إن نفس المشي الى الامام الحسين (عليه السلام) له ثواب خاص يختلف عن الركوب، وهذا يشمل جميع الاوقات وكل المناسبات الخاصه بزيارة الحسين (عليه السلام). فعن أبي الصامت قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: (من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ومحى عنه ألف سيئة ورفع له الف درجة). وفي رواية اخرى عن أبي سعيد القاضي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في غريفة له وعنده مرازم فسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبه من ولد اسماعيل). (انظر كامل الزيارات ص255 ـ 257). ثم هناك خصوصية في زيارة الاربعين فان المشي الى كربلاء فيها يضاف الى ماسبق كونه تأسياً بعائلة الحسين (عليه السلام) التي تحملت الآلام والمتاعب حتى وصلت الى الامام الحسين (عليه السلام) في يوم الاربعين، فمحبو الحسين (عليه السلام) يتحملون الحر والمتاعب مواساة لعائلة الحسين (عليه السلام)، وليس لأحد أن يمنعهم عن أداء هذه الشعيرة الحسينية العظمى، أو يحاول التقليل من عظمتها بشتى الطرق.
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال الحسين (عليه السلام): انا قتيل العبرة قتلت مكروبا وحقيق علي ان لا يأتيني مكروب قط الا رده الله واقلبه إلى أهله مسرورا
كلمات الإمام الحسين (عليه السلام ) صبيحة يوم عاشوراء
روي عن علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام أنه قال: " لما صبحت الخيل الحسين رفع يديه وقال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كل شدة وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هم يضعف فيه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته إليك رغبة مني إليك عمن سواك، ففرجته وكشفته، وأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة ".