تظلُّ صُحبَةُ حُفَّاظِ القرآن تَبعثُ في قلب المُقبِلِ المبتدِئِ أمَلَ إتمام حِفظ كتابِ الله وتعلو برجاء إتقانه وتثبيته حتى يتحقق له المراد.
يسلك المرء طريق الحِفظ ثم ينظر حوله فيرى برفقتِه حُفَّاظًا يَسرِدون القرآن من أيِّ مَوضِعٍ فيهِ شاؤوا عن ظهر قلبٍ فيقول لنفسه مُؤَمِّلًا: "كانوا مِثلي يومًا وسأكون مِثلهم يومًا".
يسمع أحدهم يتحدث عن روتينه اليومي بسَلاسةٍ وعَادِّيةٍ قائلًا: "لدي اليوم مراجعة آل عمران والتوبة ويوسف، ثم غدًا مراجعة الأجزاء الثلاثة الأخيرة".
فتشتاق نفسه ويتلهف فؤاده لليوم الذي تصير فيه مراجعة القرآن من عَادِيَّاتِه الأسَاسيَّة فيقول لنفسه راجيًا: "كان مثلي يومًا وسأكون مثله يومًا".
وتظل هكذا أيها المجتهد في حِفظ القرآنِ مدفوعًا بالتشَبُّثِ بالآمال حتى يُصبح الأملُ واقِعًا وتكون حافظًا متقنًا بإذن الله.
فاحرص على صُحبَةِ حُفَّاظِ القرآنِ فهي خَير مُعِينٍ على الوصول.