"أفهم وقوف المرء فارغًا من أية محاولة، بعد نفاد كل شيء منه. بعد أن يضع كامل شغفه في غايته، ويصبّ كل تركيزه في مشواره. يشحذ همّته، يستحضر أمله، يستجمع نفسه، ويسلك دربه الذي اختاره بعناية، يقطع كل خطوة بشكل صحيح، ثم يجد نفسه في نهاية طريقه.. لكنه لم يصل."
"ما زلت أذكر عندما جاء الرحيل وصاح في عيني الأرق وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع وعاد يشطرنا القلق ورأيت عمري في يديك رياح صيف عابث ورماد أحلام و شيئا من ورق هذا أنا… عمري ورق، حلمي ورق طفل صغير في جحيم الموج حاصره الغرق ضوء طريد في عيون الأفق يطويه الشفق نجم أضاء الكون يوما واحترق."
"يبدو ذلك كما لو أنه بالأمس عندما كنت أعتقد بأن لا شيء تحت جلدي سوى الضوء وأني سأُضيء لو أنك جرحتني. لكنني الآن حين أقع على أرصفة الحياة، تتقشر ركبتي، وأنزف."
"هل تشعر مثلي؟ أنك تخدش نفسك كلما حاولت البوح لأحدهم عن أمرٍ أصابك؟ وهل ينتابك الشعور بالخزي إن حصل وشكوت لأحدهم أنك مرهق وقد ضاقت بك الحياة؟ هل تشعر حينها أنك إرتكبت ذنبًا لا يُغتفر بحق نفسك؟"
"ولقد ذكرتُكَ والغيابُ كأنهُ سهمٌ يُمزقُ أَضْلُعَ المُشتاقِ ولرُبّما أرجو اللِقاء، ولم يكن إلا البكاء وكثرة الأشواق أقبِل وزُرني في المنام فإنّما يحتاج قلبي رؤية الأشراق."