Latest Posts from القناة العلمية لأبي محمد حسن بن حامد (@hassanelim) on Telegram

القناة العلمية لأبي محمد حسن بن حامد Telegram Posts

القناة العلمية لأبي محمد حسن بن حامد
لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم
1,129 Subscribers
930 Photos
70 Videos
Last Updated 27.02.2025 19:04

The latest content shared by القناة العلمية لأبي محمد حسن بن حامد on Telegram


بسم الله الرحمن الرحيم
حُكْمُ اللهِ الْمَصْدَرُ الْوَحِيدُ لِلتَّشْرِيعِ

العدل وحُسن العاقبة في الدنيا والآخرة إنما هي في تحكيم شرع الله والتحاكم إليه من الأفراد والمجتمعات والدول .
والحكم بما أنزل الله فرض لايتم الإيمان إلا به والتولي عنه شأن المنافقين ﴿ وَيَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٞ مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَۚ وَمَآ أُوْلَٰٓئِكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ ﴿ وَإِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ إِذَا فَرِيقٞ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ ﴾﴿ وَإِن يَكُن لَّهُمُ ٱلۡحَقُّ يَأۡتُوٓاْ إِلَيۡهِ مُذۡعِنِينَ ﴾﴿ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوٓاْ أَمۡ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللهُ عَلَيۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ﴾﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذَا دُعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَهُمۡ أَن يَقُولُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾
﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ﴾ ، ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾ ، ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ﴾
﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهٌ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إلَيْكَ}
وشرع الله وافٍ بمصالح الدارين ولا ينبغي مزاحمته بغيره بل ذلك من حكم الجاهلية والطاغوت ﴿ أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللهِ حُكۡمٗا لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ ﴾
ويقول تعالى: ﴿ يَٰدَاوُۥدُ إِنَّا جَعَلۡنَٰكَ خَلِيفَةٗ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱحۡكُم بَيۡنَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ ٱلۡهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدُۢ بِمَا نَسُواْ يَوۡمَ ٱلۡحِسَابِ ﴾
ويقول تعالى: ﴿ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزۡعُمُونَ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓاْ إِلَى ٱلطَّٰغُوتِ وَقَدۡ أُمِرُوٓاْ أَن يَكۡفُرُواْ بِهِۦۖ وَيُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُضِلَّهُمۡ ضَلَٰلَۢا بَعِيدٗا﴾ ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَيۡتَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودٗا ﴾﴿ فَكَيۡفَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحۡلِفُونَ بِٱللهِ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّآ إِحۡسَٰنٗا وَتَوۡفِيقًا ﴾
فكيف يكون حال المنافقين إذا حدثت لهم مصائب بسبب ما ارتكبوه من الذنوب، ثم جاؤوك - أيها الرسول - معتذرين إليك يحلفون بالله: ما قصدنا بتحاكمنا إلى غيرك إلا الإحسان والتوفيق بين المتنازعين؟! وهم كاذبون في ذلك؛ فإن الإحسان هو في تحكيم شرع الله على عباده.
ويقول تعالى: ﴿ وَقَالُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ ءَايَٰتٞ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأٓيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَا۠ نَذِيرٞ مُّبِينٌ ﴾﴿ أَوَلَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّآ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ يُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحۡمَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ ﴾
أي: أولم يكفهم آية أنا أنزلنا عليك الكتاب العظيم الذي فيه خبر ما قبلهم، ونبأ ما بعدهم، وحكم ما بينهم، وأنت رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب، ولم تخالط أحدًا من أهل الكتاب، فجئتهم بأخبار ما في الصحف الأولى ببيان الصواب مما اختلفوا فيه وبالحق الواضح البين الجليّ .
فشرع الله فيه الكفاية ولا يُحتاج معه إلى غيره ، فالقول بأن من مصادر التشريع المعتقدات الدينية الأخرى والتوافق الشعبي وقيم وأعراف وتقاليد الشعوب ضلال مبين ونوع من الهروب من أن تكون الحاكمية لله وحده ﴿إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِله أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ﴾ فمباديء الشريعة وقواعدها وتفصيلاتها وجميع أحكامها صالحة ومصلحة لكل زمان ومكان وهي التي تكون وحدها مصدراً للتشريع ﴿ لَهُۥ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَبۡصِرۡ بِهِۦ وَأَسۡمِعۡۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا يُشۡرِكُ فِي حُكۡمِهِۦٓ أَحَدٗا ﴾ ويقول تعالى: ﴿ وَمَا ٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِيهِ مِن شَيۡءٖ فَحُكۡمُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ ﴾

