نعم لقد ابتلاك ربك بأن أوجدك في زمن الفتن، وجعلك في معترك أيامٍ يجحد فيه أحدهم ما آمن به البارحة، ويؤمن آخر بما جحده طيلة سنين.. لكنه بلَّغك حديث «العبادة في الهرج كهجرة إليّ» فأعذر إليك..!
نعم بلاك الله بشيءٍ من الذنب تناله عينك وإصبعك، وتأتيك الشهوات كل أيامك شُرّعا ، لكنّه وعدك بأجر خمسين صحابيّ، وطوبى لغربتك، ومدح جمرك الذي تقبض عليه، دينك الذي لا تبيعه..
-تخيل معي أجر خمسين صحابي؟
الصحابي الذي جاهد وقاتـل وذبّ عن عرض الإسلام ولقيَ النبي وفداه بنفسه وماله.. تنال أجرهُ بثباتك وصبرك .