من لطائف القرآن الكريم

@ltaef123


من لطائف القرآن الكريم

15 Oct, 19:25


‏صورة من G

من لطائف القرآن الكريم

09 Oct, 20:01


‌‎الدلالة البيانية لجمع الكثرة والقلة في القرآن الكريم

#جمع_الكثرة_والقلة_في_القرآن
لما أريد ترغيب الكفار لسماع القرآن جاء بجمع الكثرة {كلام}
في التنزيل {حتى يسمع كلام الله}
وذلك في سياق الدعوة إلى الله .
وأما {كلمات} فجمع للقلة في التنزيل
{ما نفدت كلمات الله}
فالقليل لن ينفد مع البحار فكيف بالكثير ! سبحان الله ! .

‌‎#جمع_الكثرة_والقلة_في ‎#القرآن
في سياق التكثير جاء السياق بجمع الكثرة {ألوفٌ} في قوله
{ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت}
قال ابن عباس: كانوا أربعين ألفا
ولمّا أراد القلة قال تعالى {يمدّكم ربكم بثلاثة آلاف} وذلك في لقاء أحد .


‌‎#جمع_الكثرة_والقلة_في_القرآن
لما كان السياق يتحدث عن نعيم أهل الجنة، ناسب أن يأتي بجمع الكثرة {يحلّون فيها من أساور من ذهب}
ولما سخر فرعون من موسى عليه السلام ومن دعوته ورسالته واستهزأ به ناسب، أن يأتي بجمع القلة {فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب}
التعبير القرآني مقصود لذاته.

‌‎#جمع_الكثرة_والقلة_في ‎#القرآن
لما أراد التكثير قال تعالى {وكان له ثَمَر} بجميع أصنافه وألوانه دلالة النعمة
ولمّا أراد القلة جاء بجمعه {ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون} {ثمرات} جمع قلة
فالمتّخذ منه السُّكر جزء من الثمر لا كلّه .

‌‎#جمع_الكثرة_والقلة_في_القرآن
في سياق إظهار نعم الله تعالى وآلائه وفضله جاء بجمع الكثرة (نِعم) في
{وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة}
وجاء بجمع القلة (أنعم) {شاكرًا لأنعمه} في سياق شكر المنعم؛ لأنه ليس بمقدور أحد أن يشكر نعمه كلها
كما قال تعالى{وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}

‌‎#جمع_الكثرة_والقلة_في ‎#القرآن
لمّا أراد التكثير قال تعالى {في جنات وعيون}
وهي العيون المائية، وهذا من كمال نعيم أهل الجنة
ولما أراد القلة قال تعالى {أم لهم أعين يبصرون بها}
و{أعين} جمع قلة وهي حاسة البصر .

‌‎#جمع_الكثرة_والقلة_في ‎#القرآن
نساء: جمع يراد به الكثرة، لمّا كان الحكم للنساء عامة، جاء بجمع الكثرة، في التنزيل{وآتوا النساء صدقاتهن}
نسوة: جمع يراد به القلة، ولمّا كان الحكم لبعض النساء جاء بجمع القلة، في التنزيل{وقال نسوة في المدينة}
القائل ثلاث فحسب .

‌‎#جمع_الكثرة_والقلة_في ‎#القرآن
لما أريد التكثير جاء اللفظ{معدودة} في{لن تمسنا النار إلا أياًما معدودة} قال أهل التأويل: بعدد الأيام التي عبدوا فيها العجل وهي أربعون يومًا
ولمّا أريد جمع القلة جاء اللفظ{معدودات}
{لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات}
قال أهل التأويل: بعدد أيام الأسبوع .

‌‎#جمع_الكثرة_والقلة_في ‎#القرآن
لما أراد الله تعالى التكثير والمضاعفة جاء بجمع الكثرة (سنابل)
في التنزيل {أنبتت سبع سنابل}
ألا ترى لما بعدها {والله يضاعف لمن يشاء}
ولما أراد جمع القلة جاء (سنبلات)
في التنزيل {وسبع سنبلات خضر} .

‌‎#جمع_الكثرة_والقلة_في ‎#القرآن
لمّا أراد التكثير قال تعالى{ولنحمل خطاياكم}فالكفار يُغرون المؤمنين باتباعهم وسوف يحملون خطاياهم كلّها
ولما غضب الله تعالى على عبّاد العجل قال فيهم{نغفر لكم خطيئاتكم} فعبّر بالقلة{خطيئات} لأنهم لم ينالوا كرم الله وغفرانه من جراء عبادتهم للعجل .

