إن مناقب الإمام علي (عليه السلام ) مميّزة كمًّا ،وكيفاً، وبالمقابل فإنَّ خصومه يُفقدون هاتين الخصوصيتين المهمتين، ولهذا أرادوا إبادة مناقبه والمهم في الموضوع أنَّ فضائله (عليه السلام) تميزت مع وجود عقبات كثيرة
ثم إن علياً (عليه السلام ) أخفى كثيراً من فضائله لكراهة تزكية المرء نفسه وهو القائل : «وَلَوْ لا مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنْ تَزْكِيَةِ المَرْءِ نَفْسَه لَذَكَرَ ذَاكِرٌ فَضَائِل
جَمَّةٌ تَعْرِفُهَا قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَلَا تَُمجْهَا آذَانُ السَّامِعِينَ » ومع كل هذا وذاك ملأت فضائله ،الخافقين وفرضت نفسها على كل
المسلمين، بل تفاعل معها من لم يدن بدين.
كما قال النبي محمد( صلى الله عليه وآله وسلم )«لو أن الغياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والإنس كتاب ماأحصوا فضائل عليَّ بن أبي طالب »
_الشيخ زمان الحسناوي (لك الله يابن ابي طالب)