يقول تعالى ذكره: وما اختلفتم أيها الناس فيه من شيء فتنازعتم بينكم، فحكمه إلى الله. يقول: فإن الله هو الذي يقضي بينكم ويفصل فيه الحكم.
والمعتقدات الدينية سوى دين الإسلام باطلة ﴿ وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ﴾
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ﴾
ودين الإسلام حاكم ومصلح لتقاليد الشعوب وكم فيها ما يُنافي الشرع ويُضاده والأعراف التي لا تُخالف الشرع وهي منضبطة ومطردة فإن الشرع يعتبرها ويعمل بها في محالها.
لقد اصطفت العلمانية الصريحة في خانة أعداء الفضيلة والحق والناس وجزّاريهم وفي خندق مَنْ أرتكبوا أقبحوا الجرائم في حق الشعب السوداني المكلوم وجهرت بكفرها ورفضها لشرع الله وبقيت العلمانية المستترة والتي قد تلبس لبوس الدين وقد تكون أخطر ، وأما المجتمع الدولي فقد غض الطرف عن جرائم الشرذمة المارقة المنافقة بل وسمح بها والله تعالى يقول : ﴿ وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ ﴾ وليست اليهود يا محمد ويا أمته ولا النصارى براضية عنك وعنكم أبدًا، فدع ودعوا طلب ما يرضيهم ويوافقهم، وأقبل وأقبلوا على طلب رضا الله بإقامة دينه وشرعه وفي دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق .
نصر الله جيشنا والمجاهدين ودمّر الدعامة العلمانيين وداعميهم المنافقين ، وحسبنا الله ونعم الوكيل

أبو محمد حسن بن حامد
٢٦ شعبان ١٤٤٦ هـ

بسم الله الرحمن الرحيم
أُفُولُ الْأَقْمَارِ

هناك بُيوتاتٌ كريمة لم تكن مأوىً ومألفاً حانياً للسلفيين في القضارف وحسب بل كانت مركزاً ومحضناً لنشاطهم ولدعوتهم وللقاءتهم ودروسهم ومضافةً يأوي إليها ضيوفهم وزائروهم.
ويقف وسط هذه البيوت وعلى رأسها بيت شيخ العرب الزعيم والأمير عثمان سليمان العطا رحمه الله باذخاً وشامخاً يحكي قصة أسرة نبيلة كان من فضل الله على السلفيين أن نالوا النصيب الأكبر من عطفها وحسن رعايتها وكرم وفادتها وإن لم يستأثروا بذلك لأن جودها وسخاءها عم البلاد مشارقا ومغاربا ، فجزاهم الله خيرا وكتب ذلك في صحائف حسناتهم.
كان هذا البيت - لي ولكثيرين غيري - بمثابة بيتنا ومنزلنا ومحل راحتنا حيث يتسابق جميع أهله إلى إكرامنا وحسن استقبالنا بما توارثوه من جميل الأخلاق ونبيل الصفات ، وكان صاحبي وأخي الحبيب أبو البراء عمر عثمان سليمان العطا هو الذي شرّفني الله بسببه لتوثيق الصلة بهذه الأسرة الكريمة.
والحديث عن مآثر وصلات هذا البيت بالدعوة السلفية يطول وإنما هذه إشارات.
ولقد فُجعنا هذه الأيام بوفاة الركن الثاني الذي يقوم عليه بناء ذلك البيت الضخم وهي السيدة الفاضلة أم سليمان نظيرة محمد عبد الرحيم رحمها الله وأكرم نزلها ووسّع مدخلها وجعلها من أهل الفردوس الأعلى.
ولقد علمتها من أهل الاستقامة والحشمة والفضيلة والكرم الفيّاض والحرص على القرآن والعلم الشرعي ولقد كان أول درس أقمته للنساء بحيِّنا حي الجنائن بسعيّ وترتيبٍ منها وذلك بنادي النجوم وكانت مهتمة وحريصة على حضور هذا الدرس وإفادة النساء بأسئلتها التي تُعالج ما يحتجن إليه من أحكام وكان اهتمامها محلَ مداعبةٍ بينها وبين أبنائها وما زال في ذاكرتي شيء من ذلك.
كنا نغشى البيت في أوقات كثيرة ومختلفة وأحيانا بأعداد كبيرة فما كانت رحمها الله تتبرم منا أو تتضجر من خدمتنا وضيافتنا، بل كانت تكرمنا بكل حفاوة وانشراح صدر وبما عُرفت به من كرم وطيبة وسماحة نفس.
كانت رحمها الله أماً للجميع تعطف عليهم وتنصح لهم وتسعى لمصلحتهم ما استطاعت.
طوّحتْ بنا الدنيا وشغلتنا عن أحبابنا بتقلباتها وشدائدها ولكنها لم تمح ذكراهم العطرة من ذاكرتنا ولئن فرقتنا وحرمتنا من عطفهم وجميل صحبتهم فنرجو الله أن يجمعنا بهم ﴿ فِي مَقۡعَدِ صِدۡقٍ عِندَ مَلِيكٖ مُّقۡتَدِرِۭ ﴾

