فقال: يا رب وحيد مريض غريب،
فقيل له: يا موسى الوحيد من ليس له مثلي أنيس، والمريض من ليس له مثلي طبيب،
والغريب من ليس بيني وبينه معاملة)(1)
(لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا}
فدل أنه لا حزن مع الله، وأن من كان الله معه فما له و للحزن؟ وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أى شيء يحزن؟
ومن فاته الله فبأَى شيء يفرح؟ قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: 58] ،
فالفرح بفضله ورحمته تبع للفرح به سبحانه.)(2)
1:ذكره ابن القيم في مدارج السالكين
2:ابن القيم،طريق الهجرتين