لا تكُفُّوا عن المحاولة؛ عبء المحاولة -مهما ثَقُلَت عليكم- أخفّ من عبء النَّدم، المحاولة تُجدي وإن كانت كمِثقال ذرَّةٍ، والنَّدم لا يُجدي ولو وُزِن بالسَّمواتِ والأرضين، ولأنَّنا نُدرِك أن ليس للإنسان إلّا ما سعى؛ فاسعَ حق السَّعي لإرضاء ربِّك، لا لإشباع ضميرك أثناء صَحوَتِه.
إنّما نحنُ أيَّامٌ ونَمضي، فلا تجعلها تمضي مرور الكِرام -وإن كان مرورك بدون سعيٍ مرور كِرامٍ من الأساس-.
والسَّلامُ على من أدرك غايته فَهَمَّ ووَثَب ليرضِيَ ربَّه؛ فأرضاه حقَّ الرِّضا.