‌‎#جمع_الكثرة_والقلة_في ‎#القرآن
لمّا أريد التكثير قال تعالى في أهوال يوم القيامة
{وإذا البحار سجرت}{وإذا البحار فجّرت} البحار كلّها
ولمّا أراد القلة جاء بجمعه {من بعده سبعة أبحر} على وزن أفعل .

‌‎#جمع_الكثرة_والقلة_في ‎#القرآن
طائفة المتقين هي أفضل طائفة نالت ثواب الله {لكن الذين اتقوا ربهم}
ومن الثواب لهم كما في الزمر {غرف مبنية} وهو جمع كثرة .
أما ما دونهم {إلا من آمن وعمل صالحا} كما في سبأ فلهم {غرفات} جمع مؤنث سالم جمع قلة .
و {غرف} أكثر من {غرفات} .

‌‎#جمع_القلة_والكثرة_في ‎#القرآن
لما كان الحديث عن خشية الله
جاء بجمع الكثرة {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لأنه أعم في العدد والدلالة.
ولما كان السياق عن فهم مراد الله من ضربه للأمثال جاء بجمع القلة في
{وما يعقلها إلا العالمون}
لأنه ليس كل العلماء يعقلون أمثال الله.

‌‎#جمع_القلة_والكثرة_في ‎#القرآن
لمّا أراد جمع القلة قال {سبع بقرات سمان..} وذلك في رؤيا الملك
ولما أريد التكثير قال في شأن بني إسرائيل في تهربهم عن أمر الله تعالى وتعنتهم
{إن البقر تشابه علينا}



