حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

@hakaekalttswwof


التصوف الإسلامي الملتزم بالكتاب والسنة على المذاهب الأربعة المشتهرة

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

26 Sep, 08:43


من أبواب الشيطان ووساوسه حب التزين في البناء والثياب والأثاث.

فإن الشيطان إذا رأى ذلك غالباً على قلب الإنسان باض فيه وفرخ، فلا يزال يدعوه إلى عمارة الدار وتزيين سقوفها وحيطانها وتوسيع أبنيتها ويدعوه إلى التزين بالأثواب والدواب ويسخره فيها طول عمره، وإذا أوقعه فيها استغنى عن معاودته، فإن بعض ذلك يجره لبعض، فلا يزال يدرجه من شيء إلى شيء حتى يساق إليه أجله فيموت وهو في سبيل الشيطان واتباع الهوى.

حجة الإسلام الإمام الغزالي رضي الله عنه
فيض القدير

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

25 Sep, 16:59


أوحال التوحيد وأوحال الشرك
الشرك كله وحل وأوحال
واصل التوحيد ليس فيه أوحال
بل الأوحال هي بالنسبة للموحد الذي يمر في تشويشات وأوهام = هي أوحال لا تنسب لأصل التوحيد
كقولك في الدعاء النبوي الشريف: اللهم أصلح لي ديني ... فدين الله أصالة صالح ليس فاسدا
ولكن بالنسبة للمتدين يحتاج لإصلاح دينه
نسأل الله أن يرزقنا الفهم السديد

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

23 Sep, 18:50


ما دام قلبك يميل إلى الفاني فهو مكبل ومقيد، فلا يرحل إلى الملكوت ولا تشرق عليه أنوار الجبروت ،،
الرحيل هو أنتقالك من وطن إلى وطن !!
من الكون إلى المكون
من الأسباب إلى رب الأسباب
من عالم الملك إلى عالم الملكوت
من عالم الغفله إلى عالم اليقظه
من عالم الأكدار إلى عالم الصفاء
من عالم الجهل إلى عالم المعرفه
من علم اليقين إلى عين اليقين
من المراقبه إلى المشاهده
من مقام السائرين إلى مقام الواصلين ،،

يقول سيدي أحمد بن عطاء السكندري
كيف يرحل إلى الله قلب مكبل بشهواته ،،

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

23 Sep, 10:30


القول السديد في معنى (أوحال التوحيد)
كتبته سنة 2014

سأل بعض الفضلاء عن عبارة "وانشلني من أوحال التوحيد" الواردة في صلاة سيدي عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه.
والجواب:
أن الإضافة تكون لأدنى ملابسة كما في قول حضرة الحبيب صلوات الله عليه وآله: "اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك"، فلما كانت المعصية تتوجه من العبد إلى أمر الله تعالى، جاز أن تضاف المعصية إلى الله عز وجل عبارة وتركيبا، لا حقيقة، مع أن المعصية صادرة من العبد، ومنه قول الله تعالى (لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها) فقد أضيف الضحى إلى العشية لأنهما طرفا النهار، فهذان المثالان من الإضافة لأدنى ملابسة.
ولما صح ذلك لغة وورد في كلام الشارع صح أن تضاف الأوحال إلى التوحيد، مع صدور تلك الأوحال عن العبد نفسه لا عن التوحيد بداهة.
فما الأوحال التي تصدر عن العبد لتخالط توحيده؟
والجواب أنه ليس المقصود هنا الشرك الظاهر، فهذا أجنبي عن السياق؛ وإنما المقصود به في قول قوم أنواع الشرك الخفي من رياء وعجب وحب جاه ورياسة إلخ.
ولكن قد يقال فلماذا طلب أن يغرق في عين بحر الوحدة وما هي الوحدة؟
وهنا قد لا يكون التوجيه المذكور للعبارة سائغا، فإن الخلاص من الرياء والعجب وحب الرياسة لا يعبر عنه في ظاهر الشريعة بالغرق في عين بحر الوحدة، فما هو بحر الوحدة؟
والجواب أن الوحدة هي توحيد العارفين وهي التوحيد الحق الذي لا تشوبه شائبة وحل.
ولكن هذه الوحدة على مراتب بحسب حال السالك، وفي كل مرتبة يصح أن يكون غارقا في عين بحر الوحدة بحسب مقامه.
ففي مقام توحيد الأفعال يكون شهود الفعل لله عز وجل وهو يلزم من عرو السالك عن الشرك الخفي المتمثل في الرياء أو العجب أو حب الدنيا.
وفي مقام توحيد الأسماء يكون التوحيد الخالص المعبر عنه بعين بحر الوحدة هو شهود انفعال حوادث العالم عن أسماء الله تعالى وكونها هي المؤثرة فيه، كما في حديث: "أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته"، ففي هذا الحديث القدسي الشريف تنبيه على أن الآثار مظاهر لتجليات الأسماء.
وفي مجال توحيد الصفات يكون العبد متقلبا في صفات الله عز وجل وتكون صفاته تعالى مستولية على باطن العبد لفناء صفته في صفة المولى سبحانه وتعالى. ودلالة الصفة التي لا تنفك عن الذات على الذات أقوى من دلالة الاسم على مسماه.
وفي مقام توحيد الذات، يعرى السالك عن شهود ما سوى الذات القدسية المحض التي هي ذات المولى سبحانه دون شهود لشيء آخر ولا حتى للصفات ولا الأسماء، وهذه هي حضرة غيب الغيب أو حضرة الأحدية.
فهذا هو مطلوب ذلك العارف رضي الله عنه لأن هذا الشهود هو أعلى أنواع التوحيد بلا شائبة شهود لشيء خلاف ذات الحق سبحانه عارية عن كافة الاعتبارات الأخرى.
وحيث إن هذا الشهود الذاتي لا يعدله في الشهود شهود آخر صارت كل المراتب الأخرى بالنسبة له كالأوحال، لذلك قال: حتى لا أرى ولا أسمع ولا أحس إلا بها، والضمير قد يعود على شهود الأحدية المعبر عنه بالوحدة، أو الذات القدسية.
والشهود خلاف الرؤية، فالشهود معرفة تستولي على باطن العبد، والرؤية نظر بالعين إلى المرئي، فلا يظنن أحد أن شهود الذات يعني الرؤية التي منعها جمهور أهل السنة إلا في الجنة.
كما قد يقصد بأوحال التوحيد في عبارة الشيخ رضي الله عنه بقاء نسبة الموحد الفعلَ إلى نفسه، فإن توحيده يقتضي موحِدا (بكسر الحاء) وموحدا (بفتحها)، فالشيخ يضرع إلى الله تعالى أن يفنيه عن شهود نفسه ليرى توحيده لله عز وجل صادرا عن الله عز وجل لا عن نفسه، فتكون نفسه ساقطة من البين فيشهد حقيقة قوله تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه) أي ذاته تعالى.
فهو يطلب الفناء عما سوى الله تعالى، والفناء عن الفناء، حتى لا يرى ولا يسمع ولا يجد ولا يحس إلا بحقيقة واحدة هي انفراد الله سبحانه وتعالى بالوجود الحق إزاء وجودنا الناقص المعلول بالعلل، فأشد علة فيه عند العارف الطالب للكمال هي كون هذا الوجود صفة للعبد، لترقي بصره وعلو مشهده عن أن يطلب ما دون الفناء عن وجوده، ليكون متحققا بقوله تعالى (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) وقول النبي صلى الله عليه وسلم "كان الله ولا شيء معه"، "أصدق كلمة قالها شاعر: ألا كل شيء ما خلا الله باطلُ.
رزقنا الله تعالى الغرق في عين بحر اتصافه بالوحدانية ذاتا وصفة وفعلا.

