قناة الفوائد العلمية

@faidasalaf1


أنت على الطريق ما دمت مع الأثر

قناة الفوائد العلمية

21 Oct, 08:10


تأمل – وفقك الله – قول الرجل [وَالزَّكَاةُ مَخْلُوقَةٌ]

وليس في الزكاة نطق بالشهادة البتة فأنكر الامام أحمد عليه مجموع كلامه وعده من مسائل جهم بن صفوان

فإطلاق العبد على الايمان كله أو بعض شعبه مخلوق فقد وقع الخلق على الإيمان لأن كل شعبة منه تسمى ايمانا وتوصف بذلك فانتبه بوركت


…..يتبع بإذن الله ……

قناة الفوائد العلمية

21 Oct, 08:09


قلت وليس المقام مقام تحرير معنى الفطرة

ولكن المعنى ذكر أن الصحيح عن إسحاق بن راهويه هو الكلام عن الفطرة الأولى التي ذهب في مفهومها أنها ما سبق من علم الله في العبد وما طبع عليه من كفر وايمان
فكلامه من باب قول الله تعالى [هُوَ الَّذِي ‌خَلَقَكُمْ ‌فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ]


روى الطبري في تفسيره حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: (كما بدأكم تعودون فريقًا هدى وفريقًا حق عليهم الضلالة) ، قال: إن الله سبحانه بدأ خلق ابن آدم مؤمنًا وكافرًا، كما قال جل ثناؤه: (هُوَ الَّذِي ‌خَلَقَكُمْ ‌فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) ، [سورة التغابن: 2] ، ثم يعيدهم يوم القيامة كما بدأ خلقهم، مؤمنًا وكافرًا


وقال حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا أبو همام الأهوازي قال، حدثنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب في قوله: (كما بدأكم تعودون) ، قال: من ابتدأ الله خلقه على الشِّقوة صار إلى ما ابتدأ الله خلقه عليه، وإن عمل بأعمال أهل السعادة، كما أن إبليس عمل بأعمال أهل السعادة، ثم صار إلى ما ابتدئ عليه خلقه. ومن ابتدئ خلقه على السعادة، صار إلى ما ابتدئ عليه خلقه، وإن عمل بأعمال أهل الشقاء، كما أن السحرة عملت بأعمال أهل الشقاء، ثم صاروا إلى ما ابتدئ عليه خلقهم


فالمقصود أن الصحيح الموافق لأصول الامام إسحاق أنه كلامه كان عما جبل عليه الناس وفطروا عليه فمنهم المؤمن ومنهم الكافر


وأن الناقل سواء الذهبي أو ابن الصامت أو المروزي نفسه نقله بالمعنى واختصره فقال لفظا عُرِفَ عن الامام انكاره والتغليظ فيه

قال حرب بن إسماعيل: سمعت ‌إسحاق بن إبراهيم وسئل عن الرجل قال: القرآن ليس بمخلوق، ولكن قراءتي أنا له مخلوقة؛ لأني أحكيه، وكلامنا مخلوق.
فقال ‌إسحاق: هذا بدعة، ولا يقار على هذا حتى يرجع ويدع قوله هذا .
"مسائل حرب" 423


قلت وهنا إسحاق يصرح بأن التفريق بين القراءة من جهة أنها فعل العبد فهي مخلوقة


والقرآن المقروء بأنه صفة الله غير مخلوق
أن هذا التفريق بدعة لا يقر عليها


ثم بعد ذلك ينسب له أفراخ اللفظية أنه يقول الايمان مخلوق على جهة الحركة والفعل جائز صحيح ....


ثم يقال لهؤلاء العجم من الفلاسفة وأزواجهم المتكلمين
جملة [الإيمان بحركتي أوبفعلي مخلوق ] أو [الايمان مخلوق]
ألا تعلم أنه حكم على نفس الإيمان الذي هو مبتدأ بالخلق الذي هو خبر


لأن الخبر هو حكم على المبتدأ في المعنى والدلالة اللغوية
فأنت تحكم على الايمان بالخلق
فإن قال أنا قيدت قلت بحركتي وفعلي ...؟


فالجواب هذا القيد لا أثر له لأن الايمان ذو شعب كلها يطلق عليها اسم الايمان سواء كان قولا أو عملا ظاهرة أو باطنة

فجميعها يشملها اسم الايمان فمن أطلق اسم الخلق على جهة منها أو جهة منها فهو حاكم على نظيرها شاء أو أبى ولا ينفع مقصوده

فلو قال شخص عن شعبة لا اله الا الله مخلوق باعتبار حركة لساني وشفتي فهو كافر كما لو قال الصلاة مخلوقة ونحو ذلك لأن جميعها تسمى ايمانا





قال الخلال: أخبرني علي بن الحسن بن هارون، قال: حدثني محمد ابن أبي هارون، قال: سمعت جعفر بن أحمد بن سام، عن أحمد بن حنبل قال: قال أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-حين حولت القبلة إلى البيت: فكيف بصلاتنا التي صلينا إليها، فأنزل اللَّه {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ ‌إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143] فسمعت أحمد بن حنبل يقول: فجعل صلاتهم إيمانًا، فالصلاة من الإيمان.
"السنة" للخلال 1/ 466 (1034)


ومما يدل على هذا ويؤكده ما رواه الخلال في السنة حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ صُورٍ مُعَرَّفٌ بِالصُّورِيِّ مُتَكَلِّمٌ، حَسَنُ الْهَيْئَةِ كَأَنَّهُ رَاهِبٌ، فَأَعْجَبَنَا أَمْرُهُ، ثُمَّ إِنَّمَا لُقِيَ سَائِلًا فَجَعَلَ يَقُولُ لَنَا: الْإِيمَانُ مَخْلُوقٌ، وَالزَّكَاةُ مَخْلُوقَةٌ، وَالْحَجُّ مَخْلُوقٌ، وَالْجِهَادُ مَخْلُوقٌ، فَجَعَلْنَا لَا نَدْرِي مَا نَرُدُّ عَلَيْهِ، فَأَتَيْنَا عَبْدَ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقَ، فَقَصَصْنَا عَلَيْهِ أَمْرَهُ، فَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا هَذَا؟ ائْتُوا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ؛ فَإِنَّهُ جَهْبَذُ هَذَا الْأَمْرِ، قَالَ أَبِي: فَأَتَيْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَأَخْبَرْنَاهُ بِمَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ مِنَ الْمَسَائِلِ الَّتِي أَلْقَاهَا عَلَيْنَا، فَقَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «هَذِهِ مَسَائِلُ الْجَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ، وَهِيَ سَبْعُونَ مَسْأَلَةً، اذْهَبُوا فَاطْرُدُوا هَذَا مِنْ عِنْدِكُمْ»

قناة الفوائد العلمية

21 Oct, 08:05


تاسعا واحتجوا بما ذكره ابن الصامت والذهبي أن محمد بن نصر المروزي قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول :[ ‌خلق ‌الله ‌الكفر والايمان ]

والجواب والله المستعان أن هذا ديدن أهل الباطل ترك المتصل الصحيح وتتبع المنبتر الغريب المغمور

1-كلام الامام إسحاق هنا مذكور بالمعنى وفيه تصرف أحدث خللا

وأقدم من نقله ابن عبد البر في التمهيد فقال [قَالَ الْمَرْوَزِيُّ وَسَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ رَاهَوَيْهِ يَذْهَبُ إِلَى هَذَا الْمَعْنَى وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ
قَالَ إِسْحَاقُ يَقُولُ لَا تَبْدِيلَ لِخِلْقَتِهِ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا وَلَدُ آدَمَ كُلُّهُمْ يَعْنِي مِنَ الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْإِنْكَارِ]


فالإمام كلامه عما فطر عليه العباد وجبلوا من الكفر والايمان
ففرق بين قولك فطر العباد في علم الله السابق وجبلوا وطبعوا على الايمان والكفر
وبين قولك عن الايمان مخلوق هكذا بإطلاق
ولذلك قال بعد ذلك

[وَاحْتَجَّ إِسْحَاقُ أَيْضًا بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ الْآيَةَ قَالَ إِسْحَاقُ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهَا الْأَرْوَاحُ قَبْلَ الْأَجْسَادِ اسْتَنْطَقَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى فَقَالَ انْظُرُوا أَلَّا تَقُولُوا إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قبل وكنا ذرية من بعدهم

وَاحْتَجَّ إِسْحَاقُ أَيْضًا بِحَدِيثِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قِصَّةِ الْغُلَامِ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ قَالَ أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبَّاسٍ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْغُلَامُ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ طَبَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ طَبَعَهَ كَافِرًا قَالَ إِسْحَاقُ وَكَانَ الظَّاهِرُ مَا قَالَ مُوسَى أَقَتَلْتَ نَفْسًا زاكية فَأَعْلَمَ اللَّهُ الْخَضِرَ مَا كَانَ الْغُلَامُ عَلَيْهِ فِي الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَهُ عَلَيْهَا لِأَنَّهُ كَانَ قَدْ طُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا
قَالَ إِسْحَاقُ وَأَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ كَافِرًا
وَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ
قَالَ إِسْحَاقُ فَلَوْ تَرَكَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ النَّاسَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ حُكْمَ الْأَطْفَالِ لَمْ يَعْرِفُوا الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ مَنِ الْكَافِرِينَ لِأَنَّهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا جُبِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَيْهِ حِينَ أُخْرِجَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ فَبَيَّنَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُكْمَ الطِّفْلِ فِي الدُّنْيَا فَقَالَ أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ يَقُولُ أَنْتُمْ لَا تَعْرِفُونَ مَا طُبِعَ عَلَيْهِ فِي الْفِطْرَةِ الْأُولَى وَلَكِنَّ حُكْمَ الطِّفْلِ فِي الدُّنْيَا حُكْمُ أَبَوَيْهِ فَاعْرَفُوا ذلك بالأبوين فمن كان صغيرا بَيْنَ أَبَوَيْنِ كَافِرَيْنِ أُلْحِقَ بِحُكْمِهِمَا وَمَنْ كَانَ صغيرا بين أبوين مسلمين ألقح بِحُكْمِهِمَا وَأَمَّا إِيمَانُ ذَلِكَ وَكُفْرُهُ مِمَّا يَصِيرُ إِلَيْهِ فَعِلْمُ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ وَيَعْلَمُ ذَلِكَ فَضَلَ الْخَضِرُ مُوسَى إِذْ أَطْلَعَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْغُلَامِ وَخَصَّهُ بِذَلِكَ الْعِلْمِ


وَاحْتَجَّ إِسْحَاقُ أَيْضًا بِحَدِيثِ عَائِشَةَ حِينَ مَاتَ صَبِيٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ فَرَدَّ عَلَيْهَا النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ مَهْ يَا عَائِشَةُ وَمَا يُدْرِيكِ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلَهَا وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلَهَا
قَالَ إِسْحَاقُ فَهَذَا الْأَصْلُ الَّذِي يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ]

قناة الفوائد العلمية

21 Oct, 08:04


ثامنا واحتجوا بما رواه الطبري في تفسيره حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا ابن جريج، قال: قال مجاهد، في قوله (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ ‌خَلَقْنَا ‌زَوْجَيْنِ) قال: الكفر والإيمان، والشقاوة والسعادة، والهدى والضلالة، والليل والنهار، والسماء والأرض، والإنس والجنّ


والجواب أن يقال هذا الوجه من التفسير من جهة الرواية لا يصح:

1-لأنه من رواية ابن علية عن ابن جريج وقد تكلم في جودة سماعه خاصة فيما ينفرد به عن ابن جريج


قال الترمذي في الجامع [قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ‌وَسَمَاعُ ‌إِسْمَاعِيلَ ‌بْنِ ‌إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ لَيْسَ بِذَاكَ إِنَّمَا صَحَّحَ كُتُبَهُ عَلَى كُتُبِ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ مَا سَمِعَ مِنْ ابْنِ جُرَيْجٍ.
وَضَعَّفَ يَحْيَى رِوَايَةَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ]

وقال الدارقطني في العلل (15/ 14):[وقد تكلم يحيى بن ‌معين ‌في ‌سماع ابن علية من ابن جريج، وذكر أنه عرض سماعه منه على عبد المجيد]


2-وابن جريج عن مجاهد مرسل منقطع
قال الدوري في تاريخه قال يحيي بن معين [لِأَن تَفْسِير ‌بن ‌جريج ‌عَن ‌مُجَاهِد وَهُوَ مُرْسل لم يسمع من مُجَاهِد إِلَّا حرفا]



3-أنه مخالف لما هو ثابت عن مجاهد ومشهور عنه

فقد روى الطبري في تفسيره حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) قال: كلّ خلق الله شفع، السماء والأرض والبرّ والبحر والجنّ والإنس والشمس والقمر، والله الوَتر وحده

قلت وهذا الصحيح الثابت عن مجاهد رحمه الله وليس فيه ذكر خلق الايمان والكفر


قلت وتفسير ورقاء هنا أولى من تفسير ابن جريج


جاء في «تاريخ ابن معين - رواية الدوري» (4/ 300):
«قلت ليحيى فأيما أحب إِلَيْك تَفْسِير وَرْقَاء أَو تَفْسِير بن جريج قَالَ تَفْسِير وَرْقَاء لِأَن تَفْسِير ‌بن ‌جريج ‌عَن ‌مُجَاهِد وَهُوَ مُرْسل لم يسمع من مُجَاهِد إِلَّا حرفا»


وتابع ورقاء عَبْدُ الرَّزَّاقِ في تفسيره ،عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالشَّفْعِ وَالْوِتْرِ} [الفجر: 3] قَالَ: «الْخَلْقُ كُلُّهُمْ شَفْعٌ ، وَوَتْرٌ ، فَأَقْسَمَ بِالْخَلْقِ»


وروى الطبري في تفسيره حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) قال: الشفع: الزوج، والوتر: الله.


حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن جابر، عن مجاهد (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) قال: الوتر: الله، وما خلق الله من شيء فهو شفع


وقال آخرون: عُنِيَ بذلك الخلق، وذلك أن الخلق كله شفع ووتر.
قال: ثنا ابن ثور، عن مَعْمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) قال: الخلق كله شفع ووتر، وأقسم بالخلق]


وهذه الروايات مقوية وعاضدة ليس فيها قط ذكر خلق الايمان والكفر


وفي «تفسير ابن كثير - ت السلامة» (8/ 392):

[قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} قَالَ: الشَّفْعُ الزَّوْجُ، وَالْوَتْرُ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ: اللَّهُ الْوَتْرُ، وَخَلْقُهُ الشَّفْعُ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى.


وَقَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيح، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ شَفْعٌ، السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ، وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَنَحْوُ هَذَا]

وأبو عبد الله الراوي عن مجاهد هو سليم المكي

قال أبو زرعة صدوق


فالخلاصة أن هذه جملة [خلق الله الايمان والكفر ] لا تصح عن مجاهد والثابت عنه ليس فيه ذكر خلق الايمان والكفر

وأما صحح القول بها على جهة إرادة الحركة والفعل فهذا عين ما اتفق العلماء على إنكاره

وهو الذي أنكره الامام أحمد رحمه الله على الكرابيسي كما تقدم
قال أبو عبد الله بن بطة في الابانة الكبرى سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ النِّجَادَ، يَقُولُ: [ وَمِنَ ‌الْفِرَقِ ‌الْهَالِكَةِ قَوْمٌ أَحْدَثُوا شَيْئًا أَنْكَرَهُ الْعُلَمَاءُ. وَذَكَرَ أَنَّ الصُّورِيَّ كَانَ نَزَلَ بَغْدَادَ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ سُوقَ يَحْيَى وَأَظْهَرَ التَّقَلُّلَ وَالتَّقَشُّفَ، وَقَالَ فِي بَعْضِ كَلَامِهِ: «إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ»، وَإِنَّمَا أَرَدْتُ الْحَرَكَةَ]
فالقول بأن الايمان مخلوق على قصد الحركة من مقالات الفرق الهالكة فانتبه

قناة الفوائد العلمية

21 Oct, 08:00


(تابع لنقض مجمل لشبهات اللفظية الجدد)👇

سابعا وادعوا أن اللفظية الكرابيسية يقولون بأن القرآن في الأرض مخلوق من كل وجه

والجواب قال ابن تيمية الحفيد كما في «مجموع الفتاوى» (12/ 359):«فَصَارَتْ الْأُمَّةُ ‌تَفْزَعُ ‌إلَى ‌إمَامِهَا إذْ ذَاكَ فَيَقُولُ لَهُمْ أَحْمَد: افْتَرَقَتْ الْجَهْمِيَّة عَلَى " ثَلَاثِ فِرَقٍ " فِرْقَةٌ تَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَفِرْقَةٌ تَقُولُ كَلَامُ اللَّهِ وَتَسْكُتُ
وَفِرْقَةٌ تَقُولُ: أَلْفَاظُنَا وَتِلَاوَتُنَا لِلْقُرْآنِ مَخْلُوقَةٌ.

فَإِنَّ حَقِيقَةَ قَوْلِ هَؤُلَاءِ أَنَّ الْقُرْآنَ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَى قَلْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ قُرْآنٌ مَخْلُوقٌ لَمْ يَتَكَلَّمْ اللَّهُ بِهِ وَكَانَ لِهَؤُلَاءِ شُبْهَةٌ كَوْنِ أَفْعَالِنَا وَأَصْوَاتِنَا مَخْلُوقَةً

وَنَحْنُ إنَّمَا نَقْرَؤُهُ بِحَرَكَاتِنَا وَأَصْوَاتِنَا.

وَرُبَّمَا قَالَ بَعْضُهُمْ مَا عِنْدَنَا إلَّا أَلْفَاظُنَا وَتِلَاوَتُنَا وَمَا فِي الْأَرْضِ قُرْآنٌ إلَّا هَذَا. وَهَذَا مَخْلُوقٌ]


قلت فهذا ابن تيمية يشهد أنه ليس كل اللفظية يقولون بأن القرآن في الأرض مخلوق من كل وجه بل هما صنفان


-صنف كان لهم شبهة كون أفعالنا مخلوقة فلظنا بالقران مخلوق


-وصنف آخر وهو بعضهم وليس جميعهم ما عندنا إلا ألفاظنا وتلاوتنا وما في الأرض قران إلا هذا وهو مخلوق


واعلم – سلمك الله - أن الذي قال بأن القرآن الذي الأرض مخلوق من كل وجه هو داود الأصبهاني وليس الكرابيسي


روى الخطيب البغدادي في تاريخه بإسناده عن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي قال وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الوراق أنه كَانَ يورق على دَاوُد، وَأنه سمعه، وَسئل عَنِ القرآن، فَقَالَ: أما الَّذِي فِي اللوح المحفوظ فغير مخلوق،


وَأما الَّذِي هو بين الناس فمخلوق


وبإسناده عن الْقَاضِي ابْن كامل إملاء، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الوراق المعروف بحوار، قَالَ: كنت أورق على دَاوُد الأَصْبَهَانِيّ، وَكنت عنده يوما فِي دهليزه مَعَ جماعة من الغرباء، فسئل عَنِ القرآن، فَقَالَ: القرآن الَّذِي قَالَ اللَّه تعالى: {لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ} وَقَالَ: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} غير مخلوق،

وَأما الَّذِي بين أظهرنا ‌يمسه ‌الحائض وَالجنب فهو مخلوق


قَالَ الْقَاضِي: هذا مذهب يذهب إليه الناشئ المتكلم، وَهُوَ كفر بالله صح الخبر عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو.

فجعل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كتب فِي المصاحف، وَالصحف، وَالألواح وَغيرها، قرآنا وَالقرآن على أي وَجه قرئ وَتلي فهو وَاحد غير مخلوق]

قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء - ط الرسالة» (13/ 100):

«قُلْتُ: هَذِهِ التَّفرِقَةُ وَالتَّفْصِيلُ مَا قَالَهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ، فِيمَا عَلِمْتُ»


أما مقالة الكرابيسي فقد قال المَرُّوْذِيُّ فِي كِتَابِ (القَصَصِ) : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَبِي عَبْدِ اللهِ أَنَّ الكَرَابِيْسِيَّ قَالَ: لَفْظي بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ، وَأَنَّهُ قَالَ: أَقُوْلُ: إِنَّ القُرْآنَ كَلَامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ ‌إِلَاّ ‌أَنَّ ‌لَفْظي ‌بِهِ مَخْلُوْقٌ، وَمَنْ لَمْ يَقُلْ: لَفْظي بِالقُرْآنِ مَخْلُوْقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: بَلْ هُوَ الكَافِرُ - قَاتلَهُ اللهُ - وَأَيَّ شَيْءٍ قَالَتْ الجَهْمِيَّةُ إِلَاّ هَذَا؟ وَمَا يَنْفُعُهُ، وَقَدْ نَقَضَ كَلَامُهُ الأَخِيْرُ كَلَامَهُ الأَوّلَ؟!