جمع وإعداد: صالح بن عبدالله التركي

من لطائف القرآن الكريم

06 Oct, 20:40


‏فيديو من G

من لطائف القرآن الكريم

24 Sep, 20:07


التقديم والتأخير في القرآن الكريم

من لطائف القرآن الكريم

21 Sep, 16:32


            أسماء النار ومعانيها في القرآن الكريم
بداية {النار} دركات، وهي اسم جامع لكل  الأسماء التي وردت في القرآن الكريم
ومنها :
1_الهاوية : اسم من أسماء النار
﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾
والهاوية: هي النار البعيدة قعرها
وهي التي لمن خفت موازينه
قال الخليل رحمه الله تعالى: والهاويةُ: كلُّ مَهْواةٍ لا يُدْرَكُ قَعْرُها.
قال القرطبي رحمه الله: وَسُمِّيَتِ النَّارُ هَاوِيَةً، لِأَنَّهُ يُهْوَى فِيهَا مَعَ بُعْدِ قَعْرِهَا.
2_ اللظى: اسم من أسماء النار
﴿كَلَّا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى﴾
قال الخليل رحمه الله: اللَّظَى هو اللَّهَبُ الخالص .
قال ابن منظور رحمه الله: وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأَنها أَشد النِّيرَانِ .
وجاء عند القرطبي: قيل هي الحركة الثانية  .
3_ الحطمة: اسم من أسماء النار
﴿كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ﴾
وقد بيَّن الله تعالى أن الحطمة هي نار
الله الموقدة
قال ابن فارس رحمه الله: حَطَمْتُ الشَّيْءَ حَطْمًا: كَسْرَتُهُ.
وقال أيضًا: وَسُمِّيَتِ النَّارُ الْحُطَمَةَ لِحَطْمِهَا مَا تَلْقَى .
4_الجحيم: اسم من أسماء النار
﴿فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ المأوى﴾
{وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ}
﴿ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ﴾
قال ابن فارس رحمه الله: عُظْمُهَا بِهِ الْحَرَارَةُ وَشِدَّتُهَا، فَالْجَاحِمُ الْمَكَانُ الشَّدِيدُ الْحَرِّ...، وَبِهِ سُمِّيَتِ الْجَحِيمُ جَحِيمًا .
5_  سِجِّينٌ: اسم من أسماء النار
﴿ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ ﴾
قال ابن فارس رحمه الله تعالى في كلمة سجين: وَهُوَ الْحَبْسُ، يُقَالُ: سَجَنْتُهُ سَجْنًا، وَالسِّجْنُ: الْمَكَانُ يُسْجَنُ فِيهِ الْإِنْس
وقال الخليل رحمه الله تعالى: سجين والسِّجن البيت الذي يُحبس فيه السَّجينُ: من أسماء جَهنَّم .
وقال الراغب الأصفهاني رحمه الله والسِّجِّينُ: اسم لجهنم، بإزاء علِّيِّين، وزيد لفظه تنبيهًا على زيادة معناه
6_ سقر : اسم من أسماء النار
﴿ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ﴾ ﴿ عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾
قال ابن فارس رحمه الله تعالى: سقر إِحْرَاقٍ أَوْ تَلْوِيحٍ بِنَارٍ، يُقَالُ: سَقَرَتْهُ الشَّمْسُ، إِذَا لَوَّحَتْهُ؛ وَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ سَقَرَ، وَسَقَرَاتُ الشَّمْسِ: حَرُورُهَا
قال ابن منظور الإفريقي رحمه الله: سُمِّيَتِ النَّارُ سَقَرَ؛ لأَنها تُذِيبُ الأَجسام والأَرواح .
7_  السعير: اسم من أسماء النار
﴿وَيَصْلَى سَعِيرًا﴾ ﴿فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾
قال ابن فارس رحمه الله السعير:
يَدُلُّ عَلَى اشْتِعَالِ (الشَّيْءِ) وَاتِّقَادِهِ وارتفاع لهب نارها .
8_ جهنم: اسم من أسماء النار
﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا﴾ ﴿والذين كفروا لهم نار جهنم﴾
قال ابن منظور رحمه الله:
جهنم: الجِهنَّامُ: القَعْرُ الْبَعِيدُ، وَبِئْرٌ جَهَنَّمٌ وجِهِنَّامٌ، بِكَسْرِ الْجِيمِ وَالْهَاءِ: بَعِيدَةُ القَعْر، وَبِهِ سُمِّيَتْ جَهَنَّم لبُعْدِ قَعْرِها.
وجاء هذا عند الرازي
وهذا الاسم {جهنم} يأتي في سياقات الوعيد الشديد، وهي الدرك الأسفل من النار ، سكنى المنافقين ، عياذًا بالله.


           حساب : من لطائف القرآن الكريم
@SalehALturkiy    

من لطائف القرآن الكريم

17 Sep, 20:00


📩سؤال في الخاص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال:
في آية آل عمْران 55 قوله تعالى
{فيما كنتم}
وفي النساء 97 قوله تعالى {فيمَ كنتم}
ما سبب اختلاف لفظ {فيما} و {فيمَ}
جزاك الله خيرا .

‏الاختلاف في هذين اللفظين راجع إلى اختلاف {ما}
القاعدة الإملائية تقول:
إذا دخلت {ما} الاستفهامية على حروف الجر حذفت منها الألف .
فآية النساء {فيمَ كنتم} هنا استفهامية
بدلالة الجواب بعدها {قالوا كنا مستضعفين في الأرض}
وآية آل عمران {ما} فيها موصولية
أي: في الذي كنتم
‏وهذه أمثلة أخرى على اختلاف حرف الجر مع دخول {ما} الاستفهامية، مع نظائر لها أخرى .
{عما كنتم تعلمون} موصولية
{عمّ يتساءلون} استفهامية
{مما كنتم تخفون} موصولية
{ممّ خلق} استفهامية
{فبما نقضهم} موصولية
{فبمّ تبشرون} استفهامية .
{لما جاء أمر} ظرفية
{لمَ تصدون} استفهامية .