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

17 Sep, 10:57


مما ذكره سيدي الإمام العارف بالله الشيخ عبد القادر عيسى رضي الله عنه في كتابه العظيم حقائق عن التصوف في باب أدب المريد مع شيخه في الآداب الظاهرة :

٦_ وأن لا ينقل من كلام الشيخ إلى الناس إلا بقدر أفهامهم وعقولهم لئلا يسيء إلى نفسه وشيخه، وقد قال سيدنا علي رضي الله عنه : (حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يُكذَّبَ اللهُ ورسولُهُ؟ ).

أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب العلم

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

29 Aug, 09:00


وكذلك هناك أشياء لم تذكر في القرآن والسنة، ولابد من تعلمها على الشيخ ومشافهته، ولا يصلح فيها الاكتفاء بالكتاب كعلم التجويد، بل والالتزام بالمصطلحات الخاصة به، فيقولون مثلاً، " المد اللازم ست حركات" فمن الذي جعل ذلك المد لازماً، وما دليل ذلك ومن ألزمه ؟ إنهم علماء هذا الفن. كذلك علم التصوف علم وضعه علماء التصوف من أيام الجنيد - رضي الله عنه - من القرن الرابع إلى يومنا هذا، ولما فسد الزمان وفسدت الأخلاق ؛ فسدت بعض الطرق الصوفية، وتعلقوا بالمظاهر المخالفة لدين الله، فتوهم الناس أن هذا هو التصوف، والله - عز وجل - سيدافع عن التصوف وأهله وسيحميهم بقدرته، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}.
أ.د. #علي_جمعة

