قصة وفاة الامام البربهاري :
الرواية التي رواها ابن أبي يعلى في الطبقات (3/77) بسند صحيح حول حادثة عجيبة وقعت عند وفاة إمام السنة الحسن البربهاري رحمه الله قال : حدثني محمد بن الحسن المقرئ قال : حكى لي جدي و جدتي " لم تزل المبتدعة ينقلون قلب الراضي على أبو محمد البربهاري . فتقدم الخليفة إلى صاحب الشرطة بالنداء في بغداد أن لا يجتمع من اصحاب البربهاري نفسان فاستتر البربهاري و ظل ينتقل من محلة إلى محلة و اصابه جهد عظيم ثم توفي في الباب الشرقي من درب السلسلة عند أخت له فقالت لخادمها أنظر من يغسَله فغسله وحده و قام يصلي عليه وحده خوفا من أن يعلم أحد فيمثل بجسده لشده الطلب عليه فما لبث ان امتلئت الدار برجال عليهم لباس خضر و بيض صلوا على البربهاري و أخته تنظر فلم سلم اختفوا فقال الخادم رايت ما رايت يا ستي قالت : نعم فادفنوه في بيتي فإذا مت فادفنوني بقربه فماتت بعد زمان و دفنت إلى جنبه رحمهم الله جميعا "
و هذا الرواية سندها صحيح جدا و هي كرامة للإمام الحجة أبي محمد الحسن البربهاري الذي قمع البدع في عصره و هو صاحب الكتاب العظيم الذي مازال المبتدعة يرهبون من اسمه على مر العصور "شرح السنة " , فقد مات غريبا شريدا مظلوما فاكرمه الله بخلق يصلون عليه و الله لا يضيع عمل عامل و هو يتولى المحسنين
قال تعالى : أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
من اقوال الإمام الحجة الذي عاش و مات نصرة للسنة ابي محمد البربهاري رحمه الله " مثل اصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤوسهم و أبدانهم في التراب و يخرجون أذنابهم فإذا تمكنوا لدغوا و كذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون "
رحم الله ابا محمد ما افقهه و ما أعقله.