الركعتين التي تستثقلُها الآن لا تدري كم سيكون قدر فرحتك بها في المحشر فلا يُشغلك زحام الحياة عن صلاة الضّحى، هي تجارة الصباح التي لا تبور، يكفيك من فضلِها أنها صدقة عن كل مفاصل جسدك.
من لا يرى في يومه ما يستحق الابتسامة، فليغلق عينيه عشر دقائق وليعلم أن رؤية النور وحدها توجب الشكر والإبتسامة،
كل يوم تعيشه هو هدية من الله فلا تضيعه بالقلق من المستقبل أو الحسرة على الماضي، فقط قل: توكّلت على الله وفوّضت أمري إليه، فكل شي في هذه الدنيا إما أن يتركك أو أن تتركه.
"ألا وإن الدنيا قد ولّت مُدبرة، والآخره مُقبله ولكلّ واحدةٍ منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عملٌ ولا حساب، وغدًا حسابٌ ولا عمل"
- يا الله ياربّ اغفر لنا وارحمنا برحمتك التي وسعِت كُل شيء رحمةً تُدخلنا جنّتك ياذا الجلالِ والإكرام!.
لو طلب منك ملك أن يقابلك في الساعة الثانية ليلًا ويعطيك ما تتمنى، تجد أن النوم يذهب منك، ولو نمت لكنت شديدًا على من حولك بالتنبيه لإيقاظك في الساعة الواحدة حتّى، وتجدك تجهّز أحسن الثياب وأطيب العطور وعلى انتظار شديد لمقابلته، ولله المثل الأعلى! فكيف تتخلف عن موعدك مع ملك الملوك؟