من العجائب -والعجائب جمةٌ كما يقول أبو الطيب- أن نجد كاتباً يh ودياً ، يصف بطلنا الشهيد بأنه : " مات موتاً مشرفاً" ،بينما يُظهر بعض من يزعمون الانتساب للسلف الشماتةَ في موته .
فقد كتب الكاتب الإس..رائي..لي ، ألون مزراحي على حسابه على منصة إكس يقول: " مات موتاً مشرفاً ، موت محارب مع رجاله، واحداً مع شعبه، في دفاعه عن أرضه ضد محتل يسعى للإبادة ولم يسقط في عمل غير لائق" .وأضاف، بحسب ما ذكرته شبكة "قدس" الإخبارية : " لم يكن من الممكن أن يكتب آخر حلقة من حياته أفضل مما كتبه كاتب مسرحي موهوب: ليس في نفق، أو مخبأ سري، أو قصر بعيد، وليس أثناء الانخراط في عمل غير جدير، لقد مات وهو يقاوم".
فقارن أيها المنصف بين هذه الشهادة من عدوٍ ،وبين كلام ذلك البيلي الذي يزعم أنه يعبر عن أهل السنة والجماعة ، والذي غاظه اتفاق غالبية الأمة المسلمة على الثناء على هذا المجا..هد العظيم ، فراح يصب جام غضبه على الذين حزنوا لموته ، نازعاً عن أبي إبراهيم أخص صفاته التي اتفقت عليها الدنيا بأسرها، وهي شجاعته وبطولته ، فأخذ يفتري الكذب ، مؤلفاً قصة مفادها أن أبا إبراهيم لم يمت مقاتلاً مجا..هداً ،وإنما كان خارجاً من نفقٍ ليبحث عن بيت يختبئ فيه ،فرصدته دورية للعدو فقتلته .. ألا شاهت الوجوه .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .
عبد الآخر حماد
١٩ / ٤/ 1446هـ-22/ 10/ 2024م