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

29 Aug, 09:00


التصوف هو منهج التربية الروحي والسلوكي الذي يرقى به المسلم إلى مرتبة الإحسان التي عرفها النبي ﷺ : "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
فالتصوف برنامج تربوي، يهتم بتطهير النفس من كل أمراضها التي تحجب الإنسان عن الله عز وجل ، وتقويم انحرافاته النفسية والسلوكية فيما يتعلق بعلاقة الإنسان مع الله ومع الآخر ومع الذات.
والطريقة الصوفية هي المدرسة التي يتم فيها ذلك التطهير النفسي والتقويم السلوكي ، والشيخ هو القيم أو الأستاذ الذي يقوم بذلك مع الطالب أو المريد.
فالنفس البشرية بطبيعتها يتراكم بداخلها مجموعة من الأمراض مثل: الكبر، والعجب والغرور، والأنانية ، والبخل، والغضب، والرياء، والخطيئة، والانتقام، والكره، والحقد ، والخداع، والطمع، والجشع....... قال تعالى حكاية عن امرأة العزيز: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} ؛ ومن أجل ذلك فطن أسلافنا الأوائل إلى ضرورة تربية النفس، وتخليصها من أمراضها للتتواءم مع المجتمع وتفلح في السير إلى ربها.
** والطريقة الصوفية ينبغي أن تتصف بأمور منها:
أولاً: التمسك بالكتاب والسنة، إذ أن الطريقة الصوفية هي منهج الكتاب والسنة، وكل ما خالف الكتاب والسنة فهو ليس من الطريقة، بل إن الطريقة ترفضه وتنهي عنه.
ثانياً: لا تعد الطريقة تعاليم منفصلة عن تعاليم الشريعة بل جوهرها.
**وللتصوف ثلاثة مظاهر رئيسية حث عليها القرآن الكريم وهي:
أولاً: الاهتمام بالنفس، ومراقبتها , وتنقيتها من الخبيث، قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا - وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}.
ثانياً: كثرة ذكر الله عز و جل، قال سبحانه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} . وقال النبي ﷺ " ولا يزال لسانك رطباً من ذكر الله"
ثالثاً: الزهد في الدنيا، وعدم التعلق بها والرغبة في الآخرة. قال تعالى : {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}.
- أما عن الشيخ الذي يلقن المريدين الأذكار ويعاونهم على تطهير نفوسهم من الخبث، وشفاء قلوبهم من الأمراض، فهو القيم أو الأستاذ يرى منهجاً معيناً هو الأكثر تناسباً مع هذا المريض، أو هذا المريد أو الطالب، وكان من هديه ﷺ أن ينصح كل إنسان بما يقربه إلى الله وفقاً لتركيبه نفس الشخص المختلفة، فيأتيه رجل، فيقول له: يا رسول الله أخبرني عن شئ يبعدني عن غضب الله، فيقول النبي ﷺ :" لا تغضب" ، ويأتيه آخر يقول أخبرني عن شئ أتشبث به فيقول له النبي ﷺ: " لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله" وكان من الصحابة رضي الله عنهم من يكثر من القيام بالليل، ومنهم من يكثر من قراءة القرآن، ومنهم من كان يكثر من الجهاد، ومنهم من كان يكثر الذكر، ومنهم من كان يكثر من الصدقة.
وهذا لا يعني ترك شئ من العبادة، وإنما هناك عبادة معينة يكثر منها السالك إلى الله توصله إلى الله عز وجل، وعلى أساسها تتعدد أبواب الجنة، ولكن في النهاية تتعدد المداخل والجنة واحدة، يقول النبي ﷺ: " لكل أهل عمل باب من أبواب الجنة، يدعون بذلك العمل ولأهل الصيام باب يدعون منه يقال له الريان" ، فكذلك الطرق تعد المداخل والأساليب وفقاً للشيخ والمريد نفسه، فمنهم من يهتم بالصيام، ومنهم من يهتم بالقرآن أكثر ولا يهمل الصيام،... وهكذا.
ما ذكر يبين التصوف الحق، والطريقة الصحيحة، والشيخ الملتزم بالشرع والسنة، وتتعدد الطرق ؛ لتعدد أساليب التربية والعلاج، واختلاف المناهج الموصلة، ولكنها تتحد في المقصد، فـ "الله هو مقصود الكل".
ولا يفوتنا أن ننبه أن ذلك الكلام لا ينطبق على أغلب المدعين للتصوف، الذين يشوهون صورته، ممن لا دين لهم ولا صلاح، الذين يقومون يرقصون في الموالد ويعملون أعمال المجاذيب المخرفين ، فهذا كله ليس من التصوف ولا الطرق الصوفية في شئ ، وإن التصوف الذي ندعو إليه لا علاقة له بما يراه الناس من مظاهر سلبية سيئة، ولا يجوز لنا أن نعرف التصوف ونحكم عليه من بعض الجهلة المدعين، وإنما نسأل العلماء الذين يمتدحون التصوف حتى نفهم سبب مدحهم له.
** وأخيراً نرد على من يقول : لماذا لا نتعلم آداب السلوك وتطهير النفس من القرآن والسنة مباشرة؟ فهذا كلام ظاهره فيه الرحمة، وباطنه من قبله العذاب، لأننا ما تعلمنا أركان الصلاة وسننها، ومكروهاتها، بقراءة القرآن والسنة، وإنما تعلمنا ذلك من علم يقال له علم الفقه، صنفه الفقهاء واستنبطوا كل تلك الأحكام من القرآن والسنة، فماذا لو خرج علينا من يقول نتعلم الفقه وأحكام الدين من الكتاب والسنة مباشرة، ولن تجد عالماً واحداً تعلم الفقه من الكتاب والسنة مباشرة.

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

18 Aug, 09:48


ماذا تقولون في هذا الكلام:

والعجب (١) أنَّهم دخلوا في أنواع من (٢) الرِّياضات والمجاهدات والزُّهد ليتجرّدوا عن شهوات النُّفوس وحظوظها، فانتقلوا من شهواتٍ إلى شهواتٍ أكبر منها، ومن حظوظٍ إلى حظوظٍ أعظم منها، وكان حالهم في الشهوات (٣) التي انتقلوا عنها أكمل، وحالُ أربابها خيرٌ (٤) مِن حال هؤلاء، لأنَّهم لم يعارضوا بها العلم، ولا قدَّموها على النُّصوص، ولا جعلوها دينًا وقربةً، ولا ازدروا بها العلم وأهله. والشَّهوات التي انتقلوا إليها جعلوها أعلامًا يشمِّرون إليها، فهي قبلة قلوبهم، فهم (٥) واقفون مع حظوظهم من الله، فانون بها عن مراد الله منهم؛ الناس يعبدون الله وهم يعبدون أنفسهم، عائبون (٦) لأهل الحظوظ والشهوات ومزدرون بهم، وهم أعظم الناس حظوظًا، وإنّما زهدوا في حظٍّ إلى حظٍّ أعلى منه، وتركوا شهوةً لشهوةٍ....
الجواب:
هذا كلام منقول بنصه من مدارج السالكين لا بن القيم رحمه الله تعالى ولم يكن سالكا عند شيخ ولم يأخذ هذا عن مربٍ عارف بحيل النفس ومكائد الشيطان وهو يتحدث عن شخص جاهد نفسه بنفسه
لذلك فإن القوم رضي الله عنهم يقولون:
من أخذ دواء بنفسه من غير طبيب فعالج نفسه بنفسه من مرض، وقع في أمراض أخرى ..وعند القوم أن المجاهدة للنفس فيما فوق الفرائض والواجبات من أجل تزكية النفس وتهذيبها تكون تحت أنظار من تربّى وتزكى وعرف حيل النفس ومداخل الشيطان ( وأُذِن بذلك من شيخ مربٍ وشهد له شيخه بالتربية) كي ينقله المربي من مطبات الهوى والنفس التي تعترضه في طريق مجاهدته ويدفعه إلى الحضور مع ربه ونسيان هواه ونفسه....

وقد تحدث العلماء وأهل التربية والتحقيق عن هذا كثيرا في كتبهم ومنهم الإمام الغزالي في الإحياء حين تحدث عن الرياضات وكسر الشهوتين تحدث بوضوح عن ذلك فمثلاً بعد أن قال : .......
مثال النفس في علاجها بمحو الرذائل والأخلاق الرديئة عنها وجلب الفضائل والأخلاق الجميلة عليها،
وقال:
وهذا كله حيل من فقد شيخاً عارفاً ذكياً بصيراً بعيوب النفس مشفقاً ناصحاً في الدين فارغاً من تهذيب نفسه مشتغلاً بتهذيب عباد الله تعالى ناصحاً لهم، فمن وجد ذلك فقد وجد الطبيب فليلازمه فهو الذي يخلصه من مرضه وينجيه من الهلاك الذي هو بصدده.

وقال قبل ذلك:

*فكذلك الشيخ المتبوع الذي يطبب نفوس المريدين ويعالج قلوب المسترشدين ينبغي أن لا يهجم عليهم بالرياضة والتكاليف في فن مخصوص وفي طريق مخصوص ما لم يعرف أخلاقهم وأمراضهم. وكما أن الطبيب لو عالج جميع المرضى بعلاج واحد قتل أكثرهم فكذلك الشيخ لو أشار على المريدين بنمط واحد من الرياضة أهلكهم وأمات قلوبهم. بل ينبغي أن ينظر في مرض المريد وفي حاله وسنه ومزاجه وما تحتمله بنيته من الرياضة ويبني على ذلك رياضته. فإن كان المريد مبتدئاً جاهلاً بحدود الشرع فيعلمه أولاً الطهارة والصلاة وظواهر العبادات، وإن كان مشغولاً بمال حرام أو مقارفاً لمعصية فيأمره أولاً بتركها، فإذا تزين ظاهره بالعبادات وطهر عن المعاصي الظاهرة جوارحه نظر بقرائن الأحوال إلى باطنه ليتفطن لأخلاقه وأمراض قلبه: فإن رأى معه مالاً فاضلاً عن قدر ضرورته أخذه منه وصرفه إلى الخيرات وفرغ قلته منه حتى لا يلتفت إليه، وإن رأى الرعونة والكبر وعزة النفس غالبة عليه فيأمره أن يخرج إلى الأسواق للكدية والسؤال، فإن عزة النفس والرياسة لا تنكسر إلا بالذل ولا ذل أعظم من ذل السؤال فيكلفه المواظبة على ذلك مدة حتى ينكسر كبره وعز نفسه، فإن الكبر من الأمراض المهلكة وكذلك الرعونة، وإن رأى الغالب عليه النظافة في البدن والثياب ورأى قلبه مائلاً إلى ذلك فرحاً به ملتفتاً إليه استخدمه في تعهد بيت الماء وتنظيفه وكنس المواضع القذرة وملازمة المطبخ ومواضع الدخان حتى تتشوش عليه رعونته في النظافة. فإن الذين ينظفون ثيابهم ويزينونها ويطلبون المرقعات النظيفة والسجادات الملونة لا فرق بينهم وبين العروس التي تزين نفسها طول النهار، فلا فرق بين أن يعبد الإنسان نفسه أو يعبد صنماً فمهما عبد غير الله تعالى فقد حجب عن الله ومن راعى في ثوبه شيئاً سوى كونه حلالاً وطاهراً مراعاة يلتفت إليها قلبه فهو مشغول بنفسه.*


ثم قال بعدها الإمام الغزالي كلاما نفيسا ومهما يرجع إليه في كتابه ولا يتسع المقام لنقله...

