"جراح الصحبِ تحزنني وتبكيني
تحمَّلتُ الذي ألقاه
ولكن عند حزنهمُ
فؤادي لا يُطيق الآه
وأكتم غصتي رُحمًا..
وأدعو صاحبي حِبِّي
رعاك الله
أضم كفوفه حُبًا
وأحمل همه خوفًا
وحين يغيب عن عينيّ لا أنساه..
صديقي أيها الباكي
وصوتك كله حزنٌ
وترجف منك نبراتٌ
تغص فتسكت الكلمات
جُعلت فداك يا خِلِّي
وهذا الحزن في عينيك لا أرضاه لا أرضاه
أراك كنسمةٍ رقّـتْ
أراك كغيمةٍ مرتْ
وتسقي كل من ظمئوا
رأيت الحب تعرفهُ؟
أراك هناه
أتعرف كيف شكل الصبرِ ما أحلاه
ما أندى الذي يرضى
أحب رضاه
صديقي أيها الإنسان
رُزقت الحُب عنوانًا
أراك فلا أرى شيئا سوى سيماه
وإن عرضت لك الآهات خُذ كتفي
وخُذ روحي
وخُذ ما شئت من عطفي
وخُذ قلبي
فداك نداه
لتجمع كل ما يجري
وتحصد كل ما يحصل
لتحملهم.. وترميهم على قلبي
لتحيا رائقًا جدًا أيا قلباه..
تذكَّر أن من يبكي
يراه الله
تذكر جيدًا أنّا
إذا نأسى
يرانا الله
تذكَّر أن من صبروا ومن قُهِروا
ومن حزنوا ومن وُتروا
ومن ظُـلموا، عباد الله
بكيتَ .. فـ رحتُ أمسحها
دموعك لا تسِل أخرى
ووجهك حُق أن يحلو
لأنك من معاني الخير في الدُّنيا
لأنك طيب جدًا
وترجو الله
تبسَّم كلما أوذيت
وصافحني وعانقني
ورتل دائمًا قربي
ولا تذهب إلى من ضل أو من تاه!
عرفتك صاحب البسمات
عهدتك صادق العزمات
رأيتك مرةً تحنو
وأخرى تحضن المحتاج
ولم تنقم على أحدٍ
وقد عودتنا الإيمان في الأزمات..
صديقي إذا ما كنت محزونًا
ترقب جيش أفراحٍ
لأني كلما تبكي
سكبتُ الحُبّ في الدعوات
وقلبك.. لم أزل أهواه"🩵.