أنا نسيت تماما أنه اليوم ذكرى ميلادي … كنت مجدولة الرسالة هذه من شهرين تقريبا ونزلت أمس فلقيت كمية رسايل واتساب وتليجرام "هابي بيرث داي" إيه أصلا الجملة الشنيعة دي؟ عموما يعني أنا مقدرة لطف البعض، ولكني مبحتفلش بأعياد الميلاد، يكفي تدعيلي ربنا يغفرلي ما سبق ويوفقني فيما هو قادم، ويختملي خاتمة حسنة.'🤎
بين يحيى الصرصري ويحيى السنوار: في ترجمة الشيخ يحيى الصرصري الملقب بحسان السنة: (ولما دخل هولاكو وجنده الكفار إلى "بغداد" كان الشيخ يحيى بها، فلما دخلوا عليه قاتلهم، ويقال: إنه قتل منهم بعكازه، ثم قتلوه شهيدًا رضي الله عنه).
الجرأة والصوت العالي والتصريحات النارية التي كان يتحدث بها السنوار - رحمه الله - قسَّمت الناس فيه فريقين: فريق يرى أنه رجل جبان يختبئ خلف صوته، وبهذا وصفه أعداؤه. وآخر يرى أنه رجل مِقدام رابط الجأش، لا يخاف في الله لومة لائم، وبهذا وصفه أولياؤه.
الكوفية والعصا حتى في لحظاته الأخيرة كان قائدا ملهما لمن بعده. واهم من ظن أن الأمر انتهى بموته، بل لعله قد بدأ للتو فعلا. وحبوب سنبلة تموت، ستملأ الوادي سنابل رحمك الله يا سلطان المجاهدين.
أيّ واحد شمتان في مَقتل السنوار رحمه الله، سواء كان من مداخلة السلفية، أو من دراويش الصوفية، أو من أعراب الخليج، أو من أهل غزة نفسها، لا فرْق بينه وبين أيدي كوهين أو أيّ واحد إسرائيلي بيوزّع الحلوى فرحا وسرورا بمَقتله، كل هؤلاء في رتبة واحدة، دا قدر منحطّ من الوَطْيَنة والحقارة والسفالة مفيش تحته شيء إلا الوساخة التي تخرج من أدبارهم.
لأن دا ملوش علاقة بالموافقة أو المخالفة لمدى صوابية هجوم 7 أكتوبر، دي شماتة في مجاهد بذَل روحه ونفسه وحياته في سبيل قضيّته العادلة، معاني لا تعرفها هذه النفوس الرذلة المنتكسة الفطرة، ومحاولة الالتفاف عليها باستعراض" رأي أهل غزة" هو نوع من الغش والكذب والمخاتلة، أهل غزة مجتمع زيّ المجتمعات، فيه مليون رأي، مفيش رأي محدد، فيهم المؤيد والمعارض والمجاهد والعميل، فهذه التعليقات من هنا وهناك التي تريد أن تكوّن من خلالها اتجاها تزعم أنه " رأي أصحاب القضية" لا يدل إلا أنك راجل أهبل ومعدوم التمييز.