حساب من لطائف القرآن الكريم
@SalehALturkiy

من لطائف القرآن الكريم

15 Sep, 09:42


من لطائف القرآن الكريم 38
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى {ولتكملوا العدة}
ما هو الكمال المنشود في الآية !
ما الفرق بين الكمال والتمام في ميزان التعبير القرآني! هل تتكافأ هذه الألفاظ هل ممكن استبدال كلمة بدلا من الأخرى!
هذا ما سأبينه باختصار سريع .
* الكمال: استيفاء الصفات بعد تمام العدد أو الشيء، نأخذ أمثلة :
قوله تعالى {فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة} معلوم أن الثلاثة والسبعة عشرة، فلم قال: {تلك عشرة كاملة}!
ما الحكمة من الوصف بقوله {كاملة} !
* الله جلّ شأنه لا يريد الإمساك عن الأكل والشرب فحسب، وفي الوقت ذاته يطلق الصائم جوارحه في كل اتجاه هذا ليس صيامًا كاملا
بل يريد الصيام المطلق
وهو الإمساك عن جميع المفطرات الحسية والمعنوية، هذا هو المراد والمطلوب من الوصف بكلمة {كاملة}
والله جل شأنه طيب لا يقبل إلا طيبًا.
* قوله تعالى {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين}
لماذا وُصِفَ الحولان بقوله {كاملين}
كان من الممكن الاكتفاء بلفظ {حولين} ويحصل المقصود من الأمر
لكن لأمر يريده الله جلّ شأنه
وحتى لا يحصل تلاعب في مسألة الرضاعة، ويضيع الحق للطفل
جاء الوصف بكلمة {كاملين}
* جاء وصف الحولين بقوله {كاملين}
حتى يأخذ الطفل نصيبه من الرضاعة قدر الإشباع اليومي
لأنه ربما يرضع رضاعة غير كافية له
فاحترازًا من هذا الوضع، أمر الله تعالى أن تكون الرضاعة بصورة كاملة غير منقوصة للطفل، وهذه هي الرضاعة الشرعية، إذًا درجة الكمال هي ما تفوق درجة التمام بصفاتها
* ‏فقوله تعالى {ولتكملوا العدة}
فالله جلّ شأنه أمر بإكمال عدة ‎رمضان حتى تزكو النفوس بالصيام والتقوى، وتهذّب الأخلاق من درنها، والكمال المنشود بالآية هو أن يؤتى بالصيام على أكمل وجه وأوفى صورة، حتى تتحقق فيه درجة التقوى التي أحاطت ألفاظها بآيات الصيام ‎.
* ومما يعزز ما سلف قوله، هو ما جاء في قوله تعالى {اليوم أكملت لكم دينكم} فالآية الكريمة وصفت الدين بالكمال لا بالتمام
فدين الله تعالى كامل لا ينقصه شيء، فالإسلام محكم التشريع كامل التعاليم، لا مجال لأصحاب البدع والأهواء أن يبتدعوا فيه شيئًا
أو يزيدوا عليه، أو يحدثوا فيه شيئا
* أما التمام فهو نقيض النقص.
والتمام قد يكون فيه زيادة على أصله، فقوله تعالى {وأتممت عليكم نعمتي}
نعمة الله تامة على الإنسان وليست كاملة ، لذا الكثير من الناس يشكو زمانه فلم يرض بما لديه، ويحاول إكمال النقص الذي يراه عنده .
وقوله تعالى {أتمم لنا نورنا}
أي لا يكون فيه نقص، وقد يزاد عليه، وقوله تعالى {ويتم نعمته عليك}
أي من غير نقص فيها.
وقوله تعالى {وأتموا الحج والعمرة لله} وهذا أمر لمن بدأهما، فعليه الإتمام وألا ينقص من النسك شيئا
* وصفوة الكلام أن الكمال هي الحالة المثلى للشيء التي لا يمكن أن تفوقها حالة، والكمال يكون في صفات العدد بعد تمامه.
والتمام يكون غالبا في العدد، من دون الاتيان بالصفات، ونقيضه النقص، فيقال تمّ العدد ولا يقال كمُل.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد
من حساب لطائف القرآن
@SalehALturkiy

من لطائف القرآن الكريم

15 Sep, 02:28


‏سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته .

من لطائف القرآن الكريم

07 Sep, 12:03



من لطائف القرآن الكريم (28)

