السَيّدةُ شِيّنْ|وَنَسّ𓂆

ثم أما بعد؛
فالحمدُ للّٰهِ على العودةِ بعد انقطاع، والسيّرِ بعد التوقف..
الحمدُ للّٰهِ ألف ألف مرةٍ على المُحاولةِ!ᥫ᭡

لا أُغبطُ أحدًا
إلَّا الطير
في توكله!🕊

ويبكي قلبه
يبكي كثيرًا؛ لأن عيناه قد تعبت
وهلك كُلّه
يبكي نفسه، أحلامه، أمانيه، وطمأنينته المسلوبة
وأمان فؤاده وكُل شيء
يبكي ولا تُسعفه عيناه، ولا تأتيه الدموع.. كأن ما يحدث أكثر من قدرة الدمع على وصفه!

-شيماء سيد.

كان مُتعَب حقًا لم يكن يدعي ذلك، تضيقُ دُّنياه ويتكابلُ كُلُّ شيءٍ حول عُنقِهِ.
ذاك المسكين كان بسيطًا في كُلِّ شيء، ولم ينل شيئًا بسُهولةٍ من قبل، الأشياء البسيطة -التي هيّٰ حقوقه في الغالبِ- كانت تستحيل عندما يشتهيها.
يُنهكُ جسده لينسى انتهاكات روحه، لتكن آلام بدنه أعلى صراخًا من رأسه وما يحويه..
للّٰهِ هو!
كيف بقي واقفًا على قدميه بعد كُلِّ ما رأى؟
سِير يا فتى فاللّٰهُ رَبُّكَ وفي قلبِكَ؛ طالما كلفكَ فسُتعان.. رحيمٌ حكيم لا يُكلف نفسًا إلا وسعها، ولا يُحمل عضُّدًا إلا بقدر طاقته!

-شيماء سيد.

ولكن..
يشعر بأن بداخل صدره بركانٌ يغلي!

هنيئًا لكم بالنار التي أشعلتُمُها فينا، وستأكلكم!

14 أكتوبر.
-ما هو الحُبُّ إذًا!

لم تكن لتعرفه حق المعرفة من قبل هذا، كانت تظنه أمرٌ يحمل المرء عليه نفسه، يختلقه ويشعر به عنوةً؛ ولم يكن هو إلا أمرٌ إلهي لا يد للمرء فيه، يأتيه من حيث لا يدري.

يجعلُكَ تتساءل بعد مرور عامٍ تلو الآخر كيف أنتَ بعد العامِ؟
امرئٌ التقى بنفسه، فعاد للحياةِ مُحاولًا شُجاعًا يخطو بقلبه ما لا تُطقه القدم!
يخوض حروبًا شرسة ويعودُ إلى بيته فكأنما لم يلقَ شيء، وتتجدد قواه، بل إنها تزيد!
الحُبُّ يأخذُ بيدكَ إلى سُبل ودروب المُحاولة، يكن لكَ المُحفز والداعم والمُستمع، يكن لكَ أمانًا وراحةً وسط الخراب الهائل.
وأن يأوي كُلًّا منكما إلى الآخر، ويذوبُ كُلًّا منكما في الآخر ليُصبح هو الآخر.
يكن لكَ مرآةً صحيحة ترى فيها نفسكَ التي تُحِبّ، وتُساعدُكَ على أن تُصلح ما أفسدته فيكَ الدُّنيا.
الحُبُّ يا بُنيّ
مُنى الدُّنيا لتصل إلى جنةِ المُنتهى!❤️

-شيماء سيد.

يُردد بينه وبينه كثيرًا قول شيخنا سلمان العودة؛
مِثلُكَ أنا
أبحثُ عن الودِّ
لكن مِن السماءِ!♡

وينظرُ إلى السماءِ نظرًا طويلًا يحملُ تنهيدةً فيها روحه وأحلامه، دعواته وأمانيه
ولا يملكُ إلا أن يقول:
يَا رَبّ يَا واسع، يَا رَبّ يَا وهاب🤎')

آه يَا رَبّي'))

أتعرفون أثر الإنسان في الإنسان؟
تلك الروح التي لا تأنس إلا بها، ولا تكن أنت إلا معها..
ذاك الذي تشعرُ في لحظاتٍ أنَّكَ لا تعرف من آل الأرضِ سواه، تود أن لو تخونكَ الذاكرة فتنسى كُل شيء إلاه وما وكر فيكَ وفي قلبِكَ له!
الذي تسلبُكَ روحُكَ وتأخذُكَ إليه شوقًا وكأن الكون كُل الكون فرغ مِن حولِكَ، وإذا حضر -وتود لو أن يحضر طوال العُمرِ- وكأن الكون كُل الكون صار معكَ، يقف بجانبِكَ، تملكه ولا تتكدر منه في شيء!
وأنت!
أنت الذي لم تعرف الأُنسَ يومًا ولم تعهد الحُبَّ، وظننت في قلبِكَ الظنونَ والصدأ
تُصبحُ حيًّا حين تُحِبّ، تشع فيكَ إنسانيتُكَ، ويرضى عنكَ الزمان وترضى عنه بحبيبِكَ.

