بَـوْحُ نَـفْـسٍ ~

"أخشى أن تستيقظ في الأربعين مِن عُمرِك ولا زلت قابِعًا أمام هاتفك، تردُ على رسالة هذا وتتفاعل مع منشور هذا وتنشر وتقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول..

وعلى النقيض لك آخرون عرفوا مُرادَ اللهِ منهم، وعلِموا أنهم لم يُخلَقوا عبثا..

‏وعرفوا أنهم عن عُمرِهم مُحاسَبون ففاقوا من سَكرَتهم وجاهدوا أنفُسهم وصابَروا وصبروا..

ووقفوا على بابهِ ودَعَوه بأن يُفتح لهم وعلى أيديهم، وأن يستخدمهُم لا يستبدل بِهم ويجعل لهُم أثرًا وثغرًا فصاروا لهُ خُلصا..

فاصطَنعهم الله لِنفسِه وصنعهم على عَينِه
وفتحَ عليهم مِن حيث لم يحتسِبوا ورزقهم العَون فأصبحوا يتَحرّقون إن ضاعت منهم دقيقة هباء..

تحرّقوا لضياع أوقاتِهم وأعمارِهم فتحرّكوا لِنُصرةِ دينهم أيًا كان ثغرُهم

يامغبونٌ في وقتِك أما آن لكَ أن تفيق."

إن أصابتَ الدُّنيا من قلبكَ يوماً ..

فهكذا هي الحياةِ، ما بين استقامةٍ وثبات، واعوجاجٍ في أحيان كثيرة، وتلكَ الثقوب داخل قلبك، منها يتسلل النور إليه، وفي قلبِ كل عسر يسرين، والرضا إذا توسد القلب آنسه وأسكنه، ولو توقفت قليلاً عن التفكير بالبلاء، ووقفت على لحظاتِ يومك منذ بدايته، ولمحت بدقة كيف يُدبر أمرك، ويفرج كربك، وأنه مهما تعاظمت بعض الأمور عليك، أو تعاظمت في قلبك، فإن وليك الله، والله أكبر وأجل من كلِّ شيء، وكل ما ظننت أنه جاء ليهدمك؛ جاء ليبنيك، وأن الرضا حقيقة أن تنظر لكلّ بلاء كأنه منحةٌ ربانية لا محنة، وأن الدنيا مؤقتة والموعد الجنة، يقول النبي الكريم: "إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خَضِرة، وإنَّ الله مُستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملُون؟ فاتقوا الدُّنيا"

https://www.instagram.com/reel/C_3rFYVNzPi/?igsh=cHo0OWMyc2x4eG5j

أودُّ أن أطمئنكَ..

وأخبركَ بأنَّ عوض الله إذا جاء أدهش قلبك، وأقرّ عينك، وآنسك، فهذا عطاء كريم، يُنسِيكَ بكرمه مرارةَ الانتظار، وجبره يأتيك كمكافأة على الأيامِ التي تجرّعت فيها الصبر، فالله لا ينسى آمالكَ التي سكنت فؤادك، قد يؤجّلها، يخبئها لك، ليجبرك بها وهي بصورة أكمَل وأجمَل مما توقعت، حتى إذا جاءتك جاءت مُبهرة، وغمرتك بالسرور، فاطمئن. 💭

لم أشعر يومًا بالنضج وطمأنينة القلب ، كاليوم !

في كلّ سنة من السنوات الأخيرة ، كنتُ أدعو اللّه أن يحفظ لي قلبًا تعلّقت به ، أو أن يسخره لي ، أما اليوم!

شعرتُ لأول مرة بالتحرر من كثير مما كنت عليه ، حين وجدت نفسي أدعو اللّه بدعوة واحدة ، ولا أبالي ببقاء أيّ قلب معي!

وجدتُ نفسي أقول:

اللّهم علّمنا التعلق بك وحدك ، وحدك !

واحفظ لنا اللّهم قلوب مقربة اكتفينا بها تعيننا أثناء سيرنا إليك ،
ثمّ لا نتعلق إلا بك!

فالكل إلى زوال ، ووحدك الباقي !

" فرّغ قلبك من غيره ، ثمّ ادعه بأي الأسماء يُجبك "

‏واعلموا أنه ما مِن عبدٍ مسلم أكثر الصلاة على محمد عليه الصلاة والسلام، إلا نوَّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّر أمره، فأكثروا من الصلاة؛ لعل الله يجعلكم من أهل مِلَّته، ويستعملكم بسُنته، ويجعله رفيقنا جميعًا في جنته.

- ابن الجوزي.

لم يبقَ في هذا العالمِ طمأنينةٌ أو متكأٌ يتكئُ عليه الإنسان في أحلكِ أيامه، سوى يقينه أنَّ ربَّهُ ﷲ مُدَّبر الأمرِ، وجابرُ المكسورِ، والمتلطفُ بأفئدةِ عبادِه!