«سير أعلام النبلاء - ط الرسالة» (11/ 289)


فالكرابيسي يصرح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق من جميع الجهات إلا جهة نطقه فهو مخلوق لأنه من جنس فعل العبد وحركته

وهذا المعنى نص عليه الامام أحمد رحمه الله أنه قول الكرابيسي فلا داعي للتحذلق والتفلسف على أئمة السنة


قال الامام أحمد رحمه الله [وَإِنَّمَا قُلْتَ مَخْلُوقٌ عَلَى الْحَرَكَةِ، هَذَا مِثْلُ قَوْلِ الْكَرَابِيسِيِّ، إِنَّمَا أَرَادَ: ‌الْحَرَكَاتُ ‌مَخْلُوقَةٌ، هَذَا قَوْلُ جَهْمٍ]

قال ابن بطة في الابانة الكبرى سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ النِّجَادَ، يَقُولُ: [ وَمِنَ الْفِرَقِ الْهَالِكَةِ قَوْمٌ أَحْدَثُوا شَيْئًا أَنْكَرَهُ الْعُلَمَاءُ. وَذَكَرَ أَنَّ الصُّورِيَّ.....

وَقَالَ فِي بَعْضِ كَلَامِهِ: «إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ»، وَإِنَّمَا أَرَدْتُ الْحَرَكَةَ]

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:21


2-أن لفظي بالقران غير مخلوق هو حكم على اللفظ بأنه ليس بمخلوق لأن غير هنا نافية

وهي خبر للمبتدأ لفظي وهي مضاف ومخلوق مضاف اليه مجرور


فكلمة [غير] تنفي ما بعدها وهو هنا مخلوق
فكلمة [لفظي ] هذا مبتدأ


وكلمة [بالقران ] جار ومجرور متعلق بالمضاف اليه المنفي [غير مخلوق]


وكلمة [غير ] خبر المبتدأ لفظي وهو مضاف


وكلمة [مخلوق]
مضاف إليه مجرور


فحقيقة هذه الجملة في ميزان العربية أن فيها نفيا للخلق عن المبتدأ [لفظي] وعن الجار والمجرور [بالقران]


فنفي الخلق عن القران حق لكن ليس بمثل هذه العبارة البدعية

ولكن يقال القران كلام الله غير مخلوق من جميع الوجوه


وأما نفي الخلق عن اللفظ المضاف لياء المتكلم [لفظي ] فهذا يوهم مذهب القدرية القائلين بأن كلام العباد غير مخلوق


لأن من مقالات القدرية يزعمون أن لفظهم أي لفظ أنفسهم غير مخلوق


قَالَ الْخَلَّالُ: سَمِعْت ابْنَ صَدَقَةَ قَالَ سَمِعْت يَحْيَى بْنَ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ قَالَ سَمِعْت رَجُلًا سَأَلَ مُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ أَنَّ لَنَا إمَامًا قَدَرِيًّا أُصَلِّي خَلْفَهُ
فقال له معتمر يزعم أن لفظه غير مخلوق ؟

قال نعم


قَالَ: فلا يصلى خلفه فإن مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَفْظَهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ بِمَنْزِلَةِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ سَمَاءَ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقَةٍ

فالقدري يزعم [لفظه غير مخلوق أي يقول لفظي غير مخلوق ]


فإذا قلت لفظي بياء المتكلم بالقران غير مخلوق فهو شبيه بمذهب القدرية الذي ادعوا أن لفظهم أو كلام العباد ليس مخلوق


لكن السؤال هل من قال لفظي بالقران غير مخلوق حكمه حكم القدرية القائلين بأن ألفاظهم غير مخلوقة أو كلام الناس ليس بمخلوق ؟

والجواب اعلم – وفقك الله – أن من قال لفظي بالقران غير مخلوق مبتدع وليس بكافر اتفاقا


وأما من قال جنس كلام العباد غير مخلوق فقد أطلق تكفيره


قَالَ الْخَلَّالُ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأزدي حَدَّثَنِي مُسَدَّدُ قَالَ: كُنْت عِنْدَ يَحْيَى الْقَطَّانِ وَجَاءَ يَحْيَى بْنُ إسْحَاقَ بْنِ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيُّ فَقَالَ لَهُ يَحْيَى حَدِّثْ هَذَا يَعْنِي مُسَدَّدًا كَيْفَ قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فِيهَا؟ - أَيْ " مَسْأَلَتِنَا " - فَقَالَ سَأَلْت حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ عَمَّنْ قَالَ: كَلَامُ النَّاسِ لَيْسَ بِمَخْلُوقِ فَقَالَ هَذَا كَلَامُ أَهْلِ الْكُفْرِ

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ إسْحَاقَ سَأَلْت مُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ عَمَّنْ قَالَ كَلَامُ النَّاسِ لَيْسَ بِمَخْلُوقِ فَقَالَ هَذَا كُفْرٌ


ومن هنا يتبين لك أن من قال لفظي بالقران غير مخلوق بدعته لا تجامع بدعة القدري القائل أن جنس لفظه وكلامه وكلام الناس ليس بمخلوق من كل وجه

ولكن تشبهها من وجه دون وجه


ومن هنا لم يحكم أئمة السنة على من زعم أن لفظه بالقران غير مخلوق وهو يظن أنه يريد القران نفسه مع إقراره أن كلام الناس مخلوق بأنه من جملة القدرية بل وصفوه بالبدعة


لأنه تكلم بما لم يتكلم فيه العلماء ولم ينطقوا به


وأيضا شابه مقالة القدرية من وجه حين حكم على لفظه بقوله [لفظي] بياء المتكلم غير مخلوق


أما ما قاله الداني في الرسالة الوافية نقلا عن الامام أحمد قال: [ومن قال: لفظي به ‌غير ‌مخلوق ‌فهو ‌قدري. وقد قال أيضاً: فهو بدعي]


قلت لا يحفظ عن الامام وصف القائل بأن لفظه بالقران غير مخلوق بأنه قدري فهو وهم من الداني أو أنه أورده بالمعنى وأراد المشابهة للقدرية في وجه


بل المحفوظ عن الإمام أحمد تبديع من قال لفظي بالقران غير مخلوق


وعلل ذلك في عموم الروايات أنه تكلم بما لم يتكلم به العلماء ولم يسمع عالما قط يقول لفظي بالقران غير مخلوق


ولذلك قال الامام أحمد لتلميذه أبي طالب قال: كتبت إلى أهل نصيبين تخبرهم عني أني قلت: لفظي بالقرآن غير مخلوق؟
فقال: إنما حكيت عن نفسي.


قال: فلا تحك هذا عنك ولا عني، فما سمعت عالمًا قال هذا

فالمقصود أنه لو كان ايراد الخلال في كتاب السنة لهذه الروايات في تكفير مقالة القدرية القائلين بأن جنس كلام العباد ليس مخلوق تتنزل مطلقا على من قال لفظي بالقران غير مخلوق لكان قولهم كفرا مثل مقالة القدرية أنفسهم
والأمر ليس كذلك فمن هنا وجب التنبه أنها مشابهة من وجه دون وجه وليس موافقة تامة

ومن طريقة السلف وأئمة السنة الاحتجاج بآثار التكفير على ما دون الكفر كالبدعة والمعصية لوجود المشابهة من وجه وإن لم تكن المماثلة متحققة


فالخلاصة من قال لفظي بالقران غير مخلوق مبتدع ولو أراد نفس القران وكان ينص على أن جنس كلام العباد مخلوق لأمرين
أولهما مخالفة اجماع العلماء الذي نصوا على أن هذه العبارة بدعة ضلالة



والثاني لمشابهة القدرية لأنهم يزعمون أن كلام العباد غير مخلوق



….يتبع بإذن الله …..

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:17


سادسا واحتجوا أن الخلال رحمه الله في كتاب السنة لما تكلم عمن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق أورد آثارا في ذم القدرية فهذا يدل على من قال لفظي بالقران يريد فعله وحركته مخلوق لا يجهم


والجواب يقال :

1-أن عبارة لفظي بالقرآن مخلوق بنفسها كفرية لأن الخلق وقع صراحة على القران سواء أردت القران وهذا زيادة في التجهم أو أردت نفس حركتك وفعلك وذلك أن العبارة الصريحة في الكفر لا تخصص بالنية
بل النية محلها المجمل الخفي لا النص الظاهر الجلي


روى عبد الرزاق في المصنف عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: «لَا نِيَّةَ لَهُ فِيمَا ظَهَرَ إِنَّمَا ‌النِّيَّةُ ‌فِيمَا غَابَ عَنَّا»


ورواه ابن أبي شيبة في المصنف قال نا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: «‌النِّيَّةُ ‌فِيمَا خَفِيَ، فَأَمَّا فِيمَا ظَهَرَ فَلَا نِيَّةَ فِيهِ»


وقال أحمد : إنما ‌النية ‌فيما خفي وليس فيما ظهر.
"مسائل صالح" (395)


وجاء في «الحجة في بيان المحجة» (2/ 208):

«فَإِن قيل: الْبَاء هَا هُنَا للتَّأْكِيد وَالزِّيَادَة فِي الْكَلَام كَقَوْلِك: رميت بِالسَّهْمِ ورميت السهْم.
يُقَال إِذا ذهبت الْبَاء بَقِي لَفْظِي الْقُرْآن مَخْلُوق، فَيصير الْمَخْلُوق صفة لِلْقُرْآنِ، وَيصير الْقُرْآن بَدَلا من اللَّفْظ فَيصير الْقُرْآن مخلوقا]


قلت ويقال أيضا لفظي بالقرآن مخلوق فالجار والمجرور بالقران متعلق بالخبر وهو مخلوق وفي هذا حكم على القرآن بالخلق بنفس الجملة الاسمية قصدت ذلك أو لم تقصده فانتبه


فالمقصود أن كلمة لفظي بالقران مخلوق كلمة ردة وكفر بنفسها لا يجوز قولها ولا تصحيحها لأنها في ميزان العرب ومقاييس كلامهم مبنى ومعنى هو حكم على القران بالخلق في نفس الأمر وان كان المتكلم بها لا يزعم ذلك وينتفي منه


قال الخلال: أخبرني محمد بن جعفر ومحمد بن موسى أن أبا الحارث حدثهم أنه قال لأبي عبد اللَّه: إذا قال: لفظي بالقرآن مخلوق. فهو جهمي؟ قال: فأيش بقي إذا قال: لفظي بالقرآن مخلوق؟ !


قلت تأمل كلمة هذا الامام النحرير وهو يحقق أن من نطق بهذه العبارة لم يبق شيء لأنه توسط في فناء التجهم – والعياذ بالله –


وقال اللالكائي وَجَدْتُ عَلَى ظَهْرِ بَعْضِ مُصَنَّفَاتِ أَبِي ثَوْرٍ قَالَ: ثنا جَعْفَرٌ قَالَ: سُئِلَ أَبُو ثَوْرٍ عَنْ أَلْفَاظِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ: هَذَا مِمَّا يَسَعُكَ جَهْلُهُ ، وَاللَّهِ لَا يَسْأَلُكَ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ هَذَا ، فَلَا تَتَكَلَّمُوا فِيهِ ، فَإِنَّ مَنْ زَعَمَ أَنَّ كَلَامَهُ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ وَافَقَ ‌اللَّفْظِيِّينَ؛ لِأَنَّهُ إِذَا سُمِعَ مِنْكَ الْقُرْآنُ فَقَدْ زَعَمْتَ أَنَّ لَفْظَكَ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ ، فَقَدْ أَجَبْتَ الْقَوْمَ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ

ولم يثبت أبدا أن الامام أحمد رحمه الله ولا غيره من أئمة السنة أوقفوا أحدا على مقصوده لما ينطق بهذه الكلمة الكفرية [لفظي بالقران مخلوق ]


قال ابن هانئ: وسئل عمن يقول: ‌لفظي بالقرآن مخلوق، أيصلى خلفه؟


قال: لا يصلى خلفه، ولا يجالس، ولا يُكلم، ولا يُسلم عليه.
"مسائل ابن هانئ" (295)


وفي بعض مصنفات المتمذهبة المتأخرين تعميم تكفير اللفظي دون استفصال عن مقصوده

قال الشريف الهاشمي «الإرشاد إلى سبيل الرشاد» (ص65):
[ولا تجوز إمامة جهمي ولا قدري ولا معتزلي ولا واقفي ولا
لفظي ومن ائتم بهم لم تجزه الصلاة وأعاد ما صلى بصلاتهم قل ذلك أم كثر
]

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:14


خامسا جعلوا من قال لفظي أو نحوه بالقرآن مخلوق يستفصل عنه


والجواب يلزمكم التفصيل في الذي يقول لفظي بالقرآن غير مخلوق حتى يعلم منه هل يقصد أفعال العباد فهو كالقدرية أو يقصد نفس القرآن فهو مصيب لكن أساء في العبارة ...؟!

قلت ومن ادعى ذلك فهو محجوج بالآثار المتواترة التي لم يستفصل فيها عن مقصود من قال لفظي بالقرآن غير مخلوق حال وصفه بالبدعة
وهكذا حال اللفظية الجدد التناقض يستفصلون عن عبارة دون أخرى ....


