أدركتُ بأن المأساة تمكنت من هذا الفؤاد حينما أيقنتُّ بأن الإنسان لايستحق المغفرة دومًا غفرتُ لك ستينَ خطيئة وألفَ كلمةٌ جارحة وفضلتُ وضع الفاصلة بدلًا من أن أضع نُقطة النهاية.
كانت لدي سمَاء واحدة أرضَى بهطُولها الغزير وشحيحُّ ريّها لأرضِي ولكن منذُ أن تلاشت دون أن تُخبرنِّي والفؤاد لم يعد يشعر بالأمان في كل الأماكن هذهِ الخيبة زَعزَعت كل مافي صدري.
أنا شَخص مليئ بالوداعات ، أتقن مغادرة كُل شيء حَتى لا يتبقى سِوى اسم الذكرى وأحيانًا لا يبقى شيء ، أمتلك ذاكره تمحو كُل الاشياء ، الأماكن ، الأشخاص ولكُل شيءٍ تاريخ صلاحية في ذاكرتي ، ما كان لهُ ثقل بعد حين ٍ هشيمًا تذروه الرياح ..