وهوِّن عليك بـ " فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا".
ضُّم قَلبك واقرأ عليهِ "أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ".
واذا ارتَّعد خوفًا دثِّرهُ بـ "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ"
واعلم أنَّه ماستأنسَ بِالله أحدٌ إلا و آواه، وما رفع أحدٌ يدهُ إليهِ إلا وأعطاه، فلا تُكثِرنّ مِن التباكي والأسفْ واترك لله شتات أمرك، فكُل الكون تحْت أَمْرُهُ، إذا أراد منهُ شيء قال لَهُ كُن فَيَكُونُ، وكُل أحلامُ قلبكَ في خزائن اللّٰه وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ.
وافعل كما فَعل موسى-عليه السلام- عِندما خَرَجَ مِنْ مدينة فرعون خَائِفًا، مِحتاجًا، فقيرًا، أعزبًا، يَتَرَقَّبُ، فـ آوى إلى ربِّ الدُنيا، وقال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ.
وبعد أن قالها وتوكَّل على اللّٰه حقَّ التوكُّل، ووثق بهِ تَمام الثقة ..أَمِنْ، وتزوج، ورُزق " النبوة "
آوىٰ إلى اللّٰه فآواهُ اللّٰه.