قال أبو بكر المروذي: سمعت أبا الحسين علي بن مسلم الطوسي يقول: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، وهذا قول أبي عبد اللَّه، وبه نقتدي، إذ كنا لم ندرك في عصره أحدًا يقدمه في العلم والمعرفة والديانة وهو وإن كان مقدمًا عند من أدركنا من علمائنا، فما علمت أحدًا بُلي بمثل ما بلي به فصبر، فهو حجة وقدوة، وحجة لأهل هذا العصر، ومن بلي بعدهم فنحن متبعون لمقالته وموافقون له، فمن قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ قد ابتدع، وقد صحَّ عندنا أن أبا عبد اللَّه أنكر على من قال ذلك، وغضب منه الغضب الشديد، وقال: ما سمعت عالمًا قال هذا.


فمن خالف أبا عبد اللَّه فيما نهى عنه فنحن غير موافقين له منكرون عليه، وقد أدركنا من علمائنا مثل عبد اللَّه بن المبارك، وهشيم بن بشير، وإسماعيل ابن علية، وسفيان بن عيينة، وعباد بن عباد، وعباد بن العوام، وأبو بكر بن عياش، وعبد اللَّه بن إدريس، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ويحيى بن أبي زائدة، ويوسف بن يعقوب الماجشون، ووكيع، ويزيد بن هارون، وأبو أسامة، وهؤلاء كلهم قد أدركوا التابعين وسمعوا منهم ورووا عنهم، ما منهم أحد قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق. والحمد للَّه، فنحن لهم متبعون ولما أحدث بعدهم مخالفون


قال أبو بكر المروذي: سمعت إسحاق بن حنبل -عم أبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل ومولده في السنة التي توفي فيها سفيان الثوري سنة إحدى وستين ومائة رحمه اللَّه- يقول: القرآن كلام اللَّه وليس بمخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي، ومن زعم أن لفظه بالقرآن غير مخلوق فقد ابتدع، وقد نهى أبو عبد اللَّه عن هذا وغضب، وقال: ما سمعتُ عالمًا قال هذا

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:12


رابعا واحتجوا في دفع الرواية التي شرح فيها الامام أحمد مقالة الكرابيسي بأنها غريبة بل تكاد تصير عندهم منكرة ....

والجواب أن هذه الرواية صحيحة لا غبار عليها إجماع العلماء


قال أبو عبد الله بن بطة في الابانة الكبرى سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ النِّجَادَ، يَقُولُ: " وَمِنَ الْفِرَقِ الْهَالِكَةِ قَوْمٌ أَحْدَثُوا شَيْئًا أَنْكَرَهُ الْعُلَمَاءُ. وَذَكَرَ أَنَّ الصُّورِيَّ كَانَ نَزَلَ بَغْدَادَ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ سُوقَ يَحْيَى وَأَظْهَرَ التَّقَلُّلَ وَالتَّقَشُّفَ، وَقَالَ فِي بَعْضِ كَلَامِهِ: «إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ»، وَإِنَّمَا أَرَدْتُ الْحَرَكَةَ،

فَخَاضَ النَّاسُ فِي أَمْرِهِ، فَطَائِفَةٌ تَنْصُرُهُ، وَطَائِفَةٌ تُنْكِرُ عَلَيْهِ فَسَأَلُوا عَبْدَ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقَ وَهَارُونَ الْحَمَّالَ فَعَرَضَا كَلَامَهُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ "


وَحَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ رَجُلًا قَدْ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ الْجَانِبِ وَقَدْ قَعَدَ النَّاسُ يَخُوضُونَ فِيهِ، وَقَدْ ذَهَبُوا إِلَى عَبْدِ الْوَهَّابِ فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ: اذْهَبُوا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، وَقَدْ ذَهَبُوا إِلَى غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الْمَشْيَخَةِ، فَلَمْ يَدْرُوا مَا يَقُولُونَ، وَقَدْ جَاءُوا بِكَلَامِهِ عَلَى أَنْ يَعْرِضُوهُ عَلَيْكَ وَهَذِهِ الرُّقْعَةُ، فَقَالَ: " هَاتِهَا. فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ، فَكَانَ فِيهَا: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا عُقُولًا، وَأَلْهَمَنَا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ، وَأَلْهَمَنَا الرُّشْدَ، وَأَوْجَبَ عَلَيْنَا فِيمَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْنَا الشُّكْرَ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَهَكَذَا إِيمَانُنَا قَوْلٌ وَعَمَلٌ، وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ وَنِيَّةٌ وَاتِّبَاعُ السُّنَّةِ، وَإِنَّمَا قُلْتُ: إِنَّهُ مَخْلُوقٌ عَلَى الْحَرَكَةِ وَالْفِعْلِ، إِذْ كَانَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ لَا عَلَى الْقَوْلِ، فَمَنْ قَالَ: «إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ يُرِيدُ الْقَوْلَ فَهُوَ كَافِرٌ»،


وَبَعْدَ هَذَا يُعْرَضُ كَلَامِي عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانَ خَطَأً رَجَعْتُ وَتُبْتُ إِلَى اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ صَوَابًا، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَرَأَهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ: وَإِنَّمَا قُلْتُ: إِنَّهُ مَخْلُوقٌ عَلَى الْحَرَكَةِ وَالْفِعْلِ، فَرَمَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِالرُّقْعَةِ مِنْ يَدِهِ، وَغَضِبَ شَدِيدًا


ثُمَّ قَالَ: " هَذَا أَهْلٌ أَنْ يُحَذَّرَ عَنْهُ وَلَا يُكَلَّمَ، هَذَا كَلَامُ جَهْمٍ بِعَيْنِهِ، وَإِنَّمَا قُلْتَ مَخْلُوقٌ عَلَى الْحَرَكَةِ، هَذَا مِثْلُ قَوْلِ الْكَرَابِيسِيِّ، إِنَّمَا أَرَادَ: الْحَرَكَاتُ مَخْلُوقَةٌ، هَذَا قَوْلُ جَهْمٍ، وَيْلَهُ إِذَا قَالَ: إِنَّ الْإِيمَانَ مَخْلُوقٌ، فَأَيُّ شَيْءٍ بَقِيَ؟ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْإِيمَانُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»، فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَخْلُوقٌ؟، قَالَ: مِنْ أَيْنَ هَذَا الرَّجُلُ؟ وَعَلَى مَنْ نَزَلَ؟ وَمَنْ يُجَالِسُ؟

قُلْتُ: هُوَ غَرِيبٌ، قَالَ: حَذِّرُوا عَنْهُ، لَيْسَ يُفْلِحُ أَصْحَابُ الْكَلَامِ. ثُمَّ غَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا، وَأَمَرَ بِمُجَانَبَتِهِ، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: انْظُرْ كَيْفَ قَدْ قَدَّمَ التَّوْبَةَ أَمَامَهُ: إِنْ أَنْكَرَ عَلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تُبْتُ، وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ أُنْكِرُهُ عَلَيْهِ

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:10


ثالثا واحتجوا في أن الكرابيسي قُرِنَ مع داود والجهم والمريسي وابن كلاب بل جعل بعضهم كل اللفظية قائلين بالحكاية أو قائلين بأن هناك قرآنان ...