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

27 Jul, 16:41


🌙 *بركة الصدق.*

*يروى عن الشيخ عبد القادر الجيلاني -رحمه الله- أنه قال: بَنَيْتُ أمري على الصدق، وذلك أني خرجت من مكة إلى بغداد أطلب العلم، فأعطتني أُمِّي أربعين دينارًا، وعاهدتني على الصدق، ولمَّا وصلنا أرض (هَمْدَان) خرج علينا عرب، فأخذوا القافلة، فمرَّ واحد منهم، وقال: ما معك؟ قلت: أربعون دينارًا. فظنَّ أني أهزأ به، فتركني، فرآني رجل آخر، فقال ما معك؟ فأخبرته، فأخذني إلى أميرهم، فسألني فأخبرته، فقال: ما حملك على الصدق؟ قلت: عاهدَتْني أُمِّي على الصدق، فأخاف أن أخون عهدها. فصاح باكيًا، وقال: أنت تخاف أن تخون عهد أُمِّك، وأنا لا أخاف أن أخون عهد الله!! ثم أمر بردِّ ما أخذوه من القافلة، وقال: أنا تائب لله على يديك. فقال مَنْ معه: أنت كبيرنا في قطع الطريق، وأنت اليوم كبيرنا في التوبة، فتابوا جميعًا ببركة الصدق وسببه.*

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

20 Jul, 05:02


.... 🪻 .... 🪻 ....
قال الإمام الشاطبي
رحمه الله تعالى في كتاب الاعتصام (١/ ٢١٢):
الصوفية:
هم المشهورون باتباع السنة،
المقتدون بأفعال السلف الصالح،
المثابرون في أقوالهم وأفعالهم
على الاقتداء التام،
والفرار عما يخالف ذلك،
ولذلك جعلوا طريقتهم مبنية على:
= أكل الحلال.
= واتباع السنة.
= والإخلاص.
وهذا هو الحق.

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

12 Jul, 20:03


لا يكونُ المريدُ(1) مُريدًا حتى:

1 ـ يَجِدَ في القرآن كلَّ ما يريد.
2 ـ ويعرفَ منه النقصان من المزيد.
3 ـ ويستغنيَ بالمولى عن العبيد.
ـــــــــــ
(1) المُرِيدُ: الَّذِي لَا مُرَادَ لَهُ سِوَى مَوْلَاهُ وَمَا يُقَرِّبُ لِرِضَاهُ. (شرح 15 على الحكم للإمام زروق، ص 178)

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

07 Jul, 09:14


وهذا الخير يأتي من الله تعالى ببركة هؤلاء الصالحين ، ولربما جاء الخير لهم ببركة أشياخهم وأشياخُهم لم يطَّلعوا ، ألا يُرْزَق الولد ببركة برِّه بأبيه ووالدُه لا يطَّلع على ذلك ، وهو السبب في هذا الرزق ، كذلك المرشدون الكمَّل الذين فوَّضوا أمورهم وأمورَ إخوانهم إلى الله، وهم في ولايته ، كما قال الله تعالى : {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} ، فأوّل من تحقّق بها هو سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم من يأتي من بعده ، وقد يُطلِعهم الله تعالى فيقفون عليه كشفاً أو إلهاماً أو بمنام أو بغير ذلك..
علينا ــ ونحن نعرف حالنا نأكل وننام ، ثم نتحدَّث في أحوال هؤلاء الأئمة العظام ــ أن نلزم حدَّنا، وأن لا نتجاوز طَورَنا، وأن نُحسِّن الظنَّ بأهل الله ، فسوء الظنِّ بهم مَهلَكة ، مع ما ينبغي أن نكون عليه من الفهم الصحيح لدين الله حتى لا نقع في الشطحات والانحرافات.
قال سيدي الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى: لا شكَّ أن الأسرارَ الروحية لا تُدْرَك بمجرَّد الكلام ، فمن لا نصيب له في شيء منها لا يضرُّه أن يَكِلَها إلى أربابها، وأن يعطي القوس باريها.
فللكثافة أقوام لها خُلِقوا * وللمحبَّة أكبادٌ وأجفان
وأدنى النَّصيب من هذا العلم التَّصديق به وتسليمه لأهله ، وأقلُّ عقوبةِ من ينكره أن لا يرزق منه شيئاً ، وهو علم الصِّدِّيقين والمقرَّبين.. انتهى.
اللهم احفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين ، وارزقنا الاستقامة حتى نلقاك وأنت راضٍ عنا يا ربّ العالمين.
حفظكم الله تعالى والمسلمين وبارك فيكم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً، والحمد لله رب العالمين.

