مع كثرة المشاغل والأفكار، يحتاج الواحد منّا أن يتوقف ويفكر "لماذا أقوم بما أقوم به الآن، وماذا سأكسب من ورائه؟".. سيجد -أغلب الظن- أن العديد من الأمور التي يفعلها لا معنى لها، ولا تزن شيئا في ميزان الدنيا فما بالك بميزان الآخرة، يجد أن الأشياء التي يركز عليها ويُذهب فيها ساعاته وأفضل أيام عمره لا تُدَرّ عليه شيئا حين ينظر حقًّا ..
اجلس مع نفسك، وأعد ترتيب أولوياتك، وانظر أين يذهب وقتك وفي ماذا، وأسأل فؤادك "هل ما أقوم به الآن سيفيدني حقا؟"، واجعل ميزانك في هذا ميزان الآخرة، وتذكر حالك يومها إذا تريد أن تعود ولو لدقيقة فتعمل صالحا يرضاه عنك ربك ..
فها أنت الآن هنا وما زال أمامك أيام لا يعلم بها إلا الله، فماذا تنتظر؟