والجواب أن اللفظية طبقات ولهم مقالات مختلفة ومذاهب متنوعة

قال الخلال في السنة : أخبرني أبو بكر محمد بن علي أن يعقوب بن بختان حدثهم أنه سمع أبا عبد اللَّه يقول: صاروا ‌طبقات ‌اللفظية، ثم قال: قال اللَّه: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ} [مريم: 97].

فقلت: يقول اللَّه: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}
[التوبة: 6] إنما سمعوا كلام اللَّه عَزَّ وَجَلَّ من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

قال: نعم.

وسُئل عمن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق هو جهمي، قال: ما هم عندي مسلمون، والجهمية كفار


قلت ولذلك وصف الامام أحمد مقالة الكرابيسي وما تشعب منها بأنها ترجع لقول الجهم


قال ابن بطة في الابانة الكبرى حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ يَحْيَى الْعَسْكَرِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بدينا قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ، الْغَالِبُ عَلَى أَهْلِ بَلَدِنَا الْجَهْمِيَّةُ، وَفِيهِمْ أَهْلُ سُنَّةٍ نَفَرٌ يَسِيرٌ مَحْبُوكٌ، وَقَدْ وَقَعَتْ مَسْأَلَةُ الْكَرَابِيسِيِّ فَأَفْتَنَتْهُمْ، قَوْلُ الْكَرَابِيسِيِّ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ، فقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «إِيَّاكَ إِيَّاكَ إِيَّاكَ إِيَّاكَ، وَهَذَا الْكَرَابِيسِيَّ، لَا تُكَلِّمْهُ، وَلَا تُكَلِّمْ مَنْ يُكَلِّمُهُ، أَرْبَعَ مِرَارٍ أَوْ خَمْسًا»، إِنَّ فِيَ كِتَابِي أَرْبَعًا، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَهَذَا الْقَوْلُ عِنْدَكَ مَا يَتَشَعَّبُ مِنْهُ يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِ جَهْمٍ؟ قَالَ: «هَذَا كُلُّهُ قَوْلُ جَهْمٍ»


فلاحظ أن الامام أحمد جعل مقالة الكرابيسي لها شعب فهي ليست مقالة منفردة كل اللفظية يقولها بل لها شعب ومقالات ومذاهب


‌‌ولذلك قال ابن بطة في الابانة الكبرى [بَابٌ ذِكْرُ اللَّفْظِيَّةِ وَالتَّحْذِيرِ مِنْ رَأْيِهِمْ وَمَقَالَاتِهِمْ]

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:09


4-أن هذا التفصيل الوارد في رواية الأسدي يناقض طريقة الامام أحمد نفسه من وجوه أهمها

-تجهيمه من قال لفظي بالقران مخلوق بمجرد المقالة دون استفصال ولا تبين عن مقصوده كما في عموم الروايات الصحيحة عنه والتي تحراها أبو بكر الخلال رحمه الله


-أن الامام أحمد يجعل تفصيلات اللفظية والتشعبات في اللفظ خبث لا يجوز الدخول فيه ثم هو نفسه يفصل ويشعب ...


روى ابن بطة في الإبانة وَحَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَارِثِ، قَالَ: ذَهَبْتُ أنا وَأَبُو مُوسَى إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا الْأَمْرُ الَّذِي قَدْ أَحْدَثُوهُ تَشْمَئِزُّ مِنْهُ الْقُلُوبُ، وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَنَا عَنْهُ، يَقُولُونَ: لَفْظُنَا بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ؟ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِالِانْتِهَارِ مِنْهُ: «هَذَا كَلَامُ سُوءٍ رَدِيءٌ خَبِيثٌ، لَا خَيْرَ فِيهِ»


قَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: أَلَيْسَ تَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ مَخْلُوقًا عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَبِجَمِيعِ الْجِهَاتِ وَالْمَعَانِي؟
قَالَ: «نَعَمْ، وَكُلَّمَا تَشَعَّبَ مِنْ هَذَا، فَهُوَ رَدِيءٌ خَبِيثٌ»

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:07


2- في متنها نكارة
وهو أن الأسدي راوي الرواية قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ فِي سَفَرِي إِلَى مَكَّةَ، فَصَارَتِ الْبَادِيَةُ فِي طَرِيقِي عَلَى شِبْهِ الْحَبْسِ مِنْ شِدَّةِ الْفِكْرَةِ فِي أَمْرِهِ، قَالَ: فَدَخَلْتُ إِلَى مَكَّةَ، فَقَطَعَ بِيَ الطَّوَافُ، فَخَرَجْتُ إِلَى بِئْرِ زَمْزَمَ، وَقُبَّةِ الشَّرَابِ، فَصَلَّيْتُ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَعَسْتُ فَرَأَيْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي مَنَامِي، فَكَانَ آخِرَ مَا قُلْتُ لَهُ: إِلَهِي، قِرَاءَتِي بِكَلَامِكَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.


قلت وهذا التقرير بدعة بالإجماع عند الامام أحمد وعند غيره


قال أبو بكر المروذي: سمعت أبا الحسن عبد الوهاب الوراق يقول: أبو عبد اللَّه إمامنا وهو من الراسخين يقول: ما سمعت عالمًا، يقول: ‌لفظي ‌بالقرآن ‌غير ‌مخلوق


فاللفظي يحتج بآخر الأثر ويدع أوله وهذا من جملة التدليسات والتحريفات التي هي مألوفة عندهم

3- وجاء في الرواية أيضا قَالَ الأسدي : فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْعَيْنُ تَنْظُرُ إِلَى السَّوَادِ فِي الْوَرَقِ؟ فَقَالَ لِي: " مَهْ، أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا خَبَرُ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ»، وَلَمْ يَذْكُرْ حِبْرًا وَلَا وَرَقًا "


وهذا اللفظية الجدد تخالفه فيدعي منهم من يدعي أنك إذا قلت أرى القرآن الذي هو كلام الله غير مخلوق في المصحف فهذا تقرير لمذهب الحلولية

تبعا لما جاء في كتاب «خلق أفعال العباد » (ص115):قال [وَيُقَالُ لَهُ: أَتَرَى الْقُرْآنَ فِي الْمَصَاحَفِ؟

فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ، فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ مَا يُرَى فِي الدُّنْيَا، وَهَذَا رَدٌّ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام: 103] فِي الدُّنْيَا {وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [الأنعام: 103]
وَإِنْ قَالَ يَرَى كِتَابَةَ الْقُرْآنِ فَقَدْ رَجَعَ إِلَى الْخَلْقِ،


وَيُقَالُ لَهُ: هَلْ تُدْرِكُ الْأَبْصَارُ إِلَّا اللَّوْنَ؟ فَإِنْ قَالَ: لَا، قِيلَ لَهُ: وَهَلْ يَكُونُ اللَّوْنُ إِلَّا فِي الْجِسْمِ؟ فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ، فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ ‌جِسْمٌ يُرَى "]

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:06


ثانيا واحتجوا بما روى ابن بطة حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الدِّينَوَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الدِّينَوَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ‌الْأَسَدِيُّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ أَوْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ؟

فَمَا أَجَابَنِي بِشَيْءٍ، ثُمَّ أَعَدْتُ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةَ، فَمَا أَجَابَنِي فِيهَا بِشَيْءٍ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْتُ فِي سَفَرِي إِلَى مَكَّةَ، فَصَارَتِ الْبَادِيَةُ فِي طَرِيقِي عَلَى شِبْهِ الْحَبْسِ مِنْ شِدَّةِ الْفِكْرَةِ فِي أَمْرِهِ، قَالَ: فَدَخَلْتُ إِلَى مَكَّةَ، فَقَطَعَ بِيَ الطَّوَافُ، فَخَرَجْتُ إِلَى بِئْرِ زَمْزَمَ، وَقُبَّةِ الشَّرَابِ، فَصَلَّيْتُ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ نَعَسْتُ فَرَأَيْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي مَنَامِي، فَكَانَ آخِرَ مَا قُلْتُ لَهُ: إِلَهِي، قِرَاءَتِي بِكَلَامِكَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.


