وعن ابن سِنان أنه قال: قال الصادق (عليه السلام): « سَتُصيبكم شُبهةٌ فَتَبْقَونَ بلا عِلمٍ يُرى ولا امامِ هُدى، ولا يَنْجُو منها الاّ مَن دَعا بدعاءِ الغريقِ» قلتُ: كيف دعاءُ الغريق؟ قَالَ تَقُولُ:
اللهم صل على فاطمة الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم يا رب الزهراء بحق الزهراء اشفي صدر الزهراء عليها السلام بظهور الحجة صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ( يا فاطمة الزهراء يا بنت محمد يا قرة عين الرسول ، يا سيدتنا ومولاتنا إنّا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجتنا يا و جيهة عند الله أشفعي لنا عند الله )
اللهم صلِ على محمد و آلِ محمد يافاطمة الزهراء يا كسيرة الضلع أقسم عليك بضلعك المكسور أقسم عليك بجنينك المعفر أقسم عليك بغربة الحسين (عليه السلام ) و حيرته أقسم عليك بأيتام الحسين أقسم عليك بكبد الحسن (عليه السلام) و سبي زينب (عليها السلام) أقسم عليك بحزنك على أبيك رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم )و حزن علي (عليه السلام)عليك إلا ما شفعتِ لي عند الله في قضاء حاجتي وهي ( تذكر حاجتك كذا وكذا ) يا وجيهة عند الله اشفعي لي عند الله.
أدى واجِبه وأكثر، فكان خيرَ مثالٍ للأمة الإسلامية بأسرها، بحسن خُلُقه وخَلْقه، بشوشًا رغم العِدا، سائرًا على نهج جده، بطلًا لا يهاب، قتلوه غدرًا كما فعلوا بأجداده: محمدٍ، وعليٍ، والحَسنِ، والحُسَين..، حتمًا، هو مثالٌ للأجيال كافة وبصمةٌ تأريخية خالدة على مر الدهر.