قناة مختصة بالشأن المهدوي تقدم الثقافة المهدوية بصورة حداثوية موضوعية هي اقرب الى الواقع والحقيقة، والمنشورات التي تنشر في القناة تتضمن بعضها معلومات حصرية لا مثيل لها في مكان آخر. للتواصل مع ادارة القناة المراسلة عبر بوت المركز: @ashabalqaam313_bot
مشروع الصهاينة، والتمهيد، والمكر الإلهي... أمير المختار - بغداد
بعد أن طوى النسيان الحديث عن قضية إحتلال أُولى القبلتين لدى المسلمين، وانشغالهم العظيم بالهرولة نحو التطبيع والإنبطاح والخضوع والخنوع وارتداء لبوس الخسة والذلة والمهانة وصيرورة مجتمعاتهم الإسلامية مجتمعاتٌ مطبعةٌ خانعةٌ وجاهزةٌ لإمتطائها، وركوب ظهورها من قبل أسيادهم الصهاينة، يرافقه صمتٌ شعبيٌ إسلاميٌ ضاهى حتى صمت أصحاب القبور، أمات بموته مشروع التحرير وإنقاذ بيت المقدس، الذي ارتبط بأهم عقائد ومرتكزات ومشاريع الشيعة، وخاصةً بعد الظهور المقدس لصاحب العصر والزمان (أرواحنا فداه)، حدث ما لم يكن في حسبانهم أبداً، ففي ظل كل هذه الأجواء التي استيقن الصهاينة أنّ الدنيا قد أصبحت لهم مُستَوسِقةٌ، والأمور مُتَّسقةٌ، وحين ظنوا أن جاء وقت ركوب ظهور عملائهم العبيد من حكامٍ وملوكٍ وأمراءٍ ومشايخٍ، وتنفيذ مشروع دولتهم الخرافية المزعومة من النيل إلى الفرات، حلّ بهم المكر الإلهي من جديدٍ، ومن حيث لا يعلمون جاءهم طوفان الأقصى الذي حطم أسطورتهم وكيانهم الحديدي وجيشهم الذي لا يقهر. فلأول مرة نرى احتجاجاتٍ كبيرةً تعمّ شوارع الغرب وبرلماناته على الإستبداد الصهيوني والإجرام الدموي بحق الشعب الأعزل في غزة، تعاطفٌ إنسانيٌّ عظيمٌ لتلك المجتمعات التي كانت تساند الكيان منذ أن وُجد، صرخاتٌ وصيحات استهجانٍ تعمّ تلك الشوارع احتجاجاً واستنكاراً لما تمر به الأراضي المحتلة من ظروفٍ مأساويةٍ وقتلٍ وذبحٍ وتنكيلٍ وقطع الماء والغذاء والكهرباء. وهنا برز الدور العظيم لشيعة علي (عليه السلام)، الذي كشف الحقائق وأماط لثام الكذب والزور والبهتان عن حقيقتهم، وأنهم هم المدافعون الحقيقيون عن دين محمدٍ (صلی الله عليه وآله) وظلامة المسلمين في كل بقعةٍ من بقاع الأرض، بغض النظر عن العرق أو المذهب بعد أن غيب مشايخ الأنظمة الاخرى وعلمائهم ومنابرهم الماكرة هذه الحقيقة عن شعوبهم، وسوقوا لهم أن الروافض كفار، فما إن نهضت غزة، حتى نهض لنهضتها ولقيامها كل شيعة العالم بقيادة المرجعية الرشيدة، الجبهة العالمية لمحور المقاومة الباسلة التي دخلت كطرفٍ رئيسيٍّ في المعركة وفعلت وما زالت الأفاعيل. والعجيب في كل ذلك أن المجتمع بدأ يتعبأ و يتهيأ دون أن يشعر من خلال تحول الأفراد إلى ماكنةٍ إعلاميةٍ تحرك المشاعر الإنسانية العامة، وكذلك من خلال النزول الميداني للشعراء والكتاب و العمامة المقاتلة في طرح وبيان هذه القضية و قدسيتها المرتبط بظهور المولى (صلوات الله عليه) وغرسها في المجالس الحسينية، لتنبض بمظلومية احتلال القدس، والسعي لتحريرها من قبل عشاق الحسين (صلوات الله عليه). واللافت في الأمر بالنسبة لنا أن المجتمعات الأخرى وشعوبها بدأوا ينادون بحرية القدس وتحريرها من الظلم والجور، ويقيناً عدا شعوب الدول المطبعة وفي مقدمتها كانتونات الخليج، أما شيعة أهل البيت (عليهم السلام) والمنتظرون للظهور فيرون المشهد من زاويةٍ خاصةٍ تتلخص بالبشائر الكبرى لبزوغ رايات الثأر التي طال انتظارها، وسيكون التحرير على أيديهم بقيادة إمامهم المنتظر روحي فداه. طوفان الأقصى جاء بمكر من الله (سبحانه وتعالى) ليعلن للعالم بدء عصر مولانا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وإيذاناً ببدء إنتهاء عصر الظلم والقمع والاستبداد.. إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.