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

07 Jul, 09:14


عبارة الشريعة والسنة النبوية، ما هو الفرق بينهما
وهل يرانا الشيخ ويعلم باتصالنا الروحي به ؟

#الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشريعة لفظ عام يشمل الهدي المأخوذ من القرآن الكريم ومن السُّنَّة المطهرة، ويشمل أقوال الأئمة الأعلام رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُم، ولكن عندما يقول حفظه الله تعالى : تمسَّكوا أولاً بالشريعة ثانياً بسُّنَّة النبيّ عليه الصلاة والسلام ، هذا من ذكر الخاص بعد العام لأهميته، يعني عموماً تمسَّكوا في كلّ شؤونكم بالشريعة، فلا تحتكموا إلا إليها، ولا تتعاملوا إلا بها، إلى ما هنالك.. وتمسَّكوا بالسنة أي : اضبطوا أحوالكم من استيقاظكم إلى منامكم بالسنن النبوية في طاعاتكم وعاداتكم وكلِّ شؤونكم.
أما ما يتعلَّق بالشيخ فالشيخُ عبدٌ صالحٌ، وارثٌ محمَّديٌّ، وضع الله تعالى بيده التوجيهات والإرشادات ، مع ما فيه من الحال الذي يَسري في الصادقين، سواء كانوا بعيدين أو قريبين، كما قال سيدي أحمد بن عطاء الإسكندري رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ : شيخك الذي سرت فيك إشارتُه، لا الذي واجهتك عبارتُه..
أما عن الشيخ ومعرفته بإخوانه عن بُعد فالقاعدة هي أنَّه: لا يعلم الغيب إلا الله، فالغيبُ غيب، حتى على الملائكة الكرام، والرسل العِظام عليهم السلام، ومن باب أولى السادة الأولياء رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُم، ولكن إن شاء الله تعالى أن يُعلمهم أعلمهم ، بإلهام أو منام أو كشف أو غير ذلك ، وكما أنَّ الله تعالى يرزق الناس الرزقَ الحسيَّ ببعضهم ، كذلك يرزق بعضهم الرزقَ المعنويَّ بسبب بعضهم، والمريدون الصادقون يستفيدون من شيوخهم المربّين المتَّصلين بالسند الصحيح إلى الجناب المحمديّ عليه الصلاة والسلام في البُعد والقرب.
قال سيدي الشيخ عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى :
لا بدَّ للإنسان أن تكون له في مثل هذا الأمر وغيره نظرتان :
نظرة توحيديَّة لله تعالى ، بأنَّه وحده مسبِّب الأسباب ، والفاعل المطلق في هذا الكون، المنفرد بالإيجاد والإمداد ، ولا يجوز للعبد أن يشرك معه أحداً من خلقه ، مهما علا قدره أو سَمَت رتبته من نبيٍّ أو وليٍّ .
ونظرة للأسباب التي أثبتها الله تعالى بحكمته ، حيث جعل لكلِّ شيء سبباً.
فالمؤمن يتَّخذ الأسباب ولكنَّه لا يعتمد عليها ولا يعتقد بتأثيرها الاستقلاليّ ، فإذا نظر العبد إلى السّبب واعتقد بتأثيره المستقلّ عن الله تعالى فقد أشرك، لأنّه جعل الإله الواحد آلهةً متعدّدين. وإذا نظر للمسبّب وأهمل اتّخاذ الأسباب فقد خالف سنّة الله الذي جعل لكلّ شيء سبباً. والكمال هو النّظر بالعينين معاً، فنشهد المسبّب ولا نهمل السّبب.
ولهذا أمثلة كثيرة ، ثم ذكر منها رحمه الله تعالى أمر الهداية فقال:
وهكذا الأمر بالنِّسبة للهداية، إذا نظرنا للمسبِّب ، رأينا أنَّ الهادي هو الله وحده، لهذا قال الله تعالى لرسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}. وإذا لاحظنا السّبب نرى قول الله تعالى لرسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، أي تكون سبباً في هداية من أراد الله هدايته.
والعلماء العارفون المرشدون هم ورثة الرَّسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هداية الخلق ودلالتهم على الله تعالى ، فإذا استرشد مريد بشيخه فقد اتَّخذ سبباً من أسباب الهداية التي أمر الله بها وجعل لها أئمَّةً يدلُّون عليها : {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.
وصلة المريد هي صلة روحيَّة ، لا تفصلها المسافات ولا الحواجز المادِّيَّة، وإذا كانت الجدر والمسافات لا تفصل أصوات الأثير فكيف تفصل بين الأرواح المطلقة؟ لذا قالوا: (شيخك هو الذي ينفعك بُعده كما ينفعك قربه). وبما أنَّ الشَّيخ هو سبب هداية المريد فإنَّ المريد إذا تعلَّق بشيخه وطلب منه المدد لا يكون قد أشرك بالله تعالى ، لأنَّه يلاحظ هنا السَّبب كما أوضحناه سابقاً ، مع اعتقاده أنَّ الهادي والمُمِدَّ هو الله تعالى ، وأنَّ الشَّيخ ليس إلا سبباً أقامه الله لهداية خلقه وإمدادهم بالنَّفحات القلبيَّة والتَّوجيهات الشَّرعيَّة. ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو البحر الزّاخر الذي يستمدُّ منه هؤلاء الشُّيوخ وعنه يصدرون.
فإذا سلَّمنا بقيام الصِّلة الرُّوحيَّة بين المريد وشيخه ، سلَّمنا بقيام المدد المترتِّب عليها ، لأنَّ الله يرزق البعض بالبعض في أمر الدِّين والدُّنيا. انتهى.

