مَسألةُ أنَّ حواءَ تُخلَقُ من ضلعِ آدم، ليست مجرّدَ مسألةٍ وجودية، ولا تقتصرُ على كونِها تعبيرًا عن قوامتِهِ عليها وانحيازِها للجهةِ التي فيها قلبُه .. حينَ التقيتُه وعرفتُه، ثمّ سارتِ الأمورُ بينَنا بسلاسة وصولًا إلى ارتباطِنا بميثاقٍ غليظٍ على شرعِ الله وسُنّةِ رسولِه، حينَ تسنّى لي أن أعرفَهُ جيّدًا، شعرتُ بأنّهُ الرّجُلُ الذي خُلِقتُ من ضلعِه، فعشتُ حياةً طويلةً لا أعرفُه، ولكنَّني من طينتِه، فيَّ منهُ الكثير، أنتمي إليه .. وقد حان للمغتربينَ أن يُرَدّوا إلى أوطانِهم .. قلبُهُ باتَ وطني.