في لحظة ما..

سندرك أنَّ كلَّ الذين خذلونا أو آذونا علّقونا باللّه دون أن يشعروا بذلك، بأن نعودَ إليه ونأنسَ بقربهِ عنهم، وعظّموا داخلنا سعينا لإصلاحِ شيء أعظم من مجرد الانشغال بهِم، وقرّبونا من القرآن إذ نعلم أن لن يصلح ما أفسدوه إلا هو، وحرّرونا من انتظارنا لأيّ شيء من أي أحدٍ غير اللّه، علّمونا التخلص من كل ما يتعب القلب؛ وينهش الروح ويستنزفنا دونَ أن نعلم.

نعلمُ يا اللّه أنك تحبنا، وقد رضينا بأنّ كلّ قلب تضعه في طريقنا لتمتحننا فيه إن هو إلا من ضرائبِ الثبات، وعزاؤنا الوحيدُ أنّك تعلمُ كلّ ما في القلب، ونعلم أنّك تسمع صوت قلوبنا حين نخبرك دوماً: أن يا اللّه قد لقينا من سفرنا في هذه الحياة نصباً، وكل ما شعرنا بالأذى من أحدٍ تذكرنا قول ابن عطاءِ اللّه:

"إنما أجرى الأذى على أيديهم كي لا تكون ساكناً إليهم، أراد أن يُزعجك عن كلّ شيء حتى لا يشغلكَ عنه شيء."

"لكي لا تُصاب بالجنون أو الاكتئاب من هذه الأحداث الغريبة المُتصاعدة؛ حافظ على أورادِك وصلواتِك ومُناجاتك وثقتك بربِّك".

د/ سلمان العودة.

أكثر شيء آمنت به هالفترة من حياتي مقولة:

"ذرة توفيق إلهية تغني عن سنوات تخطيط وعمل."

فاللهم توفيقاً وسدادًا.

https://www.instagram.com/reel/C9f2nh7N5eJ/?igsh=MWRybmE0Y3Z2emZ5bQ==

اليقين بالله ..

أن تنتظر الُلطف والفرج بعين الواثق من مولاه و قد أعجزك السبب .!

..
في الجنة يموتُ الحزن،
وجراحُ القلب..
وسينتهي التفكير، ويفنى الانتظار،
وتتبددُ حيرة الاختيار..
في الجنة لن يمرض أب،
ولن تبكي أم، ولن يغادر أخ..

في الجنة.. يموت الحنين،
وفقد المحبين..
وحتى الموت في الجنة سيموت.. 💙

https://www.instagram.com/reel/C7pAKRytNO9/?igsh=cXNxaTNzM2tjbTk2

ستجدون سلوى لقلوبكم في هذا المقطع☝🏻

https://www.instagram.com/reel/C4JKPO8szIR/?igsh=d2RsdmxrNWNoZjcw

جئت إليك بقلبي الذي آتي به كل مرة
مثقل من الدُّنيا وما يجري فيها وما نالت به مني..

أسألك أن تعفو عني، وأن تجبر خاطري.
وأسألك ألا ينزع الشيطان مني حُسن ظني بك، وتوكلي عليك، واللجوء إليك لأنه "لا ملجأ منك إلا إليك"

وأن تجعل قلبي سليمًا مُعافىٰ حتَّىٰ ألحق بمن قلت فيهم: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}"🤍

ما زلتُ أذكرُ كيفَ عشتُ أصعبَ اللحظاتِ بمفردي، وكيفَ عاينتُ الألمَ دونَ عونٍ حقيقي، حتى خيّل إلي وكأنّما قضيتُ العمر وحيداً، وشعورُ الوحدة يملأ وجداني، ذلكَ أن الحكمة كانت أن أجرّبَ الألم لوحدي، وأن لا أترك نفسي لشفقةِ أحد، أن أتعلمَ أن لا أرخي أذني لأي أحد، وأنَّ الآلامَ لا تُشفى إلا بالله، فليست كلّ تجربة حزن تُشبه تجربتي، وليس دائماً يُطلب العونُ من الناس، الأمر يختلف، لا بدّ أن تعيش تجاربك الخاصة لوحدك، ثم تقفَ من جديد، أن تتخلى عن مظهرِ المحارب الذي عاد من معاركه متعباً، منهكاً، أن تتعلم الرّقة، لذا فإنني كنت مع كل هذا، لا أتخلى يوماً عن سلامي النفسي، ولا عن رقة إحساسي وشعوري بالآخرين، كنتُ دائماً أمدّ يدي لأنتشلَ المتعبينَ من الحياة، وأرسم الخارطة، للتائهين، وكنت أمدّ يدي، حتى لأولئك الذين خذلوني، ولعلّ هذا كان أعظم إنجاز حققته، في قرارة نفسي.