طالب علم - شُبهات

نسألُك اللهم وعيًا يَضرِبُ عقول الأمة..

قسمًا بالله ؛ لَأَن يُبتلى المرءُ بالعمى والصمم والبُكم خيرٌ لهُ مِن أن يَحمل هذا المنهج الضال العفِن المنحرف.. !

‏يضحك كثيرًا مَن يضحك أخيرًا.

كلنا سنموت ، اليوم أو غدًا..
- إما موتةٌ على الفراش بعد أن تهرم وقد أُلبِست الحفّاظة وبجانبك جبل مِن الأدوية…
- أو بقصف أو حادث أو سكتة قلبية.

ليست المسألة متعلقة بالموت ؛ بل بما كنت عليه قبل الموت وماهو مصيرك بعده !!

وهذه الحقيقة ملاذ المؤمن إذا تراكمت عليه المصائب..

•••

اللهمّ ارحم عبدك يحيى السنوار ، واغفر له ذنبه ، وتقبّل منه جهاده ، وألحقه بالصحب الكِرام بقوافل مَن ساروا إليك على بحرٍ من الدماء.

يُستشهد قائد ويعقبه ألف قائد.."فإن قتل زيدٌ فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة..."
وهكذا كانت منذ البداية ، مذ أن كان الشيخ أحمد ياسين يربّي الصغار..

بل هكذا كان السبيل مذ أن رُفعت راية الإسلام في مكّة ، ومذ أن فقدت الأمّة مَن لم يفقد الماضون مثله ولا مثله إلى يوم القيامة يُفقد - عليه الصلاة والسلام -

تلك هي الشام ، أرض الله المباركة ، لا تلد نساؤها أطفالًا ، بل يولدوا من أرحامهنّ قادة رجالًا أُباة.

يستشهد واحدٌ.. ويخلفه ألفٌ..
فالثبات الثبات يا عباد الله.

لقد كان لنا خلافٌ مع الشهيد "يحيى السنوار" في تقارُبِهِ مع المجرم بشار الأسد والشيعة ، ولكنّه - رحمه اللّٰه - مات مُقبِلًا غير مُدبِر ، فوق الأرض لا تحتها بأربعة عشرَ طابقًا..

وهذا هو الفرق بين المجاهدين من أهلِ السُّنّة، وأدعياءِ المقاومة من الرّوافض الأنجاس.

أصلح اللّٰه حال هذه الأمّة المكلومة المنكوبة.

أرادوا له موتًا مُعيبًا ومُخزيًا
يكونُ بهِ في العالمينَ صغيرا

تمنّوا.. ولكن كانَ حظُّكَ أنّهُ
أبَى الله إلا أن تموتَ كبيرا

يموت الرجال ولا يموت الدين..
بل يموت الرجال في سبيل الدين !!

وهذا عهد الصادقين مع ربهم
حتى يجزيهم الله خير الجزاء
ولا أفضل مِن أنه صدق الله = فصدقه الله.
وقد مات رسول الله ، ولا توجد أعظم مصيبة مِن موته !

⚠
لا ينبغي للعاقل فينا أن يغفلَ عن تاريخِ الرَّافضةِ في الحروب ، فإن الأيام والأزمنة في أوراق التاريخ تعيدُ طرحَ نفسِها في أروِقة الحاضر ، ومَن ليس له تاريخ ليس له مستقبل ، والعاقلُ من اتّعظَ بغيرِه..


والكلامُ عنهم في هذه الصُّروفِ واجب ، خشيةَ أن يختلطَ الحقُّ بالباطل ، وتنبيه الغافل عن تاريخِهم الآثم ، وليبقى منهم على حذر..

قال تعالى : "ولا تلبسوا الحق بالبطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون"
وقال تعالى : "وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين".

تربية هذا حلال وهذا حرام = تنشئ جِيلًا يراقب الله..
ولكن تربية هذا عيب = تنشئ جيلًا يراقب الناس.. !

الإنطلاق مِن الوحي للحكم على الوقائع = يُسَدِّد الرأي..
حتى وإن كان النظر ناقصًا سيُبارِك الله فيه لإخلاص صاحبه.

‏رحم الله شيخ الإسلام بن تيميّة وجعل كتابه "رفع الملام" في ميزان حسناته..

والواجب علينا إشاعة هذا الكتاب بين الناس ، لاسيما في هذا الزمان.

قال - رحِمهُ الله - : "يجبُ على المسلمين بعد موالاة الله تعالى ، ورسوله ﷺ ، موالاةُ المؤمنين خصوصًا العلماء الذين هم ورثة الأنبياء".

‏الأعذار التي يُعذَر بها العلماء بسبب مخالفة بعضهم نص الحديث عن النبي ﷺ.

الفائدة مستخرجة من كتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ابن تيميّة - رحمه الله -

الحَق واضِحٌ ، والمَنهجُ عزيزٌ ، والطريقُ لَاحِبٌ ، لكنها الأهوَاءُ تَخدَعُ مَن غَوَى وتُضِلُّهُ فَيَسِيرُ كَالحيرَان.. !

وأخيرًا :

أفلاطون أقدم مِن الإمام البخاري بآلاف السنين ، وليس له راوٍ واحد..

بينما الإمام البخاري له آلاف الرواة ومع ذلك ينقلون كلام أفلاطون دون التشكيك فيه ، أما البخاري فيتم الطعن فيه.. !!

