آمل تفسير القرآن بصوتي ، وإكمال شرح الكتب التسعة صوتيا ، لعله يكون امتدادا لحياتي بعد مماتي ، وذخيرتي يوم رمسي ، ونجاتي عند لقاء ربي . قناة اليوتيوب : https://tinyurl.com/ygb5c5st رابط القنوات : د. #ماهر_الفحل https://linktr.ee/maher.alfahl
⬅️ومن أهل العلم من يرى أنها تتوضأ لوقت كل صلاة ، وتصلي بها ما شاءت مِن فرائض ونوافل حتَّى يخرج الوقت ، وَهوَ قول أبي حنيفة ، وغيره .
🎁من فوائد الحديث : 1️⃣⏺️وجوب غسل الدم الذي يصيب العبد قبل القيام إلى الصلاة وكذا سائر النجاسة . 2️⃣⏺️أنَّ الحيض له أيام معدودة تعرفه المرأة على حسب عادتها وما سوى ذلك فهو دم استحاضة لا تترك المرأة الصلاة بسببه . 3️⃣⏺️لا يجوز للحائض أنَّ تصلي ما دامت في مدة حيضها ولا قضاء عليها . 4️⃣⏺️أنَّ العبرة في إزالة النجاسات عن الثوب بالإنقاء ، ولا يشترط فيها عدد غسلات . 5️⃣⏺️فيه أنَّ المستحاضة تصلي أبدًا إلا في الزمن المحكوم بأنه حيض . 1️⃣⏺️فيه نجاسة الدم . 7️⃣⏺️فيه استفتاء النساء للعالم . 8️⃣⏺️وفيه حرص نساء الصحابة على تعلّم دينهن ، وهذا واجب . 9️⃣⏺️فيه وجوب الصلاة بمجرد انقطاع دم الحيض . 0️⃣1️⃣⏺️فيه وجوب ترك الحائض الصلاة . 1️⃣1️⃣⏺️فيه إرجاع من هذه حالها من النساء إلى العادة أو التمييز . 2️⃣1️⃣⏺️فيه عدم وجوب الغسل لكل صلاة . 3️⃣1️⃣⏺️فيه إثبات أن حكم دم الاستحاضة، غير حكم دم الحيض . 4️⃣1️⃣⏺️فيه أن الطهارة شرط لصحة الصلاة .
💬الشرح والبيان : 🔸معاني الكلمات : ⬅️(أُسْتَحَاضُ) من الاستحاضة ، وهو استمرار نزول الدم مع المرأة بعد أيام الحيض الخاصة بها فيخرج الدم في غير أوانه ، ومعنى (عرق) أي : أنَّه يخرج من عرق يدعى العاذل ، وليس من المكان الذي يخرج منه دم الحيض ، إذ إنَّ دم الحيض يخرج من قعر الرحم .
🔸الشرح الإجمالي : أتت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستفتيه عمّا يكون معها ، إذ إنَّ دم الاستحاضة يستمر معها حتى بعد انقضاء مدة الحيض ، فهل يحق لها بذلك أنْ تترك الصلاة ؟ ⬅️ فأجابها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأنَّ ذلك الدم ليس دم حيض ، وإنّما هو عرق فإذا كان الأمر كذلك فإنَّ على المرأة أنْ تحسب أيام عادتها في الحيض ، فإذا انقضت هذه الأيام تغتسل وتغسل الدم ، وتصلي، حتى لو استمر معها الدم .
◽️ومطابقة الحديث للباب : في قول : (وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي) .
