لك الحمدُ علىٰ رُكنك الذي لا يضيق حين تضيقُ بنا الاُركان الطمأنينة التي نتجاوز بها ثقل الأيام الدُعاء الذي يُعيد ترتيب ما تبعثر بداخلُنا برد اليقين بأن ما عندك أجزل وأبقى وأكمل 🦋
يكونُ بلاء أحدنا أحيانا "عدم التوفيق"، تشعُر أنك غير مُوفَّق في شيء من حياتك بالرغم من حقيقة سعيك وأنك تبذل كل جهدك، وهذا الابتلاء لا يصيبك في أمر واحد من حياتك بل تشعُر عدم التوفيق في كل شيء، مع أهلك وفي عملك ودراستك، ومع الأصحاب أو في إختيار شريك حياتك أو في زواجك كله..
وفي الحقيقة هذا البلاء قد لا يكون مرتبط بعدم رضا الله عنك لبُعدِكَ عنه، بل قد تكون قريبًا من الله وتصلي الصلوات وتقرأ القرآن وتصلي الليل، وحياتك واقفة وأنك لا تتقدم فيها؛ عند وصولك لهذا الحد لا تتوقف عن سعيك وبذل جهدك وحسن عملك، هو اسمه "ابتلاء" وسينال منك لا محالة سواء رضيت أم لا..
فلا تغفل صباحا ومساءًا أن تقول : "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".
يقول ابن القيم: "أجمع العارفون بالله أنَّ التوفيق هو أن لا يكلك الله إلى نفسك، وأنَّ الخُذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك".