إن كثرة الأصدقاء على اختلاف أحوالهم يضعف دين المرء فإنه يحمله على مداهنتهم ومجاراتهم وفي هذا يقول سفيان رحمه الله: كثرة أصدقاء المرء من سخافة دينه أي من رقة دينه فإن الاستكتار منهم يحمله على مجاملتهم ومداهنتهم حتى يسكت عما يؤمر به من النصح لهم في دينهم فمن أراد أن يسلم له دينه قلل أصدقاءه ومن الشرور التي فتحت على الناس ما يسمى بالتعارف وجعلوا الأودية المؤدية إليه أنواع مختلفة هم يتعارفون تارة عن طريق الهواتف ويتعارفون تارة عن طريق الإيميلات ويتعارفون تارة عن طريق وسائل التواصل المتجددة وتجد أحدهم يفخر بكثرة أولئك الأخلاء الذين تعرف بهم وهو يفتح على نفسه أبوابا من أشهر وكم من إمرئ رق دينه وضعف إيمانه لما اخلد الى هذه الباقعة من التعارف واستكتر من الاصدقاء فحصل له من معرفة اهل الشر والوقوع فيه ما كان محفوظا منه قبل لما كان محرزا نفسه من كثرة الاخلاء ممنوعا من ذلك في واقع الناس الذي هم عليه
حقيق بالعاقـل الذي يعـرف أن كل هذا أمامه أن يعد له عدتـه وأن لا يلهيه الأمل فيتـرك العمل وأن تكون تقـوى الله شعاره وخوفـه دثـاره ومحبـة الله وذكـره روح أعماله .🌿