الفرق بين لفظي الوالدين والأبوين
في القرآن الكريم
بصورة مختصرة:
كل لفظ جاء في القرآن الكريم بتعبير آخاذٍ مدهش ، فكل لفظ له مقامه وموقعه في القرآن .
الوالِدان نسبة للأم، فالولادة في حق الأم، والأب سمي والدًا تغليبًا
والأبوان نسبة للأب، فالأم سميت أبًا تغليبًا .
‏الأم أكثر حقًا من الأب في البر والإحسان
كما جاء في الحديث الشريف (من أحق الناس بحسن صحبتي ، قال: أمك ، قال: ثم من ، قال: أمك ... الحديث )
لذا نجد أن القرآن يوظف لفظ الوالدين في سياق حقوق الأم وهو البر والإحسان والرحمة والصلة، كما قال تعالى {وبالوالدين إحسانًا}
وقوله تعالى {ووصينا الإنسان بوالديه حسنًا} ومن هذا أخذ العلماء أن أم إبراهيم عليه السلام مؤمنة بقوله تعالى {رب اغفر لي ولوالدي}
‏وأما أبوه فكافر بنص القرآن ، كما في الآية الكريمة {فلما تبين أنه عدو لله تبرأ منه}
في حين نجد أن القرآن الكريم يوظف لفظ الأبوين :
* في سياق حقوق الأب
وهذا في سياق الإرث كما قال تعالى {وورثه أبواه}

* وفي سياق النسب
قال تعالى {ادعوهم لآبائهم}
فالولد ينسب لأبيه .

* وفي سياق الفخر كما في الآية الكريمة {فاذكروا الله كذكركم آباءكم}
فكانت العرب تفتخر بآبائها في مزدلفة ، يذكرون مآثرهم
فأمر الله تعالى بتعظيمه في الحج .
كما قال الفرزدق يفتخر :
أولئك آبائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المجامع
وقوله تعالى {ورفع أبويه على العرش} هذا مقام فخر وشرف . والله أعلم .


حساب (من لطائف القرآن الكريم)
@SalehALturkiy

من لطائف القرآن الكريم

07 Sep, 12:03


‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
هذه بعض الوصايا التي أوصي بها من أراد أن يحفظ كتاب الله تعالى
أسأل الله تعالى أن ينفع بها .

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
(1) إخلاص النية لله تعالى وحده كما قال عليه الصلاة والسلام (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي)
فبركة الحفظ أن يكون خالصًا لله وحده دون انتظار عرضٍ أو نيلٍ أو أجرٍ من أحدٍ أو يرجى به شرف أو شهرة في الحياة الفانية، فالقرآن الكريم أعز من ذلك كله.

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
(2) ينبغي لمن شرع في حفظ القران الكريم أن يتلقى القرآن بين يدي معلم متقن مجوّد مربي، حتى يأخذ عنه القرآن بجودة عالية دون لحن أو خطأ في القراءة
وهذا أمر في غاية الأهمية، أو يستمع لقارئ مجوّد
لأن مسألة اللحن قبيحة وسيئة، لا سيما في القرآن الكريم .

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
(3) أخي الحافظ يحثنا رسولنا الكريم عليه السلام بقوله (تعاهدوا القرآن)
أي جددوا العهد وذلك بالمراجعة فهي من أجل العبادات، وتذكر أنك كلما قرأت القرآن ارتقيت عند ربك وارتفعت منزلتك وقدرك عند خالقك .
واعلم أيضا أن مراجعة القرآن الكريم ليس لها نهاية!

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
(4) يا من أراد أن يحفظ كتاب الله
كل إنسان له طريقته في حياته فاختر لنفسك طريقة تناسبك في حفظ القرآن
فالمهم أنك تحفظ بأي طريقة ترتاح لها في الحفظ
فالطريقة المثلى هي ما ترتاح لها أنت وتكون مثمرة في حفظك، مع أخذ خبرة من سبقوك في الحفظ .

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
(5) من الأمور المساعدة المعينة على الحفظ النظر في الآيات المتشابهة
ووضع طريقة مناسبة لضبطها
وهذا الأمر يهتم فيه كل حافظ بما يرتاح له ، فلابد أن تعتني بمسألة المتشابهات اللفظية في القرآن حتى يتم إتقانها .

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
(6) أخي الحافظ أعلم أن الله تعالى يسر كتابه في كل شيء (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر) فلا تغادر المحفوظ الجديد إلا وقد ضبطته وأتقنته
وإياك أن تترك وجهًا أو سورة دون إتقان فقد يستمر معك ذلك؛ لأنك لم تعطه حظه في المراجعة وسوف تشتكي منه سنين .

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
(7) أخي الحافظ إذا ضبطت وجهًا
أو جزءًا أو سورة من كتاب الله تعالى
وأنت بذلك تستطيع أن تقرؤه حفظًا دون خطأ وأنت متأكد من حفظك له، فحاول جاهدًا ألا تقرؤه إلا حفظًا دون الرجوع للمصحف لأنك بذلك ترسخ عملية الضبط للمحفوظ .