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

01 Jul, 08:58


2- قال سيدي عبد الوهاب الشعراني في لواقح الأنوار في طبقات الأخيار
(الطبقات الكبرى):
وسمعت شيخي ومولاي أبا يحيى زكريا الأنصاري شيخ الإسلام يقول: إذا لم يكن للفقيه علم بأحوال القوم، واصطلاحاتهم، فهو فقيه جاف وكنت أسمعه يقول كثيراً، الاعتقاد صبغة، والانتقاد حرمان. انتهى.
وكان شيخنا الشيخ محمد المغربي الشاذلي رضي الله عنه يقول: اطلب طريق ساداتك من القوم وإن قلوا، وإياك وطريق الجاهلين بطريقهم وإن جلوا، وكفى شرفاً بعلم القوم قول موسى عليه السلام للخضر: " هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً " الكهف: 66، وهذا أعظم دليل على وجوب طلب علم الحقيقة، كما يجب طلب علم الشريعة وكل عن مقامه يتكلم.
انتهى.
https://t.me/hakaekalttswwof

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

01 Jul, 08:58


1- قال سيدي عبد الوهاب الشعراني في لواقح الأنوار في طبقات الأخيار
(الطبقات الكبرى):
وسمعت سيدي عليا الخواص رضي الله تعالى عنه يقول: لو أن كمال الدعاة إلى الله تعالى كان موقوفاً على إطباق الخلق على تصديقهم لكن الأولى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء قبله، وقد صدقهم قوم، وهداهم الله بفضله، وحرم آخرون، فأشقاهم الله تعالى بعدله.
ولما كان الأولياء، والعلماء على أقدام الرسل عليهم الصلاة والسلام في مقام التأسي بهم، انقسم الناس فيهم فريقين، فريق معتقد مصدق، وفريق منتقد مكذب، كما وقع للرسل عليهم الصلاة والسلام ليحقق الله تعالى بذلك ميراثهم، فلا يصدقهم، ويعتقد صحة علومهم، وأسرارهم، إلا من أراد الله عز وجل أن يلحقه بهم ولو بعد حين، وأما المكذب لهم المنكر عليهم، فهو مطرود عن حضرتهم لا يزيده الله تعالى بذلك إلا بعداً، وإنما كان المعترف للأولياء، والعلماء بتخصيص الله تعالى لهم، وعنايته بهم، واصطفائه لهم قليلاً من الناس لغلبة الجهل بطريقهم، واستيلاء الغفلة، وكراهة غالب الناس أن يكون لأحد شرف بمنزلة، أو اختصاص حسداً من عند أنفسهم، وقد نطق الكتاب العزيز بذلك في قوم نوح عليه الصلاة والسلام فقال: " ومن أمن وما أمن معه إلا قليل " هود: 40 وقال تعالى: " ولكن أكثر الناس لا يؤمنون " هود: 17، " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " الأعراف: 187، يوسف: 21. وقال الله تعالى: " أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعم بل هم أضل سبيلاً " الفرقان: 44 وغير ذلك من الآيات،...
https://t.me/hakaekalttswwof

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

27 Jun, 10:40


《 من هو الوارث المحمدي 》

كما قال سيدنا إبن عطاء الله السكندري قدس الله سره العزيز :
"سبحان من لم يجعل الدليل على أوليائه إلا من حيث الدليل عليه ، و لم يوصل إليهم إلا من أراد أن يوصله إليه"

- فهو من إذا رأيته ذكرت الله و قلت : "ما شاء الله تبارك الله"
- و إذا جالسته تشعر بنفحة إيمانية ، و نشوة روحية.
- هو من تدخل عليه بحال القبض و تخرج بحال البسط.
- لا يتكلم إلا بالله ، و لا يغضب إلا لله ، و لا ينطق إلا بخـير ، و لا يتحدث إلا بموعظة أو نصيحة في الله.
- تستفيد من صحبته كما تستفيد من كلامه.
- تنتفع من قربه كمـا تنتفع من بعده.
- تستفيد من لحظه كما تستفيد من لفظه.
- إذا نظر إليك مبتسماً أحيا قلبك.
- تستمد من مدده منتقلاً كما استمددت منه حياً ، بل و أكثر.
- لا يفارقك في صحوك أو نومك.
- تلاحظ في إخوانه و مريديه صور الإيمان و الإخلاص و التواضع و حسن التربية و الخصال.

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

24 Jun, 10:59


بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الأنا وحجاب الأنانية :

