اللهم اجعلنا من أهل الثناء عليك، العارفين جليلَ فضلك عليهم، وإحسانك إليهم؛ إذ أذنتَ لهم بالبقاء في ظلال الرضوان، وبلغتَهم رياض رمضان، وأدنيتَ لهم كتابك، ونعَّمتَهم بتيسير تلاوته وسماعه، والتفقه في معاني آياته، وشوقتَهم بفضائل الثواب، وأطمعتَهم بجلال الخطاب، وحفظتَ عليهم كتابك ودينك، واصطفيتهم من أهل وراثة كتابك، وعرفتَهم بك، فطابت لهم الحياة، وأبصروا حقيقة الدنيا!
وأحببتهم فأحبوك، وشرفتهم بالدخول عليك والوقوف على بساط الأنس بمناجاتك!
فلك الحمد! من نحن وما نحن لولا فضلك ورحمتك!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ﷺ ؛ من هديتنا به، وشرفتنا بالنسبة إليه، ورحمتنا ببعثته، صلاةً وسلامًا لا ينتهيان ولا ينقطعان إلى يوم القيامة.