📝 خدمة المقالات والمقتطفات 📝
══════❁✿❁═════
تغريدة (٣٤)
══════❁✿❁═════
تداعيات الصراع في السودان أم كارثة غزة؟
بسم الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وآله وصحبه، وبعد:
فإن الغرب بلا حياء يتكلم عن قضايا العالم، وخاصة ما أسماه تداعيات الصراع في السودان، وواضح أنه لا يتكلم بدوافع إنسانية، أو انطلاقًا من قوانين دولية، وإنما حقدًا على بلادنا، وبحثًا عن مصالحه، وحرصًا على إنقاذ ما تبقى من المرتزقة، وإلا فأين الاتحاد الأوربي من الحرب المدمرة والمستعرة على مدار الساعة في غزة، وقد طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، والاتحاد الأوربي لا يحرك ساكنًا بشأن أبشع مجازر عرفتها البشرية في تاريخها كله منذ أن خلق الله آدم عليه السلام، ودونكم مجزرة "بيت لاهيا" بالأمس وقد عرضتها الفضائيات، وشهدها العالم أجمع.
فالاتحاد الأوربي شاهد على أبشع الجرائم في غزة، وهو يرى أشلاء النساء والأطفال تتطاير، وجثثهم تحترق وتتناثر، والمباني تنهال على رؤوسهم وهو ساكت، بل داعم، فبأي وجه يتكلم عن معاناة المدنيين في السودان، بل عن أي قضية إنسانية؟
ليشهد الجميع ويسجل التاريخ أن الغرب قد انحط إلى أسفل سافلين، وفقد أدنى درجات الإنسانية، ولم يعد محلًّا لاحترام أحد من المسلمين، وهو في طريقه لإشعال حرب عالمية ثالثة ولا بد؛ بهذا السلوك الهمجي، والكيل بمكيالين، وتخليه عن المباديء والقيم الإنسانية، والمواثيق الدولية، وتطويعه القوانين لمصالحه الشخصية فحسب.
حقًا للباطل صولة، وللحق دولة، ولكن صولة الباطل إلى زوال، قال الله سبحانه: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} [الكهف: ٥٩]، وقال سبحانه: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: ٢٢٧].
_______
نشر بتاريخ: ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ، الموافق 2024/10/21م
════════❁══════
📙 خدمة فضيلة الشيخ الدكتور: حسن أحمد الهواري حفظه الله 📙
════════❁══════
📌 للاشتراك في الخدمة: أرسل (اشتراك) إلى الرقم
00249128388888
أو الضغط على الرابط
https://telegram.me/Dr_alhawary
📎 انشر تؤجر بإذن الله 📎