ في رحيلك..
ولكنني مَتُ مراتٍ عديدة في وجودكَ.
يؤسفني شكل الأحلام التي أصبحت وردية..
بعد أن كانت داكنه معك!
وأن يتحقق كُل ما أرادهُ قلبي يوماً..
باستثناء كونه يُريدك.
يؤسفني حالي..
حالي الذي يبدو بخَير بدونكَ.
ويؤسفني حالكَ..
حالك الذي يبدو جميلاً بدوني.
حتى الحَمدُلله في غيابك ثقيلة..
ثقيلة جداً على قلبي.
ويؤسفني قولها.

* تبارك سَمير.

أكتب لك اليوم بدافع ضرورة شعورية،
توق مؤلم إلى أن أتحدث معك بكلمات أخرى، ليس لدي أي شيء محدد أقوله، سوى هذا :
أنا اليوم في قاع اكتئاب لا قاع له،
تعبِّر عبثية هذه الجملة عن حالتي
هذا هو واحد من تلك الأيام التي لم يكن لي فيها مستقبل قط، يوجد حاضر راكد فقط، يحوطه جدار من القلق .

تستطيع التأسف مئات المرات بالقدر الذي يناسبك،
لكن لا تستطيع أن تعيد كل شيء مثلما كان .

لم أُشفى
‏ولم أتجاوز شيئاً على الإطلاق
‏أنا فقط أضع جرحاً فوق الأخر
‏وأجعل الأيام تعبر من فوقها

شعرت في كثير من المرات
بأن البكاء لا يكفي،
الحديث لا يكفي،
شعرت حينها بمعنى
كيف للمرء أن لا يسعه أي شيء.

لم يكن النضج بالعمر
أحدى الليالي فعلت ذلك .

اليوم
أنا لستُ تحت تأثير أي نوع من المُهدئات
ولا تحت تأثير أغنية ما
أو كلام اصدقائي
أو بعض المشاهد التحفيزية حتى
أنا بكل وعيي
و بأكمل قلبي
أخبرك،
ما عاد أمرك يعنيني .

“أعلمُ أنني في يومٍ ما سأعيدُ لكَ العُمر الذي منحتني إياه، كما تُعاد السيارات المستأجرة:
سأركنهُ بهدوء وأُسلُمكَ المفاتيح ثمَ ستتفحصه أنتَ جيداً،
وستجدُ خدوشاً في كلِ مكان، وسترى أنني كنتُ أقودهُ طوال حياتي بدونِ مرايا جانبيّة وبدونِ مَصابيح، وستكتشفُ أنني لم أُخَفِف سُرعتي عند المَطباتْ، وأنني قلَّبتُ عُمري أكثرَ من مَرة وعَملتُ بهِ حوادثَ في كلِ مدينةٍ مررتُ بها، صَدَمتُ أعمدةَ الإنارة وبراميلَ القُمامة.
ستجدُ في صُندوقِ القلبِ أوراقاً لمُخالفاتٍ كثيرة، وستجدُ على مقاعدِ الرئتينِ أعقابَ السَجائر وبُقعاً لأشياءَ شتّى، ولكنني ياربُ كنتُ سائقاً جيداً،
ولم أقتُل بهِ أحداً، رغمَ أنهم كانوا يعبرونَ فجأةً من أمامي”.

* ميثم راضي

اشعُر الآن أنني مُضطرة للتحرُر منك
فَهل ستعذِرُني إذا فعلتُ هذا؟
لا ابتغي فعلَ ذلك
إلا لأنني، لا أُريد أن ابقى مُعلقة في هذهِ الوسطية
فإنها أكثر ما اكرهُ
سأُحرر أفكاري مُن سطوتكَ شيئّا فشيئًا
وسأنتشلُك مِن ذَاكرتي جُزئيًا
حتى لو اخذَ هذا دَهر من الزَمن .

أحاول ألا أنتبه للفراغ
أن أمتن للروتين الجيد
و ألا أفكر كثيرًا
لكن أحيانًا تمر ليالٍ
مثل هذه الليلة
لا أتمكن فيها من مراوغة الوحدة
ولا أجد جدوى من أن أخبر أحدًا عن يومي

أمسك هاتفي
وأكتب قصيدة متهالكة
عن الوحدة
ثم أبكي كثيرًا
حتى أنام.

* الاء حسانين

ألفُ إعتذارٍ
لا يُكفِرُ ذَنبَ الذي
جَعلكَ تسيرُ في الطُرقاتِ
بَحثًا عَن الأمان .

ولسوء حظك ، أنا لا أُنسى ، ستفتش عني في وجوه آلاف العابرين ولن تجدني ، ستبحث عني في كل شيء ولن تجدني ، ولن يقوى قاموس ذاكرتك على محوي بسهولة .

حسبي الله ونعم الوكيل دائمًا وأبدًا .

وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان .

أفكرُ في المحظور
أتساءل عن ما تفعله الآن
بينما أدرك جيدًا أن الذي بيننا
لا يعطيني حق التساؤل.

انتظارك بحرٌ،
تُغرقني فيه التساؤلات
أنا الآن،
أتنفس ماء.

*بسمة الحارث.

عَاد بك الطريق إليّ
ولكن لم يُعاد شيءٌ مما فَقدته

‏ لا أنت كما عهدتُك، ولا الأَيام كالسابق .

نصيحتي الأولىٰ لك هي الأصعب، لا تُغرمي أبداً، الحب سُم
ما إن تُغرمي حـتّىٰ تفقدي السيطرة علىٰ حياتك،
سيصبح قلبك وعقلك ملكاً لشخص آخر، وسيهدد وجودك،

ستبدأين بفعل كل شيء للتمسك بمن تحبين، وستفقدين كل إستشعار للخطر
الحب،
هذا الشيء الخطير الذي يتعذر تفسيره، سيمحو عن وجه الأرض كل ما أنت عليه،
ومحله سيحل كل مايريد حبيبك أن تكونيه

تذكرتُ النظرة في عينيّ زوجة أندرياس قبل أن تطلق النار على نفسها،
الحب يقتلنا علىٰ حين غرّة من دون أن يترك آثاراً للجريمة.

*باولو كويلو

https://on.soundcloud.com/78arxrhHPavD5LSs6