-شيماء سيد.

الجنةُ أقربُ إلى أحدُكم مِن شِراكِ نعلِهِ والنارُ مثلُ ذلك!

-مولانا ﷺ.

أسألُكَ مُرافقتَكَ في الجنة'))
-قال ﷺ: أعني على نفسِكَ بكثرةِ السجود!🤎

في غمرةِ ليلية ومُحاولاتٍ شتى للمُضي قدمًا
تتلاشى القوى لأهونِ سبب، ذاك الذي كان يُصارع الدُّنيا بجُرحٍ غائر ينزف، يجلسُ ليلًا في هدوءٍ خارجي ومعارك طاحنة بالداخل
ويشعرُ بالهزيمةِ
هزيمةٌ ساحقة لا يدري كنها ولكنه يشعرُ بها كأنها تجلسُ بجانبه تُشاطرُهُ الأريكة..
ويأتي صوته الواهن؛
تلك هزيمةُ صمودكَ، هزيمة الأيام التي تحاملت فيها على نفسِكَ واحتملت فوق طاقتِكَ
أنسيت أنكَ تتعب؟

آهٍ يَا رَبّ لو كانت الدُّنيا أخف'))

-شيماء سيد

خمسون قاعدة نبوية مُقتبسة من أحاديث النبي ﷺ، خمسون قاعدة في العلم والخُلق والسلوك، خمسون قاعدة للحياةِ على النهج النبوي القويم!🤎

ليُرين اللّٰهُ ما أصنع!🤎

قاعدة للعزيمة الصادقة، ولنتذكر خيركم في الجاهلية خيركم في الإسلام وذلك فقط إن فقهوا..
يعني أي؟
يعني زي ما كُنت بتعمل الذنب وشاطر فيه اعمل الطاعة والخير وكون شاطر فيهم.

هُنا يستأنس،
هُنا يجد نفسَهُ وقلبهُ!୨୧

ولكن..
عليكَ أن تتعلم السير وحدكَ.

مِن مُذاكرتِ أحدهم؛

أرأيت خيباتكَ تبتسم لَكَ في خُبثٍ كُل ليلة؟
أبصرت أحلامكَ تنزلق في بئرِ الضياع؟
أتركت مشاعركَ يومًا علىٰ أحدِ الأرصفة لأنها مالت لِمَنْ لا يميل إليكَ بل لا يراكَ؟
وقلبكَ دُهِسَ بالخذلانِ في يومٍ مِن الأيامِ بل كثيرٍ مِن الأيامِ؟
يُلازمُكَ الشعور بالغُربةِ دومًا، وتشعرُ باللانتماءِ؛ تنتمي أنتَ للجميعِ لكن لا أحد ينتمي إليكَ!
تنظر لوجهكَ في المرآة وتراكَ هُرِمتٔ لكثرةِ هزائمكَ ولازلت بالعشرين؟

ها هو ذا إنه أنا ذاكَ الكهلُ العشريني المُحملُ بالهزائمِ والخيباتِ، ودُهِستْ مشاعرهُ ومعها قلبهُ الحالم الحنون الذي يُدفئُ كُلَّ مَنْ اقترب منه وينخرُ البرد أوصالهُ، هو الأنيسُ الذي تقبعُ الوحدة في أعماقِهِ،
هو نفسهُ الجندي المجهول في كُلِّ معركةٍ ويُرمىٰ بِهِ في طياتِ النسيان.

-شيماء سيد|وَنَسّ.

مُنذ ثلاث سنوات!

في نهايةِ كُلِّ يومٍ شاق
يجلسُ وحيدًا في إضاءةِ خافتة ورأسٍ يكادُ أن ينفجر
يشربُ قهوته على مهلٍ شديد عساها تقتضي على صُداعِ رأسه
يُهنئُ نفسه: كم كُنتَ شُجاعًا صبورًا يا فتى، كم كُنت قويًا شديدَ البأس فلا بأس عليكَ.
إنه يُحاول..
يُحاول أن يبقى صامدًا، وألا تبعثر الدُّنيا كيانه،
وألا تأتي الشدائد على قلبه،
ألا تُذيبه الهموم، ولا تقتله الحسرة
إنه يُحاول
هكذا فقط
ويودُّ أن يبقى هو كما هو لا تبدله الأيام، ولا يُغيره الألم.

-شيماء سيد.