᷂طوارييّ .

تجيه رايق وانت تجهل خفاياه
‏وتشيّن اخلاقه وتنبش اهمومه

‏ياخوي من صمته تبان المعاناه
‏يمكن لو إلحاله يشقق هدومه .

‏عسى كل السنين القديمه والليال السود
‏فدا بنتٍ مشاعرها جليد وصوتها دافي .

يمسح دموعه لجل يبقى قوّي
منتهي حيله ولكن ما أنحنى .

وش اقول حزنٍ صيرته الظروف وصار
قدر وإنكتب لاعاد تنشد سنيني عنه

شعوري وأنا بـ أحلامي أصارع الأقدار
شعور الشجاع اللي معادينه أشجع منه .

أحس روحي لحقها قلّ جهد وفتور
‏من كثر ما أحترت في أحلامي وحيرتها

‏أحيان أقول ليت الله خلقنا طيور
‏حتى أقدر أتلاحق الفرصة لا طيرتها

‏أو ياليت ربّي مكملني بقلبٍ صبور
كان نفسي من الأوهام حررتها .

الليالي تطلق عنان الحزن وتعنّه
‏والصدوف تحدّ بـ أسباب الفرح شلفاها

‏ما حداني لـ القصيد ولـ السهر والونّه
‏غير حزنٍ ما خذا روحي ولا خلّاها .

ابي دربٍ يوديني بعيد عن مدى الآهات
وابي حاجة تنسيني سبايب قوّة الضربه .

على جرة الذكرى تهب الهبوب شحاح
‏بقت خطوة يتوه الغريب بـ مواجعها

‏لو أني بـ أرجع لذة الماضي اللي راح
‏بقايا الأمور الباقية من يرجعها

‏تمادى السكوت اللي دفنته ورا الأفراح
‏هذي ضحكتي لي أعوام وأنا أتصنعها

‏دفعت الثمن في لحظةٍ عشتها مرتاح
‏أبضيع فيها وضاع كل العمر معها .

‏أنا السعيد اللي يجيّد الدور
‏وتصنّعي للفرح يحزنّي .

مهو بشرط انك تقول أنا حزين
بـ يحنك الله قبل ماتطلب حنان .

يارب امّن خوفي

لك أحتاج وأنت الي ما يحتاج منّي فرض
‏بك أظنّ وأنت أسمى من الي على ظنّي

‏أنا اسألك من لطفك لو أكون طول وعرض
‏حبيس الذنوب ونسمة الصبح تفتنّي

‏أبي لحظةٍ قبل آتلحّف تراب الأرض
‏ما تاخذني إلا وأنت راضي بها عنّي .

كن ما لـ الليل غيري على الدنيا صديق
يوم يجعلني نديمه ويغتاب الصباح

متوتر كني اللي يبي ينقذ غريق
ما عرف وشلون ينجيه وادواه الصياح

انتظر صبحٍ شعاعه على صدري يويق
واغتنيت بـ فضل ربي بـ برقٍ يوم لاح

قامت الوديان من وبله النافع تضيق
ومن مصبّه ينبت العشب حتى في البراح

الزمان ظروفه ارهاق نفس ونشف ريق
كم غشيمٍ ساق ظنه ورا حلمه وراح

كيف بذخر لـ الليالي وشدتها رفيق
وانا داري ان الليالي على مثلي شحاح

تتعب اقدام الرياجيل لـ المجد العريق
مثل ما الفرّيس تتعب على زرق الرماح

واحدٍ واجه وکافح و واصل في الطريق
كل خطوة ترفعه عزم وتزیده کفاح

من يقابل وجه الايام بـ الوجه الطليق
الخساره عنده اقرب وسيله لـ النجاح .

ياباقي الأيام معاد بي حيل
منين أجيب لباقي العمر رغبه .

على ذكرى ولادة جسمي الفاني وبؤس الروح
رثيت أغلى سنينٍ روّحت من عمري الفاني

مضت لي ما بقى منها سوى ذكرى وسبع جروح
تلازمني بدربي كنّها واحد من أخواني

وأنا أدري من هو بمثلي يضع بصمة يده ويروح
عسى لي شخص ما ينسى لو الدنيا تناساني .

من داعي التفكير والضيقة نخاف
نجرح خواطرنا بلا ذنب وسبب

ضاق الأمل وهمومنا ماهي خفاف
منها استفاق الدمع والصدر اكتأب

مارد ينبوع الأمل بعد الجفاف
إلا الرضا باللي من الله انكتب

لو ننكسر من ضعف ما حنّا ضعاف
رغم الشعور اللي ملانا بـ التعب .

‏يقولون من خاف القضا جنّب المحراف
‏تركّد على عمرك ترى العمر له قيمه

‏وانا اقول ماتسلم من الموت ياخوّاف
‏لو إنك تموت بدون طقّه وتعليمه

‏ذليله حياة اللي مايعرف ولا ينشاف
‏لو إنه بخير ونعمه وراحه مقيمه

‏عساها فدا راسي وانا اعدّي المشراف
‏اناطح مقاديم السحاب بـ مقاديمه .

بس ربي يعلم إني بالحزن عشت عمري
بين نوبات اكتئاب وبين نوبات الشقيقة .

من سيوف الكلام الحاد والموجع ماكنت اخاف
‏وصرت اللي لو يمره كلامٍ عادي يكوده

لا ضاقت في عيون المنجرح متراميّة الاطراف
‏تساوت عنده ايام الزمان بـ بيضه وسوده .

يا إلاهي جعل حلمي ما يفوته فوته
‏ودي إن عمري يقلّ ولا تقلّ أحلامي

‏السنين تمر وحبال الرجاء مفلوته
‏لاتخليني على قاع الزمان الحامي .