🔸️ {وإذ استسقى مُوسى لِقومهِ فقُلنا اضربْ بعَصاكَ الحجر فانفجرتْ مِنهُ اثنتا عشرة عينا قد عَلِمَ كُلّ أناسٍ مشربهم كُلُوا واشربوا مِن رزق الله ولا تَعثَوا في الأرض مُفسدين}.
● في تفسير الإمام العسكري. يقول "عليه السلام":
(واذكروا يا بني إسرائيل إذ استسقى مُوسى لقومه، طلَبَ لهم السُقيا، لمَّا لَحِقَهم العَطش في التيه، وضجّوا بالبكاء إلى موسى، وقالوا: أهلكنا العطش.
فقال موسى: الَّلهُمَّ بحقّ مُحمّدٍ سيّد الأنبياء، وبحقّ عليّ سيّد الأوصياء وبحقّ فاطمة سيّدة النساء، وبحقّ الحسن سيّد الأولياء، وبحقّ الحسين سيّد الشُهداء وبحق عِترتهم وخُلفائهم سادةِ الأزكياء لَمَّا سقيتَ عبادك هؤلاء. فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى {اضرب بعصاك الحجر}. فضربهُ بها {فانفجرتْ منهُ اثنتا عشرة عينا قد عَلِمَ كلُّ أناس} كُلُّ قبيلة مِن بني أبٍ مِن أولاد يعقوب {مشربهم} فلا يُزاحم الآخرين في مَشربهم. قال الله عزَّ وجل: {كُلوا واشربوا مِن رزقِ الله} الذي آتاكُموهُ {ولا تعثوا في الأرض مُفسدين} ولا تسعوا فيها وأنتم مفسدون عاصون. قال رسول الله "صلّى اللهُ عليهِ وآله":
مَن أقام على مُوالاتنا أهل البيت سقاهُ الله تعالى مِن محبَّتهِ كأساً لا يبغونَ به بدلا، ولا يُريدون سواه كافياً ولا كالئاً ولا ناصرا).
.