قال الأستاذ الجليل الشيخ النورسي رحمه الله تعالى : ( على رأس ( أنا ) تنبت شجرة زقوم الضلالة )
وذلك لأن في قول ( أنا ) إثبات وجودك ومزاحمة معبودك ، فهو الذي قال : { إني أنا الله }
ولذا قال الشيخ أبو بكر الواسطي رضي الله عنه :
( مَن قال ( أنا ) فقد نازع القدرة ) ، أي الإلهية ، لأنه المنفرد سبحانه بكل كمال ، وليس لغيره إلا حقيقة الفناء والزوال .
فقول : ( أنا ) يصحبه العنا ؛ إذ مبنى الطريق على محق الأنانية بالفناء في الأخلاق النبوية ، وهي حقيقة التواضع الذي به يرفع الله السالك إلى أرفع المسالك ، وفيه قال صلى الله عليه وسلم : (( ما تواضع أحدٌ إلا رفعه الله )) .
فمن صحبه الـ ( أنا ) أذله الله وأرغمه ، ومنه قول الإمام الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه :
( قيل : لما قال إبليس ( أنا ) ؛ قيل له : { وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَة } ، ما أبعده إلا رؤية نفسه ) .
لذا ذكر الشيخ الأكبر في بعض رسائله بما معناه : إن قائل ( أنا ) من غير تحقق بالبقاء بعد الفنا.. يستغفر من قوله هذا استغفار المذنبين .
وجاء في ( بهجة الأسرار ) عن الشيخ عبد القادر قدس الله سره بأنَّ إبليس قصد البقاء بقوله ( أنا ) ، ففنيت ولايته ، وسلبت نعمته ، وخفضت درجته ، ورفعت لعنته . اهـ
وقال الشيخ ابن عليوة المستغانمي رحمه الله تعالى :
( لا يصح لأحد أن يقول ( أنا ) إلا بعد المحو والفناء ، وأما قبل ذلك ، أي : حالة الابتداء وقبل الفراغ منه.. يكره له ، وأما من قال ( أنا ) قبل أن يشم رائحة الفناء.. ربما يهلك مع الهالكين ؛ لما في الأثر : أربعة مهلكات للعبد : أنا ونحن ولي وعندي ) اهـ
و يقول الشيخ أبو سعيد بن أبي الخير رضي الله عنه :
( أيها المسلمون ، ألم تخجلوا من أنيَّتكم ؟ لا تفعلوا شيئاً لا تستطيعون قوله يوم القيامة ، ولا تقولوا في الدنيا ما يكون وبالاً عليكم في الآخرة . إن هذه الأنيَّةَ تجلب الدمار للناس . هذه الأنية شجرة اللعنة . وأول شخص قال ( أنا ) كان إبليس ، وشجرة لعنته كانت ملكاً لكلمة ( أنا ) . وكل من يقول ( أنا ) : يقطف ثمرة من تلك الشجرة ، ويبتعد كل يوم عن الله أكثر من ذي قبل ) .
وقال الشيخ مجد الدين البغدادي رضي الله عنه : ( الأنانيَّة : هي أعظم الحجب ) .
قال الشيخ الأكبر قدس الله روحه : ( الأنانية : قولك أنا ) .
يقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي رحمه الله تعالى :
( قوله تعالى : { تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ } ، في الذلة إشارة إلى ذلة الأنانية ، فإنهم يوم يخرجون من الاجداث يسارعون إلى صور تناسب هيئاتهم الباطنة ، فيكون أهل الأنانية في أنكر الصور ؛ بحيث يقع المسخ على ظاهرهم وباطنهم ... لذا كان السلف يبكون دماً من الأخلاق السيئة ، لاسيما ما يشعر بالأنانية من آثار التعيين . فإن التوحيد الحقيقي.. هو أن يصير العبد فانياً عن نفسه باقياً بربه ، فإذا لم يحصل هذا بقي فيه بقية من الناسوتية ) أهـ
ويقصد بالناسوتية هنا : ظلمات الطبع البشري ؛ من بقايا شهود الـ ( أنا ) .

معارف Ma'aref

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

23 Jun, 17:02


واعلم أن أصول الخواطر أربعٌ: -

(1) نفسانيٌ: يخالف الشرع مع الإلحاح على شئٍ بعينه، كـ: الطفل.

(2) وشيطانيٌ: يخالفه أيضًا لكن لا يلزم شيئًا إنما هو مطلق إغواء.

(3) وملكيٌ: يوافق الشرع بلا إلزامٍ في معنى بحيث إذا أُريد الالتفات لنظيره طاوع؛ لأن هناك ملائكة وظيفتهم سياسة الخير. قيل: وهو اختصام الملأ الأعلى.

(4) رحمانيٌ: لا رادَّ لكونه، ولا تنتقل سلطنته من ذلك الخير المخصوص.


العلامة/ الأمير الكبير -قدس الله سره-

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

23 Jun, 17:01


«إذا تعذرت رؤية الصالحين ومصاحبتهم؛ فلا شيء أنفع للنفس من سماع أحوالهم، ومطالعة أخبارهم، وما كانوا عليه من الجد في العبادة».


الإمام الغزالي -رضي الله عنه-

حقائق التصوف ورد الشبهات عن حياضه

23 Jun, 17:01


«واعلم أن ثمرة الإيمان: فعل الطاعات، فمن آمن ولو بالتقليد وأكثر من الطاعات؛ نور الله قلبه، فلربما رقَّاه إلى تلك المراتب التي تقدم ذكرها، وأما مخالفة الله فلا تفيد إلا الوبال، ولو للعالم بالأدلة؛ لقوله تعالى: ﴿أَفَرَأيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَىـٰهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى علم﴾، ولربما يُظلم قلبه، وتلتبس عليه الأدلة حتى لا يدري أين يتوجه».

العلامة/ الصاوي -رحمه الله-

1,256

subscribers

17

photos

4

videos