دربونتيَ

لم يعُد لدي رغبة بوصف مابداخلي .

أتعَمقُ بالتَفكيرُ بكِ فأنسى العالَم بأكملهُ.

‏الشَّوقُ يَقتُلُنِي إلَيك وحِيلَتِي
فِي عُتمةِ اللَّيلِ البَهِيمِ دُعاء

‏في عيونكِ
ثَمَّ شِعرٌ لا يُقَالْ
لا يُغنّى،
لا يَسِيْلُ، ولا يُسَال

بِبساطه،أنا أفعل كُلِ شيّ يجعلنيّ أبتسِم.

بيك و بلياك ، هالدنيا تمشي

دَاوَيتُ بِالأَمْسِ أَروَاحَاً مَجرُحَةً
وَالْيَومَ تَرجُو رُوحِي مَن يُدَاوِيهَا
وأَمْضِي وَحِيدًا في طَرَائِقِ غُرْبَتَي
فَدَرْبِي طَوِيلٌ والدّرُوبُ عَوَاثِرُ
أُصَبِّرُ نَفْسِي والنُفُوسُ وَدَائِعٌ
وأَذْكُرُ صَحْبِي والصِّحَابُ نَوَادِرُ

ببطئ ، ولكِن بثبات ..
و بنَفس الطريقة التي يحّول
بها الخَريف شَكل الغابة ،
حَولتني َآلالف التَغيرات
الصغيرة ، الى شخص اخر ..

- أحُبك ، بشِكل لا يَتسع لهُ هذّا الجَسد .

عيناك سحرٌ مترف كاد يُهلكني.

حطيته بعيوني ولا قدر مكانه :

‏كم أودّ
‏أنَّ أراكَ
‏في جميع الجهات
‏كما أراكَ بداخلي.

وَرَجَوْتُ عَيْنِي أَنْ تَكُفَّ دُموعها
يَوْمَ الوَدَاعِ نَشَدْتُها لا تَدمعي
أغمضتُها كَيْ لَا تَفِيضَ فَأَمْطَرَتْ
أيْقَنْتُ أَنِّي لَسْتُ أملِكُ مَدْمَعِي
ورأيتُ حُلْماً أَنَّني وَدَّعْتُهُمْ
فَبَكَيْتُ من ألم الحنين وَهُمْ مَعي
مُرٌّ عَلَيَّ أَنْ أُوَدِّع زائراً
كَيْفَ الذين حَمَلْتُهُمْ في أضلعي

"يَقُولُ النَّاسُ يَاعمَرِي
بِأَنكَ سَوفَ تَنسَانِي
وَتَنسَى أَننِي يَومًا
وَهبتُكَ نَبضٌ وَجدَانِي
وَتَعشَقُ مَوجَةً أُخرَى
وَتَهجُرُ دِفءَ شَطَآنِي
وَتَجلِس مِثلَمَا كُنا
لِتَسمَعَ بَعضَ أَلحَانِي
وَلَا تَعنِيكَ أَحزَانِي
وَيَسقطُ كَالمِنَى اسمِي
وَسَوف يُتوِه عُنوَانِي
تَرَى..سَتَقُولُ يَا عُمرِي
بِأَنكَ كُنتَ تَهوَانِي؟"

"لَو كانَ ينساهُمُ قلبي نسيتُهُمُ
لكنّ قلبِي لهُم واللّٰه قد أَلِفا!

‏لكن قلبي ما عاد قلبي
تغيّر منك ،
تغيّر مني .

َ

أنني لَم أختَر الوِحدة مِثل أيَّ خِيار
مِن اختيارات حياتي إلا عندما آمنتُ
أن لا يمكُن لأحَد تقبّلي كما أَنَا،
عندما وجدت أكبَر مخاوِفي عند البشَر،
الآخرِين شَيء لا يستحقُّ الخوف !
شَيء يُمكن تجاوزه !
لكنهُ لَم يكُن هكذا قَط بِالنسبة إِليّ،
عندما حاولتُ مرةٌ واحدة شرح
مايتجوّل داخلي ولم أَجد مَن يصغِي
إِليَّ جيدًا ويرىٰ ما أراهُ مِن نافذتي،
والذي تلقيتهُ فقط تمرِير لحديثي،
عندما شعرتُ بأنَّ حديثي وكلماتي،
وعُبرتي ستُنسىٰ فِي اليوم التالي،
يمتزجُ داخلِي خليطٌ مِن المشَاعر
المُتجدِّدَة لم أجرُؤ علىٰ البَوحِ بها،
لِهذا اتّخذتُ الصَّمت مَلجأ لِي،
وأدرَكتُ أَنَّ البَوحَ لَيس إلا إسرَاف،
إسرٌافٌ فِي المشَاعر !

سيبقى الجزء المكسور مني في ذمتك للابد .

َ