«فالواجب على المؤمن إذا سمع شيئا من أمور الدين، فوعاه قلبه وفهمه، فليحمد الله على هذه النعمة والمِنَّة والتوفيق، وإن لم يستطع فهمه وإدراكه، فيلومن بذلك وليصدق به - وهو مقتضى الإيمان بالله ورسالاته - وليعتقد أن هذا من قبيل ربوبيته ( تعالى ) وقدرته، ويكتفي في ذلك بأن ربه وخالقه بكل شيء عليم، وعلى ما يشاء قدير» [ جلال الدين السيوطي || صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام. ص: ١٨٢- ١٨٣] @fawayidalkutub
«التردد في مسألة لا يدلُ على الجهل بها، فالعالم قد يتوقف في المسألة لا لكونه لم يطلع عليها ، بل لكونه وقف على أدلة وتعليلات تعادلت لديه؛ فقال: (الله أعلم) مع كونه يعلم المسألة أكثر من ذاك الجازم فيها برأي.»
«يُعرَبُ كلٌّ من الأسماءُ الآتية مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف وجوبًا: - سبحانه – خصوصًا – عمومًا – أيضًا – مثلاً- حقًا – لبيك – سعديك – شكراً – عفوا. - ينوب عن المفعول المطلق صفته – عدده – الإشارة إليه – مرادفه- نوعه – ضميره – كل – كلمة حثيثًا ، جدًا – كثيرًا - بعض – جميع. – كل اسم أضيف الى المصدر، مثل أسماء العدد كقوله تعالى " " فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ". - خصوصًا – خاصة " يعربان مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف تقديره أخص والاسم الواقع بعدهما يعرب مفعولاً به منصوبًا . وإذا جاءت فى نهاية الجملة أعربتها حالاً منصوبة – أحب الرجال ، خصوصًا الصادقين – أحب الرجال الصادقين خصوصًا.»
«قيل في الإمام الطبريّ: إنه كالقارئ الذي لا يعرف إلا القرآن، وكالمحدِّث الذي لا يعرف إلا الحديث، وكالفقيه الذي لا يعرف إلا الفقه، وكالنحويِّ الذي لا يعرف إلا النحو؛ لبراعته وتعمقه في كل هذه العلوم، فصار كالجامعة لكنها تسعى على قدمين، وكذلك كان العلَّامة محمد محيي الدين عبد الحميد...، لكثرة ما ألَّفه وأخرجه من الكتب في هذه الفنون، ولقد أتى على الأزهر حينٌ من الدهر وجُلُّ ما يُدرس في معاهده من تأليف الشيخ الجليل أو من إخراجه وتحقيقه.
ويكفي الشيخ فخرًا أنه عالج معظم كتب النحو المتداولة بين طلبة العلم وذوي الاختصاص اللغوي العميق، لتيسير دراستها وتذليل قراءتها بالشروح والتعليقات، بدءًا بالآجرومية وهو متن للنحو للمبتدئين، وانتهاءً بشرح الأشموني للألفية وشرح ابن يعيش للمفصل، ويندر أن تجد أحدًا من دارسي العربية في العالم لم يتتلمذ على كتب الشيخ «محيي الدين» في اللغة والنحو أو يستفد منها.»
«حقيق بمن يلحن ألا يتكلم وألا يكون له نطق لا بين العامة ولا الخاصة؛ فإن اللحن فضيحة، ليس في النطق فقط بل في العقل أيضًا؛ فإن المرء يصدأ عقله بمقدار لحنه. وأعجب شيء أن ترى لحّانة يناقشك في مسألة، أو يكلمك في العلم. ومن العجائب التي رأيتها قريبًا رجل يلحن يحلل الشعر الجاهلي ويتكلم في بيان العلماء!!! والله لولا الحرمة لبطشت به. غثاثة ما بعدها غثاثة.»
وكما تستعمل علامة التنصيص ( " " ) في النثر، تستعمل أيضا في الشعر، وذلك إذا ضمن الشاعر قصيدته بيتا أو أكثر لشاعر آخر من قصيدة أخرى، تتفق مع قصيدته في الوزن والقافية، فيوضع هذا البيت بين علامة التنصيص، دلالة على أنه لشاعر آخر.
" وإنما ينتصر المسلمون بمعصية عدوهم لله؛ ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة؛ لأن عددنا ليس كعددهم، ولا عدّتنا كعدّتهم، فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة، وإلا لم ننصر عليهم بفضلنا، ولم نغلبهم بقوتنا." - منسوب إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -