الذي أحكي فيه عنك،
ابتسامة السخرية التي تعلو وجهي بعد أن أتذكر وعودك غير القابلة للتكذيب،
كيف أتجاهل حُبك، و أعيش دونه، وهو بالنسبة لي ك مُكمّلات غذائية انا لها أفتقر،
الشحّ الذي يجري بيننا، كأننا نهر وجفّ.
عاقبت نفسي طويلًا على ما جعلتك فيّ تفعل،
على كل تلك الليالي التي سمحت لك فيها بالدخول من النافذة بأقدام ملؤها الوحل ثم الخروج و تركي أنا لأقوم بالتنظيف المرهق خلفك.
أستطيع الآن القول أنك ما شاركتني أيُّ شيءٍ عشت،
لا الحب،
ولا الفراق،
ولا الكسر،
ولا حتى الخدوش،
لقد دخلت الصندوق الذي أنا فيه و أنت أصغر من نملة،
و خرجت منه عملاق، إلى أن انكسرت جدرانه، و تركتني لا بيت عندي،
خرجت منه بطريقة ما كنتَ لتحلم فيها،
رجلٌ مُخلّد، هذا ما خلقت منك.
لستُ نادمة لأنني أحببتُك
ولا نادمة لأني قدمت لك كل العالم على طبق أمامك و قمت برفسه،
ولا أشعر بالخزيّ والعارّ لأني وضعت جلّ ثقتي التي انعدمت فيك،
لا أشعر بأي نوع من السخط،
أتركنا و القصة التي عشت نتسرّب من بين يديّ،
لا القبض عليها سيلتقطها،
ولا التمسّك فيها أمسى خيارًا أمامي،
كل الذي أستطيع قوله هو كم أني ممتنة لأني أحببت بشكل عميق و واقعي وغير قابل للبتّ فيه،
لقد جربت هذه العواطف معك،
الارتجاف،
الحلق الجافّ،
الأحرف المبعثرة،
الكراسي التي تنعدم حيث لا ركبتاي تحملني ولا قوّتي تُوجد،
و أعلم علم اليقين، أن لا طائل من كلّ محاولاتي لإعادتها او حتى تجربتها من الرقم صفر،
هذا شُعور يُعاش مرة واحدة،
لشخص واحد،
و سيكون شخص غير جدير بلا شكّ.