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
(8) أخي الحافظ عوّد نفسك على المراجعة وقراءة القرآن الكريم أينما نزلت وحللت ، وأنت تمشي راجلا ، في السيارة ، في البر ، في الطائرة ، على فراشك
في عملك في صلاتك بالليل ..
وتذكر قوله تعالى {يومئذ تحدث أخبارها} فسوف تشهد لك الأرض بما عملت عليها .

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
(9) ليكن للتدبر على آيات الله نصيب وحظ وافر في قراءتك ومراجعتك للقرآن
فمن مقاصد إنزال القرآن الكريم هو التدبر الذي يتعظ به المؤمن والذي به يزداد إيمانا وقربة لله {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} فعلى قدر التدبر تحصل البركة من الله جلا وعلا .

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
(10) من الأمور المعينة على اتقان حفظ القرآن فهم معانيه وألفاظه ومعرفة السياق العام للمحفوظ ، والتركيز على الآيات المتشابه لفظًا ، وهذا مما لا يعذر به حافظ للقرآن الكريم .

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
(11) الأولى أن لا تتعدى المراجعة للمحفوظ كلِّه أسبوعا، خاصة إذا كانوا حديثي عهد بحفظ، فيقسم الحفظ على مدار هذه الأيام حتى يتمكن الحافظ من الإمساك بزمام الحفظ وإتقانه،
والأفضل لمن يحفظ أن يعيد ويكرر الأوجه الجديدة في الحفظ كل يوم
لربطها مع بعضها.

‌‎#وصايا_في_حفظ_القران_الكريم
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ، وأن يرفعنا بكتابه ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه: صالح بن عبدالله التركي
1445/7/29

من لطائف القرآن الكريم

07 Sep, 12:03


سورة الطور

﴿ فَلْيَأْتُوا۟ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِۦٓ إِن كَانُوا۟ صَٰدِقِينَ ﴾
وقوله: (إن كانوا صادقين) أي: في زعمهم أنه تقوّله؛ أي: فإن لم يأتوا بكلام مثله فهم كاذبون. وهذا إلهاب لعزيمتهم ليأتوا بكلام مثل القرآن؛ ليكون عدم إتيانهم بمثله حجة على كذبهم.
ابن عاشور: ٦٧ / ٢٧

﴿ فَلْيَأْتُوا۟ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِۦٓ إِن كَانُوا۟ صَٰدِقِينَ ﴾
العادة تحيل أن يأتي واحد من قوم وهو مساو لهم بما لا يقدرون كلهم على مثله، والعاقل لا يجزم بشيء إلا وهو عالم به، ويلزم من علمهم بذلك قدرتهم على مثل ما يأتي به، فإنه صلى الله عليه وسلم مثلهم في الفصاحة والبلد والنسب، وبعضهم يزيد عليه بالكتابة وقول الشعر ومخالطة العلماء، ومزاولة الخطب والرسائل وغير ذلك، فلا يقدر على ما يعجزون عنه إلا بتأييد الهي؛ وهو المراد من تكذيبهم. البقاعي: ٢٦ / ١٩

﴿ يَوْمَ لَا يُغْنِى عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْـًٔا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴾
أي: لا قليلاً ولا كثيراً، وإن كان في الدنيا قد يوجد منهم كيد يعيشون به زمناً قليلاً، فيوم القيامة يضمحل كيدهم، وتبطل مساعيهم.
السعدي: ٨١٨

﴿ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾
قيل: قبل موتهم.
ابن زيد: مصائب الدنيا من الأوجاع والأسقام والبلايا وذهاب الأموال والأولاد.
القرطبي: ٥٤١ / ١٩

﴿ وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَٰرَ ٱلنُّجُومِ ﴾
وذلك بصلاة الفجر سنة وفرضاً؛ لأنه وقت إدبارها حقيقة، فصارت عبادة الصبح محثوثاً عليها مرتين تشريفاً لها وتعظيماً لقدرها؛ فإن ذلك ينجي من العذاب الواقع، وينصر على العدو الدارع: من الـمُجَاهِر المدافع، والمنافق المخادع.
البقاعي: ٣٩ / ١٩

