رثاءُ السنوار
أفضى الشجاعُ الباسلُ المغوارُ
والبأسُ في أرض الوغى والنارُ
أفضى وفي يده السلاحُ مقاتِلا
وله "بإحدى الحسنيين" شِعارُ
يحيى سيحيى في القلوب معزّزا
والعيب فيمن باعَهُ والعارُ
والذل كل الذل في تطبيعكم
يا حفنةً الأنذالِ يا أقذارُ
بخضوعكم وخنوعكم لم تكتفوا
حتى تآمرتم فبِئسَ الجارُ
خذلوُك يا رجُلًا أعادَ لأمّةٍ
مجدًا بطوفانٍ هو الإعصارُ
هزّ الشعوبَ فآمنتْ وتضامنتْ
وتوحّدت في أمرها الأقطارُ
وتكشفَ الصهيونُ بعد خرافَةٍ
"لا يُقهرونَ" وربُّنا القهّارُ
وتجرّدَ العُملاءُ من أستارهم
وتبرّأت من أهلها الأستارُ
تبّا وسحقا للقواعد يطعنو
نَ بمن يكرُّ وكُلّهم فُرّارُ
يرضون أدنى العيش حِرصًا منهمو
وأقلُّ حرصًا منهمُ الكفارُ
إن الرجولة لا تكون رخيصةً
وكذا الشهادةُ إنها تَختارُ
فعلى خطا الياسين هم أبناؤه
وسيُخلَفون فكُلّهم ثُوّارُ
وشعارُهم لعدوِّهم وذيولِه
لمّا تجلّى في الوجوهِ صَغارُ
"حتى وإن أفضى شهيدا قبلنا
لا تفرحوا فجميعُنا السنوارُ"
أحمد سعدون