قَالَ: فَقَوِيَ عَزْمِي، فَلَمَّا قَضَيْتُ حَجِّي وَسَفَرِي، دَخَلْتُ بَغْدَادَ وَقَدْ تَغَيَّرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تَغَيُّرًا شَدِيدًا، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ؟ أَوْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ؟


فَانْبَسَطَ إِلَيَّ وَقَالَ: " مَا حَالُكَ، تُوَجِّهُ الْقُرْآنَ عَلَى خَمْسِ جِهَاتٍ: حِفْظٌ بِالْقَلْبِ، وَتِلَاوَةٌ بِاللِّسَانِ، وَسَمْعٌ بِالْأُذُنِ، وَبَصَرٌ بِعَيْنٍ، وَخَطٌّ بِيَدٍ؟ " فَأَشْكَلَ عَلَيَّ قَوْلُهُ، وَبَقِيتُ فِيهِ مُتَحَيِّرًا، فقَالَ لِي: «مَا حَالُكَ، الْقَلْبُ مَخْلُوقٌ، وَالْمَحْفُوظُ بِهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَاللِّسَانُ مَخْلُوقٌ، وَالْمَتْلُوُّ بِهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَالْأُذُنُ مَخْلُوقٌ، وَالْمَسْمُوعُ إِلَيْهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَالْعَيْنُ مَخْلُوقٌ، وَالْمَنْظُورُ إِلَيْهِ مِنْهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ»، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْعَيْنُ تَنْظُرُ إِلَى السَّوَادِ فِي الْوَرَقِ؟ فَقَالَ لِي: " مَهْ، أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا خَبَرُ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ»، وَلَمْ يَذْكُرْ حِبْرًا وَلَا وَرَقًا "، قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ مَعِي إِلَى بَابِ الدَّارِ وَهُوَ يُكَلِّمُنِي بِهَذَا، إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ مَعَهَا رَجُلٌ،


فقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ ذَهَبَتْ إِلَى عَبْدِ الْوَهَّابِ، فَمَا أَجَابَهَا فِي الْمَسْأَلَةِ، وَتُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَكَ، فقَالَ لَهَا: وَمَا مَسْأَلَتُكِ؟، قَالَتْ: مَسْأَلَتِي أَنَّ زَوْجِي حَلَفَ بِالطَّلَاقِ أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُ جَارًا لَهُ سَنَةً، فَمَرَّ بِهِ بَعْدَ أَيَّامٍ وَهُوَ يَقْرَأُ فَلَحَنَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، قَالَ: فَحُرِّمَتْ مِنْ هَذَا إِلَى غَيْرِهِ؟ قَالَ: " لَا، قَالَ: فَاذْهَبْ فَإِنَّكَ لَمْ تَحْنَثْ، إِنَّكَ كَلَّمْتَهُ كَلَامَ الْخَالِقِ دُونَ الْمَخْلُوقِينَ "


قلت هذه الرواية منكرة نكارة شديدة وذلك


1-أن في إسنادها مجاهيل لا يعرف حالهم وهم
أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الدِّينَوَرِيُّ


أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الدِّينَوَرِيُّ


أَبُو أَحْمَدَ ‌الْأَسَدِيُّ

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:04


والذي يدل على ذلك أن عبد الله نفسه روى الأثر بدون هذا التفسير


كما رواه الخلال في السنة وأخبرنا عبد الله قال سمعت أبي يقول (كل من قصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك فهو جهمي )


هذا كلام الإمام أحمد بدون التفسير الذي أدرجه عبد الله في شرح كلامه


وقال سمعت أبي يقول من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي


فالمقصود أن اللفظية الجدد ظنوا كما ظن الإسماعيلي والبيهقي من قبلهم أن هذا قيد من الامام أحمد يريد به نفس القران

فجعلوا حينها عموم كلامه رحمه الله في تجهيم اللفظية يتنزل على الجهمية المحضة القائلين بخلق القرآن صراحة ...!!

قناة الفوائد العلمية

20 Oct, 14:02


(نقض مجمل شبهات اللفظية الجدد) 01👇👇


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فهذا نقض وتفنيد – على سبيل الإختصار – لأهم الشبهات المتعلقة بمسألة من قال [كلام الله غير مخلوق ولفظي بالقرآن مخلوق وإنما أردت الحركة والفعل ]


أولا احتجوا بما رواه البيهقي في الصفات قال سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبِسْطَامِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: مَنْ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ ‌يُرِيدُ ‌بِهِ ‌الْقُرْآنَ، فَهُوَ كَافِرٌ



قلت والجواب أن هذه الشبهة أجبت عنها في نشرة خاصة بعنوان [هدم البنيان على اللفظي المارِق حول عبارة :(يريد به القرآن )]👇
https://t.me/faidasalaf1/1025



ويقال أيضا أن اللفظ المحفوظ للأثر كما ورد في كتاب السنة لعبد الله قال سمعت أبي رحمه اللَّه يقول: [كل من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك ‌يريد ‌به: ‌مخلوق. فهو جهمي]


وروى الخلال في كتاب السنة قَالَ عَبْدُ اللَّهِ سَمِعْتُ: أَبِي يَقُولُ: [كُلُّ مَنْ قَصَدَ إِلَى الْقُرْآنِ بِلَفْظٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، ‌يُرِيدُ ‌مَخْلُوقًا، فَهُوَ جَهْمِيُّ]



فالذي يظهر أن كلمة [يريد به مخلوق] أو [يريد مخلوقا] من كلام عبد الله بن الامام أحمد فهي مدرجة للتفسير


أي أن عبد الله شرح العبارة بأن مراد الامام أحمد في الذي يقصد للقرآن بلفظ أو غير لفظ كالتلاوة والقراءة ونحو ذلك يريد – هنا إدراج عبد الله فالضمير في يريد المقصود به أباه الامام أحمد –


فالمعنى يريد الامام أحمد أن من قصد القرآن بلفظه وما شابه كالتلاوة مخلوقا فهو جهمي

2,795

subscribers

67

photos

11

videos