من لطائف القرآن الكريم

07 Sep, 12:03


‏بسم الله الرحمن الرحيم
اختلاف رسم لفظة (إبراهيم) في كتاب الله تعالى
جاءت كلمة (إبراهيم) في القرآن الكريم على رسمين الأولى (إبراهم) خالية من الياء فالرسم ناقص وهذا في البقرة فحسب
والثانية (إبراهيم) بإثبات الياء فالرسم كامل وذلك في بقية القرآن الكريم
وأرجع العلماء ذلك لحياة إبراهيم عليه السلام الاجتماعية
فمعلوم أن إبراهيم عليه السلام تأخرت عنه مجئ الذرية فلم يرزق بالولد إلا وهو في سن 110 كما قال مجاهد رحمه الله وغيره وكان عمر زوجه 100 سنة
فصدر حياة إبراهيم وأولها لم تتم وكانت ناقصة من الناحية الاجتماعية بسبب تأخر اﻹنجاب وهذا يمثل ويقابل صدر القرآن وهو سورة البقرة ، فالجامع بينهما النقص في الحالين
ولما رزق إبراهيم عليه السلام بالولد في سن متأخرة في بقية حياته واكتمل وتم من حيث الناحية الاجتماعية جاء اللفظ كاملا في بقية القرآن الكريم
وعند بعض أهل التأويل أن اليهود تسمي إبراهيم قبل أن يرزق بالولد (أبراهم) وبعد أن رزق بالولد (إبراهيم)
والزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى
والله أعلم

كتبه : صالح التركي

من لطائف القرآن الكريم

07 Sep, 12:03


من لطائف القرآن الكريم (29)
بســم الله الرحمن الرحيم

              الفرق بين عاقر وعقيم
كلاهما جاء في القرآن الكريم، وورودهما في ‎القرآن يعني أن هنالك فرقًا بينهما؛ لأنه لا مكان للترادف في التعبير القرآني .
‏العاقر والعقيم حالتان يتعذر معهما الإنجاب، لكن بينهما فرقًا
العاقر: حالة مرجوة وينفع معها العلاج وقابلة للصلاح
العقيم: حالة ميؤوس منها تمامًا فلا يمكن أن
ينفع معها شيء .
‏العاقر: حالة خلل ومشكلة في عملية الإنجاب وهي قابلة للصلاح
يقول تعالى عن امرأة زكريا {وامرأتي عاقر}
ثم قال تعالى في موطن آخر من القرآن في الأنبياء {وأصلحنا له زوجه} إذًا العاقر قابلة للصلاح والعلاج وهي مرحلة وقتيه فحسب.
العقيم: اليبس المانع من قبول الأثر (مفردات القرآن) للأصفهاني
ومعنى هذا أن العقم ميؤوس من شفائه، فلا إنجاب مع العقم.
‏العقيم: كما ذكرت حالة ميؤوس منها
يقول تعالى عن امرأة إبراهيم عليه السلام
{قالت عجوز عقيم} وقال عنها أيضا {أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا}
تأملوا معي في هذه الحالة المعقدة التي لا يمكن أن ينفع معها أي علاج سوى قدرة الله تعالى الذي يقول للشيء {كن فيكون}.
‏قال إمام اللغة الخليل رحمه الله: والرِيحُ العقيمُ: التي لا تلقح شجرا ولا تنشىء سَحابًا ولا مَطَرًا. (معجم العين)
‏إذا نظرنا للكلمتين من حيث الدلالة الصرفية وجدنا أن:
عقيم: على وزن فعيل تفيد ثبوت الصفة في نفس صاحبها
وهذا يعني أنها لن تتبدل !
أما عاقر: اسم فاعل فهي صيغة قابلة للتبدّل والتغيّر
مما يعني أن العاقر حالة ليست ثابتة !
‏لعلنا ننظر في الكلمة وورودها في القرآن تأكيدا لما ذكرت
قال تعالى {أو يأتيهم عذاب يوم عقيم}
أي ليس بعده يوم
وقال أيضا {إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم}
لم تترك شيئا نافعا بعدها ألا ترى ما بعدها {ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته الرميم}
‏لا جرم أن العقيم حالة ميؤوس منها، والعاقر حالة مرجوة بالعلاج
وعليه أقول لمن قال: إن امرأة إبرهيم عليه السلام ولدت مع العقم
أقول: أن قدرة الله تعالى تجلت بالحالة الممتنعة التي لا يقدر عليها إلا الله !
‏ ومن نافلة القول أن الحالة الصوتية للكلمتين التي تعزز هذا التحليل:
عاقر: في حالة نطقها يبقى الفمّ مفتوحا، فالحالة فيها انفتاح
عقيم: في حالة نطقها يبقى الفمّ مغلقًا تمامًا، وهذا تناظر في اللغة بين الصوت والمعنى .

