Abdullah Hussein

و المنزل من بعدك مظلم يا أمي معتم، منطفئ ، كئيب ، بارد بارد جداً دخلته واعيني تمتلئ بالدموع وقلبي يرجف لا ادري اهو خائف من عدم تواجدك فيه ؟ ام خائف من انهياره مجددا؟
كان داخلي يردد ليت ما حدث معنا كان مجرد حلما وتأتي الان وتستقبلني كما كانت تفعل سابقاً ليتها تناديني بأحب الاسماء على قلبي ! ليت انادي يا أمي وتجيب ليت ادخل وإجدك أمامي واحضنك حضنا يكفيني لألف عام ...
كل اطراف البيت آراك بها رائحتك خيالك حتى صوتك ! واتخيل دخولك وعودتك إلى البيت مجددا رحمك الله يا حبيبتي ؟؟.

‏{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}

﴿ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾

اللهم صل على محمد وآل محمد

…..

أتداوى بالتغافل من علّة إنتباهي .

تُنطقه الشكوى فيُخرسه الأسى .

أشعر بخيبة شمعة ضحت بنفسها
لتُضيء غرفة أعمى .

‏دع القطار يفوتك، ليست كل السكك تحمل وجهتك .

فجأة كل الأشياء فيك تُقرر أن تهدأ، رُغم أن الأحداث كانت تتطلب منك الإنفجار، لكنّك ببساطة تهدأ وتموت فيك كل طاقات الثوران .

ليس هناك ما يمكنني قوله، أنا فقط أستطيع أن أشعر بصمتٍ رهيب، ومن شأن ذلك الشعور تحطيمي بلا توقف، في مشهدٍ يظنه الآخرون لحظة صفاء غامرة واختلاء بالنفس، حاجتي للحديث توقفت عن دفعي لذلك، لقد قلت كل شيء في وقتٍ أقل غضاضة من لحظتي هذه، عندما كان ينبغي ألا أُفرّط بكلمة واحدة، تجاه كل شعورٍ وضيعٍ وزائف .

لا ذنب للقطرة الأخيرة في امتلاء الكوب، ولا ذنب للكلمة الأخيرة في انكسار القلب، يعود الأمر دائمًا لبداية الأشياء .

تبقى الذكريات جميلة مهما إختلفت مشاعرنا .

لا شيء لي ممّا حملتُ
كأنني ساعي البريد .