وَأَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ لَىِٕن جَاۤءَتۡهُمۡ ءَایَةࣱ لَّیُؤۡمِنُنَّ بِهَاۚ
هذه أيضا شبهة من شبهات هؤلاء المشركين ولها علاقة بالشبهة السابقة وكأنهم لم يعتبروا أن القرآن من المعجزات العظيمة الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فطلبوا منه أن يأتيهم بمعجزة وهنا سماها القرآن آية، تكون من اختيارهم لو أتى لهم بهذه المعجزة سيؤمنوا
هم يختارون يقولون مثلا نريد أن يكون جبل الصفا ذهبا فإذا أصبح ذهب سنؤمن
أقسموا بالله جهد أيمانهم اجتهدوا في هذه الأيمان وأكدوها للنبي صلى الله عليه وسلم لو أتيتنا بالآيات التي طلبناها تأكدنا أنك صادق وسنؤمن بك
أتى الرد، طبعا بعض الصحابة لما سمعوا هذا الكلام من هؤلاء طلبوا من النبي أن يستجيب لهم لعله يكون سبب في إيمانهم فأنزل الله هذه الآية لبيان كذبهم
وأن في القرآن ما يكفي من أجل أن يؤمنوا
أيضا في استجابة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم إيمانهم سبب لمعاجلتهم بالعقوبة
قال الله تعالى قل لهم
قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡـَٔایَـٰتُ عِندَ ٱللَّهِۖ
أنا لا أستطيع أن آتي بالآيات وإنما الذي يأتي بالآيات ويرسلها أو يمنعها هو الله جل جلاله وما أنا إلا نذير مبين
قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡـَٔایَـٰتُ عِندَ ٱللَّهِۖ وَمَا یُشۡعِرُكُمۡ أَنَّهَاۤ إِذَا جَاۤءَتۡ لَا یُؤۡمِنُونَ
وما يدريكم أبها المؤمنون أن هؤلاء المشركين إذا جاءتهم الآيات يؤمنون
ما يدريكم أن هذه الآيات إذا جاء ما اقترحوه لا يؤمنون بل يبقون على عنادهم وجحودهم