       حساب (من لطائف القرآن الكريم)
                  @SalehALturkiy

من لطائف القرآن الكريم

07 Sep, 12:03


ونظير هذا قوله تعالى في الأعراف {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك} أي : أن تسجد .
......................
‌‎#ضمائر_الفصل_وحروف_الصلة
ومنه قول مجنون ليلى:
تذكرت ليلى فاعترتني صبابة
وكاد صميم القلب لا يتقطع
أي : يتقطّع
والحاصل أن {لا} قد تأتي صلة للتوكيد
وهذا أسلوب عربي فصيح .
‎......................
‌‎#ضمائر_الفصل_وحروف_الصلة
قال تعالى {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم} بشرى سارة عظيمة من الله جل وعلا لعباده تضمنها التوكيد بضمير الفصل {أنا} الذي فصل بين إن واسمها وخبرها
هذا الضمير لا محل له من الإعراب
وهذا رأي لبعض النحاة .
أفاد التوكيد بدخول وتوسطها في الجملة.
......................
‌‎#ضمائر_الفصل_وحروف_الصلة
{تنبت بالدهن} جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله قال بعض المفسرين:
الباء زائدة ، وتقديره: تنبت الدهن
كما في قول العرب: ألقى فلان بيده
أي : يده .
وعليه تكون الباء صلة لا محل لها من الإعراب ، وإنما أفادت التوكيد في معنى الجملة، فهي تنبت الدهن .
.......................
‌‎#ضمائر_الفصل_وحروف_الصلة
قوله تعالى {إنا لنحن الغالبون} وذلك في شأن سحرة فرعون، فأكدوا انتصارهم وحشدوا مؤكدات كثيرة منها ضمير الفصل {نحن} الذي أعطى الجملة قوة في التوكيد والضمان على الغلبة .
هذا الضمير لا محل له من الإعراب
حيث يعبر عنه النحاة بأنه صلة، أو زائد من حيث الإعراب .
......................
‌‎#ضمائر_الفصل_وحروف_الصلة
قوله تعالى {لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون}
{لا جرم}{لا} عند النحاة صلة، وعند أهل البيان للتوكيد
{جرم} عند سيبويه معناها ثبت وتحقق
قال الخليل: لا جرم، كلمة تحقيق ولا تكون إلا جوابا
قال الفراء: لا جرم بمنزلة لا بد، فكثرت حتى تحولت إلى معنى القسم .
والمعنى: حق وثبت أن الله-تبارك وتعالى- يعلم ما يسره هؤلاء المشركون وما يعلنونه من أقوال وأفعال .
و {لا جرم} هو أسلوب عربي فصيح
والحرف {لا} أضاف مزيداً من التوكيد على معنى الجملة
وهذا الحرف صلة عند جمهور النحاة .
........................
‌‎#ضمائر_الفصل_وحروف_الصلة
وختامًا لهذه الوقفات البيانية وهذه اللطائف المختصرة
يتبين لنا أنه لا زيادة في القرآن الكريم من حيث المعنى، كما قرره العلماء وأثبتوه خلال تفسيرهم للقران، فالصلة عندهم تتضمن الصناعة النحوية والقيمة التأثيرية للكلمة .
غير أن لكل كلمة وظيفتها البيانية التي ترسمها من خلال موقعها في النظم القرآني
إن التعبير القراني ليجسد لنا طرائق العربية ، وسننها وقواعدها
أنه بذلك يرفع من قيمة العربية بين لغات الأرض ، ويعلي من شأنها، وأهميتها .
والله سبحانه وتعالى أعلم .


أعدّ هذه الوقفات : صالح بن عبدالله التركي ، الخميس 1445/3/20

من لطائف القرآن الكريم

07 Sep, 11:58


‏فيديو من G