الدلالة البيانية لجمع الكثرة والقلة في القرآن الكريم
#جمع_الكثرة_والقلة_في_القرآن
لما أريد ترغيب الكفار لسماع القرآن جاء بجمع الكثرة {كلام}
في التنزيل {حتى يسمع كلام الله}
وذلك في سياق الدعوة إلى الله .
وأما {كلمات} فجمع للقلة في التنزيل
{ما نفدت كلمات الله}
فالقليل لن ينفد مع البحار فكيف بالكثير ! سبحان الله ! .
#جمع_الكثرة_والقلة_في #القرآن
في سياق التكثير جاء السياق بجمع الكثرة {ألوفٌ} في قوله
{ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت}
قال ابن عباس: كانوا أربعين ألفا
ولمّا أراد القلة قال تعالى {يمدّكم ربكم بثلاثة آلاف} وذلك في لقاء أحد .
#جمع_الكثرة_والقلة_في_القرآن
لما كان السياق يتحدث عن نعيم أهل الجنة، ناسب أن يأتي بجمع الكثرة {يحلّون فيها من أساور من ذهب}
ولما سخر فرعون من موسى عليه السلام ومن دعوته ورسالته واستهزأ به ناسب، أن يأتي بجمع القلة {فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب}
التعبير القرآني مقصود لذاته.
#جمع_الكثرة_والقلة_في #القرآن
لما أراد التكثير قال تعالى {وكان له ثَمَر} بجميع أصنافه وألوانه دلالة النعمة
ولمّا أراد القلة جاء بجمعه {ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون} {ثمرات} جمع قلة
فالمتّخذ منه السُّكر جزء من الثمر لا كلّه .
#جمع_الكثرة_والقلة_في_القرآن
في سياق إظهار نعم الله تعالى وآلائه وفضله جاء بجمع الكثرة (نِعم) في
{وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة}
وجاء بجمع القلة (أنعم) {شاكرًا لأنعمه} في سياق شكر المنعم؛ لأنه ليس بمقدور أحد أن يشكر نعمه كلها
كما قال تعالى{وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}
#جمع_الكثرة_والقلة_في #القرآن
لمّا أراد التكثير قال تعالى {في جنات وعيون}
وهي العيون المائية، وهذا من كمال نعيم أهل الجنة
ولما أراد القلة قال تعالى {أم لهم أعين يبصرون بها}
و{أعين} جمع قلة وهي حاسة البصر .
#جمع_الكثرة_والقلة_في #القرآن
نساء: جمع يراد به الكثرة، لمّا كان الحكم للنساء عامة، جاء بجمع الكثرة، في التنزيل{وآتوا النساء صدقاتهن}
نسوة: جمع يراد به القلة، ولمّا كان الحكم لبعض النساء جاء بجمع القلة، في التنزيل{وقال نسوة في المدينة}
القائل ثلاث فحسب .
#جمع_الكثرة_والقلة_في #القرآن
لما أريد التكثير جاء اللفظ{معدودة} في{لن تمسنا النار إلا أياًما معدودة} قال أهل التأويل: بعدد الأيام التي عبدوا فيها العجل وهي أربعون يومًا
ولمّا أريد جمع القلة جاء اللفظ{معدودات}
{لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودات}
قال أهل التأويل: بعدد أيام الأسبوع .
#جمع_الكثرة_والقلة_في #القرآن
لما أراد الله تعالى التكثير والمضاعفة جاء بجمع الكثرة (سنابل)
في التنزيل {أنبتت سبع سنابل}
ألا ترى لما بعدها {والله يضاعف لمن يشاء}
ولما أراد جمع القلة جاء (سنبلات)
في التنزيل {وسبع سنبلات خضر} .
#جمع_الكثرة_والقلة_في #القرآن
لمّا أراد التكثير قال تعالى{ولنحمل خطاياكم}فالكفار يُغرون المؤمنين باتباعهم وسوف يحملون خطاياهم كلّها
ولما غضب الله تعالى على عبّاد العجل قال فيهم{نغفر لكم خطيئاتكم} فعبّر بالقلة{خطيئات} لأنهم لم ينالوا كرم الله وغفرانه من جراء عبادتهم للعجل .
#جمع_الكثرة_والقلة_في #القرآن
لمّا أريد التكثير قال تعالى في أهوال يوم القيامة
{وإذا البحار سجرت}{وإذا البحار فجّرت} البحار كلّها
ولمّا أراد القلة جاء بجمعه {من بعده سبعة أبحر} على وزن أفعل .
#جمع_الكثرة_والقلة_في #القرآن
طائفة المتقين هي أفضل طائفة نالت ثواب الله {لكن الذين اتقوا ربهم}
ومن الثواب لهم كما في الزمر {غرف مبنية} وهو جمع كثرة .
أما ما دونهم {إلا من آمن وعمل صالحا} كما في سبأ فلهم {غرفات} جمع مؤنث سالم جمع قلة .
و {غرف} أكثر من {غرفات} .
#جمع_القلة_والكثرة_في #القرآن
لما كان الحديث عن خشية الله
جاء بجمع الكثرة {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لأنه أعم في العدد والدلالة.
ولما كان السياق عن فهم مراد الله من ضربه للأمثال جاء بجمع القلة في
{وما يعقلها إلا العالمون}
لأنه ليس كل العلماء يعقلون أمثال الله.
#جمع_القلة_والكثرة_في #القرآن
لمّا أراد جمع القلة قال {سبع بقرات سمان..} وذلك في رؤيا الملك
ولما أريد التكثير قال في شأن بني إسرائيل في تهربهم عن أمر الله تعالى وتعنتهم
{إن البقر تشابه علينا}
جمع وإعداد: صالح بن عبدالله التركي