•••

ثالثًا :

- ‏الباحث الحقيقي :
- يُخلِص في طلب الحق ⏪ يضبط منهجية البحث لديه ⏪ يبحث ⏪ يتوصل لنتيجة ⏪ يختبرها ⏪ يتّبع الحق إن تبين له.

- أما الباحث المزيف :
- يتبنى النتيجة مسبقًا في باله ⏪ يحاول تعليلها ومنطَقتها بأي شكل ⏪ يتبناها. !!!!!!!

‏أولًا :

- البخاري بحسب معايير "العلماء" وبالإجماع أصح كتاب بعد كتاب الله ، لايوجد كتاب يحتوي على معايير التوثق من الروايات بمثل قوة معايير البخاري ، هذا الكلام بإجماع المتخصصين، أي قول بعد هذا القول اضرب به عرض الحائط.

‏ثانيًا :
- ماهي مشكلة المتعالمين مع البخاري ؟

تجدها مشاكل متعلقة بأحاديث لم تدخل مزاجهم ، لا ناقة لهم ولا جمل في علم المصطلح ولا يعرفون أساسًا معايير النقل الصحيح ، فقط أحاديث لم تعجبهم ويريدون التخلص منها وخير وسيلة لذلك مهاجمة صحيح البخاري.

‏تقول له :
- تعال يافلان ، درست علم المصطلح ؟
- اطّلعت على كلام المتخصصين ؟
- لديك تأسيس شرعي ومنطقي جيد ؟

• يجيبك : " لالالا. عندي عقل وأعرف أفكر ! "

- عقلك تبله وتشرب ماءه ، العلم هو مايؤهلك للبحث والمحاكمة والنظر ، لا محض العقل الذي يمتلكه غالب البشر ، الأحمق منهم قبل الحاذق !

موضة انتقاد البخاري هب فيها كل مَن هب ودب وصار منتقد البخاري في نظرهم "سوبرمان" خارج عن التقليد الأعمى مُنتصر للعقل والمنطق ويُرفع على الأكتاف !

والله الذي لا إله إلا هو أن أغلب المحتفين بهذا الكتاب لايعرفون مافيه ، مدحوه من عنوانه فقط ، وسيسألنا الله عن قسمنا هذا.

#إعادة_نشر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

ج :

- ‏الرد يكون بآيات طاعة الرسول ﷺ ، أو بإلزامه بكيفية وتفاصيل الصلاة وغيرها المذكورة في السنة ، أو عن طريق استعراض علامات الساعة مثلًا التي يستحيل أن تُعرف بغير وحي ، أو بإجماع العلماء على حجيّة السنة…

أو عن طريق نقد ومهاجمة منهجيته التي يقبل ويرفض النقول بناء عليها.

وغير ذلك مِن الطرق...

‏الإمام البخاري - رحمه الله - ألَّف هذا الكتاب العظيم ، وموضوعه :

تراجم الرواة ، وبيان ثقاتهم وضعفائهم وشيوخهم وتلاميذهم.
وبيان سماع بعضهم من بعض وعدمه.
وبيان لعلل كثير من مروياتهم.

وهو مِن أوائل ما كُتِب في هذا الباب ، وهو يدل علىٰ غزارة علمه ، وسعة حفظه وعبقريته.

س¹ - كيف أعرف أني علىٰ العقيده الصحيحة التي كان عليها النبي ﷺ وأصحابه ؟

س ² - كيف تنجو من (٧٢) فرقة وتكون ضمن الفرقة الناجية ؟

- الجواب :
"قال اﻹمام عبد الله بن المبارك - رحمه الله - :
"أصلُ اثنين وسبعين فرقة : - { أربعة أهواء }

فمن هذه اﻷربعة الأهواء تشعَّبت الإثنان وسبعون فرقة.
- القدرية
- والمرجئة
- والشيعة
- والخوارج


- "فمَن قدَّم أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليًّا ، على أصحاب رسول الله ﷺ ، ولم يتكلم في الباقين إلا بخير ، ودعا لهم = فقد خرج مِن التشيُّع أوله وآخره".

- "ومَن قال : اﻹيمان قولٌ وعمل ، يزيد وينقص = فقد خرج مِن اﻹرجاء أوله وآخره".

- "ومَن قال : الصلاةُ خلفَ كلِّ بَرٍّ وفاجرٍ ، والجهادُ مع كل خليفةٍ ، ولم يرَ الخروج على السلطان بالسيف ، ودعا لهم بالصلاح = فقد خرج مِن قول الخوارج أوله وآخره".

- "ومَن قال : المقادير كلها مِن الله - عز وجل- خيرها وشرها ، يُضِل مَن يشاء ويهدي مَن يشاء = فقد خرج مِن قول القدرية أوله وآخره".
"(وهو صاحب السُّنة)".

- شرح السُّنة للإمام البربهاري رحمه الله.

‏هل تساءلت يومًا لماذا أكثر مَن يُطعن بهم هو الإمام البخاري والإمام ابن تيميّة - رضي الله عنهما - ؟

١ - فأما أبو عبدالله البخاريُّ ؛ فقد بيَّن صحيح النقل مِن سقيمه وضعيفه في كتابه (الجامع الصحيح).

٢- وأمّا أبو العباس ابن تيميّة ؛ فقد بيَّن صحيح العقل مِن سقيمه وضعيفه في كتابه (درء تعارض العقل والنقل).

رحمهم الله رحمةً واسعة.