{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } دين الله منصور بنا أو بغيرنا وباقٍ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها والسعيد من تولّاه الله فاستعمله لخدمة دينه ووفّقه لنشره وتبليغه فأصلح نفسك يتولّاك الله ( وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ )
المؤمنون أهل حلم وصبر وتواضع وتسامح وحياء. (يَمْشُونَ على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً﴾ (63 الفرقان) تعرفهم بطول الصمت وتواصل الفكر وخفض الصوت والبعد عن الهرج والصخب والتلاعن. وتعرفهم بالتأني والإتقان والإحسان فيما يعهد إليهم من أعمال، وتعرفهم بالدماثة ولين الطبع والصدق والوفاء والاعتدال في الأخذ من كل شيء. وإذا كان لابد من اختيار صفة واحدة جامعة لطابع المؤمن لقلت هي : السكينة، فالسكينة هي الصفة المفردة التي تدل على أن الإنسان استطاع أن يسود مملكته الداخلية ويحكمها ويسوسها. وهي الصفة المفردة التي تدل على انسجام عناصر النفس والتوافق بين متناقضاتها وانقيادها في خضوع وسلاسة لصاحبها و هي أمر لا يوهب إلا لمؤمن.
﴿ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ مهما بلغ العدو من القوة فإنه يرهب من اﻹسلام وإن كان المسلمون يألمون من بطشه فإن العدو يألم من صمودهم ومقاومتهم .
«الاستماع للقرآن سببٌ من أسباب زيادة الإيمان، قال تعالى: ﴿وإذا تُليَت عليهم آياته زادتهم إيمانا﴾، ومن شأن الاستماع؛ أنّه يُذهب قسوة القلب ويُرقّقه، فإذا ذهبت قسوته؛ باشرت فيه حلاوة الإيمان، ومن النّاس من يتّخذ له وردًا في الاستماع لا يتخلّف عنه، والله يُحب أن يتعبّد عبده بكلامه!»
• في مشهد الجنازات ينتابني الفزع من لحظة إغلاق القبر وتسارع الناس لترك ميتهم .. • خارج القبر أحدهم يبكي.. والآخر حزين .. وآخر هناك لا يُبالي.. • وفي داخل القبر أحدهم يقول : ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد - ﷺ - ، وآخر يقول: هاه هاه لا أدري..
• في الخارج يُحكمون إغلاق القبر من هنا ومن هناك وكأنهم يخشون خروجه .. • وفي داخل القبر أحدهم يقول : رب أقم الساعة ، وأحدهم يُنادي : رب ارجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت .
• في الخارج يتأفف أحدهم من التراب ، وترهقه حرارة الشمس أو برودة الجو ، ويمل من طول الدعاء.. • وفي داخل القبر لا يملك أحدهم إلا مترين في متر من كون فسيح ، وقطعة قماش ، وعَمَلِه ، ودعوات صالحات .
• في الخارج لا تكاد تمضي ربع ساعة إلا وقد فرغ المكان وساد السكون ، وخيم الصمت ورحل الزوار.. • وفي الداخل ضجيج .. أحدهم يُنعّم ويرى مقعده من الجنة.. وآخر يصرخ من ضيق المكان وظلمته ومن الهول والفزع.
• في الخارج أناس قد انتقلوا من بيت مكيف ، لمسجدمكيف، بسيارة مكيفة، ويتعجلون الرحيل من الحرّ أو البرد .. • وفي داخل القبر يسمعون قرع نعال أحبتهم وهم يغادرون، احدهم في سعة ولطف ورحمة، وآخر في ضيق وحر ونكد.
• أفي النعيم المقيم نحيا، أم في العذاب نشقى...
"لمثل هذا فليعمل العاملون" (لا نجاة من الموت ) • اللهم إنا مقصرون فاعفُ عنا يارب . • اللهم عاملنا بعفوك ورحمتك وجودك وكرمك .
✍️ هل لديك خوافي مؤلمات لا يعلمهن إلا الله؟ اجعل لهن خوافي صالحات لايعلمهن إلا الله
🔹*فمرضك* الذي لا يعلمه إلا الله، اجعل له صدقة خفية لا يعلمها إلا الله…
🔸*والهم* الذي يربض على صدرك ولا يعلمه إلا الله، اجعلْ له استغفارًا خفيًّا لا يسمعه إلا الله.
🔹 *والقلق* الذي يعتريك ولا يعلمه إلا الله، اجعل له ركعتين في الليل لا يراهما إلا الله.
☝️وهكذا اصنع مع كل *خافية تؤلمك وترهقك* ولا يعلم بها إلا الله *اجعل لها خوافي صالحة لا يعلمها إلا الله* وكن واثقًا بالله وبفرجه ورحمته؛ *فالخوافي للخوافي*.