تقريبا كل ثقافة عالمية تدعي انها هي من قامت بذلك ، وتذكر شواهد معينة بهذا الشأن فقد قيل : ان اول من قام بذلك
السومريون ، ووقيل الغرب ، وقيل الصينيون، وقيل العرب ، وقيل غير ذلك .
من اللطيف ان نعلم ان الحضارة العربية تصرح أنَّ العرب المسلمين هم الذين قسموا اليوم والليلة إلى أربع وعشرين وقتاً ( وهذا قيه نقاش لسنا بصدده)
وقد سمَّوا كل وقت منها ساعة ، لها مقدارٌ مخصوصٌ معلوم
وجعلوا للنهار إثنتي عشرة ساعة وللَّيل اثنتي عشرة ساعة أيضاً
وان اسماء الساعات عند العرب تكون على الترتيب الآتي :
حيث يقول الثعالبي ان ساعات النهار هي :
1. الشُّروق *
2. بُكور *
3. الغدوة *
4. الضُّحى *
5. الهَاجرة *
6. الظَّهيرة *
7. الرَّواح *
8. العصر *
9. القصر *
10. الأصيل *
11. العشيُّ *
12. الغروب *
فهذه اثنتا عشرة ساعة.
ويقول ايضا : أما ساعات الليل فهي :
_
1. الشَّفق *
2. الغَسَق *
3. العَتَمَة *
4. السُّدفة *
5. الفَحمة *
6. الزُّلة *
7. الزُّلفة *
8. البُهرة *
9. السَّحر *
10. الفجر *
11. الصبح *
12. الصباح *
فهذه كذلك اثنتا عشرة ساعة .
لكني وجدت حديثا عن رسول الله ( صلى الله عليه واله ) يذكر فيه تقسيم اليوم الى اربع وعشرين ساعة في يوم القيامة استنادا الى ساعات ايام الدنيا ، الامر الذي يعني ان هذا التقسيم الهي تكويني لعل اصله من الانبياء من اوئل الخليفة والله العالم .
واليك نص الرواية:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يُفتح للعبد يوم القيامة على كل يوم من أيام عمره أربعة وعشرون خزانة عدد ساعات الليل والنهار، فخزانة يجدها مملوءة نوراً وسروراً فيناله عند مشاهدتها من الفرح والسرور ما لو وُزّع على أهل النار لأدهشهم عن الإحساس بألم النار، وهي الساعة التي أطاع فيها ربه. ثم يفتح له خزانة أخرى فيراها مظلمة منتنة مفزعة فيناله عند مشاهدتها من الفزع والجزع ما لو قُسّم على أهل الجنة لنغّص عليهم نعيمها، وهي الساعة التي عصى فيها ربه. ثم يفتح له خزانة أخرى فيراها فارغة ليس فيها ما يسره ولا ما يسوؤه، وهي الساعة التي نام فيها أو اشتغل فيها بشيء من مباحات الدنيا، فيناله من الغبن والأسف على فواتها - حيث كان متمكنا من أن يملاها حسنات - ما لا يوصف، ومن هذا قوله تعالى: (ذلك يوم التغابن).
نسال الله ان يرينا مايسرنا ويستر علينا ما يسوؤنا .