⏺️معنى الحديث : لقد كان أصحاب رسول الله من أعظم الناس حياءً ، وخيرَهم إيماناً ، وأحسنَهم ديناً ، ولم يكن يمنعهم حياؤهم أنْ يتعلموا دينهم ، وأنْ يتفقهوا فيه ، وقد كان نِساؤهم رَضيَ اللهُ عنهم ، مع عِظَمِ حيائِهنَّ ، فِطرةً وإيماناً ، يُقبلن على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيسألنه عمَّا يختص به النساء ، ويَحدُثُ لهنَّ مِن قضايا تَتعلَّقُ بالطَّهارةِ ، لا سيما وأن الصلاة لا تصح إلا بعد صحة الطهارة . وفي هذا الحديث : تحدثنا عائشة رضي الله عنها : أنَّ فاطمة بنت أبي حبيش ، جاءت إلى النبي ، أي : تسأله وتستفتيه لأمرها وشأنها .
⏪ فقالت : (يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلاَ أَطْهُرُ) أي : إنَّ الدم يأتيها فلا ينقطع عنها . ⏪والاستحاضة : خروج الدم من فرج المرأة في غير أيام الحيض والنفاس ، وذلك بسبب عرق . ⏪ وقولها : (فَلاَ أَطْهُرُ) أي : لا أنْظُف من الدم ، وهو كناية عن استمرار جريان الدم عليها ، وكأنَّها ظنت أنَّها ، وهي على هذه الحال لا تطهر ، فلذلك قالت : (أَفَأَدَعُ الصَّلاَةَ ؟) فشكت هل أن ذلك يمنعها من الصلاة ، فتدعها .
⬅️(فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ ، إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ) أي : إنما خروج ذلك النوع من الدماء ، وهو دم استحاضة ، بسبب انقطاع ، أو انفجار عرق في الرحم ، وهو المسمى العاذل .
📌ثم أكد لها ذلك فقال : (وَلَيْسَ بِحَيْضٍ) أي : إن ذلك الدم ، ليس بدم الحيض ، الذي تجري عليه الأحكام من منع الصلاة ، والصوم ، وغيرهما ، وإنما هو دم مرض . ولما لم يكن حكم ذلك الدم ، حكم دم الحيض الشرعي ، وكان وقتهما متداخلاً ، بيّن لها رسول الله الحكم في ذلك فقال : (فَإِذَا أَقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ) أي : بأنْ جاء الوقت الذي كنتِ تحيضين فيه ، قبل أنْ تُصابي باستحاضتك هذه ؛ (فَدَعِي الصَّلاَةَ) أي : وقت عادة حيضتك ، سواء كان من أول الشهر أو وسطه أو آخره . (وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي) أي : فإذا مكثت تلك المدة - مدة الحيض، أيامَ عادتك - تاركةً الصلاة ، وغيرها من محظورات الحيض ، حتى طهرتِ ، بانقضاء مدة عادتك التي تعرفينها من قبل .
⬅️ ومعنى الإدبار هنا : الانقطاع .
⬅️(فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ) أي : موضع خروج الدم ، مما أصابه ، كما أنَّه يجب عليها الاغتسال للطهر ، (ثُمَّ صَلِّي) ، ولذلك جاء عنه أنه قال : (دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضينَ فيها ، ثُمَّ اغتسلي وصلي) .
⬅️ قوله : وقال : (ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلاَةٍ ، حَتَّى يَجِيءَ ذَلِكَ الْوَقْتُ) قال ابن رجب رحمه الله : والصواب أنَّ هَذا مِن قول عروة ، كذلك خرّجه البخاري في (( كِتابِ: الوضوء )) عَن محمد بنِ سلام ، عَن أبي معاوية ، عَن هشام فذكر الحديث ، وقال في آخره : قالَ : وقال أبي : (( ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلاَةٍ ، حَتَّى يَجِيءَ ذَلِكَ الْوَقْتُ)) . 🔜 وقال : أحاديث الوضوء لكل صلاة ، قد رويت مِن وجوه متعددة ، وهي مضطربة - أيضاَ – ومعللة .
▪️والوضوء على المستحاضة ⬅️عند مالك على الاستحباب دونَ الوجوب ، وممن قالَ به ربيعة ، وعكرمة ، وأيوب ، وطائفة . ⬅️و الشافعي يقول : بوجوب الوضوء عليها لكل فريضة .