قائد سياسي يمسك بندقيته يقاتل في ميدان المعركة بالصفوف الأولى ضد العدو، تصاب يده بجرح عميق فيربطها بسلك نحاسي ليوقف نزيف دمه، ثم يستكمل جهاده حتى آخر أنفاسه وآخر لحظات حياته غير مستسلم مقبلا غير مدبر ليقيم بهذه الميتة الحجة على حكامنا الخونة! العزاء الوحيد أن السنوار ومن سبقه على الطريق لم يموتوا بل أحياء عند ربهم، وأحياء بيننا كذلك بتضحياتهم، وأن هذه الأحداث ليست عابرة، أو تذهب سدى وتطوى في صفحات التاريخ، بل تشكل وعي أجيال ترى اليوم بأم عينها مجاهدًا يخرج من تحت الأرض ليحرق الميركافا، وقائدًا يقف كالطود الراسخ يقاتل حتى آخر لحظاته.