قال ابن عبد البر: «قالوا: الواجب على العالم ألا يناظر جاهلا ولا لجوجا؛ فإنه يجعل المناظرة ذريعة إلى التعلم بغير شكر».
«جامع بيان العلم» ٥٧٨/١.
قال التابعي ميمون بن مهران: «لا تمار من هو أعلم منك، فإذا فعلت ذلك؛ خزن عنك علمه، ولم يضره ما قلت شيئا».
«جامع بيان العلم وفضله». ٥١٧/١.
وروى الزهري عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف أنه قال: «لو رفقت بابن عباس؛ لأصبت منه علما كثيرا».
«مسند الدارمي» (٤٤٦).
وقال الزهري: «كان أبو سلمة يماري ابن عباس؛ فحُرم بذلك علما كثيرا».
«التاريخ الكبير» للبخاري ١٦٠/١.
وقال الزهري: «كان أبو سلمة يسأل ابن عباس؛ فكان يَخزِن عنه، وكان عبيدالله يلطفه؛ فكان يَغُرّه غَرّا»(١).
«العلل ومعرفة الرجال» ١٨٦/١، و«طبقات ابن سعد» ٢٤٦/٧.
وقال ابن جريج: «لم أُخرج الذي قد استخرجت من عطاء(٢) إلا برفقي به».
«جامع بيان العلم وفضله». ٥١٩/١.
ونظم بعضهم:
وإذا جلست مع الرجال وأشرقت ** في جو باطنك المعاني الشرد
فاحذر مناظرة الجهول فربما ** تغتاظ أنت ويستفيد فيجحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) من غرّ الطائر فرخه إذا أفرع الطعام في فيه.
وعبيدالله هو ابن عبدالله بن عتبة، أحد الفقهاء السبعة، من بحور العلم.
(٢) تابعي، كان عالم مكة ومفتيها.