بيان قائد الثورة الإسلاميّة الإمام الخامنئي (دام ظله) بمناسبة استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في فلسطين يحيى السنوار رحمه الله:
بسم الله الرّحمن الرحيم
أيّتها الشعوب المسلمة! يا شباب المنطقة الغيارى!
التحقَ المجاهد البطل، القائد يحيى السنوار برفاقه الشهداء. كان رمزًا بارزًا للمقاومة والجهاد، وقد صمدَ بعزيمة فولاذيّة في وجه العدوّ المعتدي والظالم، ووجّه له صفعةً بحكمةٍ وشجاعة، مُخلّدًا في تاريخ هذه المنطقة ذكرى السابع من أكتوبر، التي يستحيل تعويضها، ثمّ ارتقى إلى معراج الشهداء بعزّة وشموخ... إنّ شخصًا مثله قضى عمره في مواجهة العدوّ الغاصب والظالم، لا تليق به خاتمةٌ سوى الشهادة. لا ريب في أنّ فقده مؤلمٌ لجبهة المقاومة، لكن هذه الجبهة لم تتخلّف عن المضيّ قُدُمًا مع استشهاد شخصيّات بارزة مثل الشيخ أحمد ياسين، فتحي الشقاقي، الرنتيسي وإسماعيل هنيّة، ولن تشهد أدنى توقّفٍ مع استشهاد السنوار، بإذن الله. «حماس» حيّة، وستبقى حيّة. سنبقى إلى جانب المجاهدين والمناضلين بكلّ إخلاص، كما في السابق، بتوفيق من الله وعونه. أبعثُ التهاني باستشهاد أخينا يحيى السّنوار، إلى عائلته، ورفاقه في الجهاد، وجميع المولهين بالجهاد في سبيل الله، وأعزّي بفقده. والسّلامُ على عباد الله الصّالحين.
جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، روى عن محمد بن حسين الصائغ ومحمد بن مروان والقاسم بن الربيع وأحمد بن الحسين الهاشمي وأحمد بن ميثم الميثمي وعباد بن يعقوب ومحمد بن تسنيم الحجال و محمد بن أحمد المدائني، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوۡمِ ٱلدِّينِ) قال: فذلك #يوم_القائم عليه السلام وهو يوم الدين، (حَتَّىٰٓ أَتَانَا ٱلۡيَقِينُ) #أيام_القائم [عليه السلام)(٢)
المصادر: ١_القران الكريم _سورة المدثر ٢_تفسير فرات ص٥١٤
إن المؤمن المنتظر لإمام زمانه، حين يصل لهذه المقاطع المثيرة للمشاعر في دعاء الندبة، يقف حائرا متأملا حال وغربة إمام زمانه، فمنهم من يفكر حتى في طعامه وشرابه ومنامه ليقتدي بإمامه.
لكن في هذا المقطع يسأل المؤمن المنتظر إمام زمانه (عجل الله فرجه) فيقول له:
سيدي يا صاحب الزمان أين أنت؟ وكيف لي ان أراك؟ متى وأين يا بقية الماضين؟ كيف السبل للقاءك؟ أبالسفر للمشاهد المقدسة ام بالدعاء أم كيف؟
وهنا الإمام (عجل الله فرجه) يعطينا الجواب، ليبين سبيل الوصول إليه ألا وهو الاخلاق والالتزام الديني، فيريد روحي فداه منا:
١- اجتماع القلوب. ٢- العمل بما يقرب من مودته. ٣- ترك ما يؤدي إلى سخطه.
فهذا هو السبيل والمؤمن الصادق في دعاءه وندبته، هو من يجعل هذه الخارطة للوصول، هي الخطة العملية لحياته، فلا يتصرف إلا على أساسها.