أبو محمد حسن بن حامد
١٢ شعبان ١٤٤٦ هـ

بسم الله الرحمن الرحيم
لَيْسْوَا مِنَّا

في مكة المكرمة البلد الحرام .
وفي جوار المسجد الحرام الذي تأمن فيه الوحش شرعا!
وفي أحد أسواقها.
استقبلنا بائع من بلد عربي بإبتسامة عريضة ، إنها إبتسامة الوحش المفترس! :
إذا رأيتَ نيوبَ الليث بارزةً*فَلا تَظُنَّنَّ أنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ
وعرف أنا سودانيون بِسَحْنَتِنَا وَزِّيْنَا
فنادانا قائلا :
كردفان الغرة ام خيرا جوة وبرة
وهذا الحَب الذي ينثره الصائد لفريسته!
وباعنا سلعة امتدح جودتها ووثقنا به
فنحن في البلد الحرام
وفي جوار المسجد الحرام
ويعاملنا بائع مسلم!
ورجعنا الى النُزُل لنجد السلعة على خلاف ما وصفها به بل هي فاسدة!
في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟» قَالَ أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي»
وإذا كان هذا يجتريء على الخداع في البلد الحرام والله تعالى يقول :
{وَمَن يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۭ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ }
فماذا سيكون حال المسلمين في أصقاع المعمورة
لقد أزكم خداعهم واحتيالهم وكذبهم وغشهم الأنوف إلا من رحم الله .
والغش والخداع عاقبته الفشل والخسار في الدنيا مع ما ينتظر صاحبه من الجزاء في الآخرة.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
"الخيانة والغش من صفات أهل النفاق والفسق والجشع والطمع، أما المؤمن فإن من صفته الأمانة والنصح ومحبة الخير لإخوانه، وترك الضرر الذي يضرهم ويؤدي إلى بخسهم حقهم، ولا شك أن إخفاء العيب مما يضر المسلم ويبخسه حقه، فالواجب على المسلم أن يكون في معاملاته على بينة وعلى إيضاح لإخوانه، حتى لا يغشهم وحتى لا يخدعهم وحتى لا يأخذ أموالهم بغير حقها.
وفي الحديث الصحيح يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام : "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما" ، فأبان المصطفى عليه الصلاة والسلام أن النصح والبيان والصدق من أسباب البركة في البيع والنمو والخير والعاقبة الحميدة، وبين عليه الصلاة والسلام أن الكذب والخيانة والغش في المعاملة من أسباب نزع البركة، كما أن ذلك أيضا من أسباب غضب الله، ومن أسباب العقوبات في الدنيا والآخرة.
فحقيق بك يا أخي المسلم أن تتقي الله في معاملاتك وألا تغش إخوانك، وأن تحب لأخيك من الخير ما تحبه لنفسك كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام : "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" هكذا قال المصطفى عليه الصلاة والسلام.
فهل ترضى يا أخي أن يغشك الناس؟ هل ترضى أن يقول لك أخوك إن السلعة قد سيمت بكذا وهو كاذب؟ أو أنه اشتراها بكذا وهو كاذب؟ لا ترضى بذلك لأن هذا يضرك، هكذا لا ترضى به لإخوانك."

أبو محمد حسن بن حامد
١١ شعبان ١٤٤٦ هـ

البداية + بيان أهمية التوحيد والعقيدة + التعريف بالمصنف رحمه الله + ذكر بعض الشروح للمنظومة
الأبيات : من ١ الي ٥

الأبيات : من ١ الي ١٠
• الاعتصام بالكتاب والسنة ومجانبة البدع
• إثبات رؤية الله عز وجل
• إثبات صفة اليدين لله عز وجل

الأبيات : من ١١ الي ٢٠
• إثبات صفة النزول لله عز وجل
• عقيدة اهل السنة في الصحابة

الأبيات : من ٢١ الي ٢٥
• الإيمان بالقدر
• الإيمان باليوم الاخر

الأبيات : من ٢٦ الي ٣٤
• حكم مرتكب الكبيره
• التحذير من مذهبي الخوارج والمرجئة
• تعريف الإيمان عند اهل السنة
• الإيمان وزيادته ونقصانه
•التحذير من الرأي
•التحذير في القدح في الحديث واهله
• الخاتمة

بسم الله الرحمن الرحيم
تَكْبِيرَاتُ الْعِيدِ لَا تُشْرَعُ إِلَّا فِيهِ !

بعض الناس من أهلنا استقبلوا تحرير الجيش لبعض المناطق من قبضة مرتزقة الدعامة المنافقين - دمرهم الله - بالتكبير كتكبير العيد ، ولاريب أن تعظيم الله وحمده على هذه النعم من شكر الله سبحانه وتعالى وهو أمرٌ واجبٌ وحسن ولكن تكبيرات العيد حدّدتْ لها السنة موضعاً وزمناً لا تشرع إلا فيه وهو عيد الفطر والأضحى ، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : " ليس كل ما كان قربة في موطن يكون قربة في كل المواطن، وإنما يتبع في ذلك ما وردت به الشريعة في مواضعها" ، وإنما تقابل هذه البشائر بالتكبير المطلق والحمد لله ، وقد سئلتُ عن ذلك الشيخ وليد بن سيف النصر فأجاب حفظه الله بقوله :
" هذا بارك الله فيك من البدع ، التكبير كتكبيرات العيد .
أي شيء يراه الإنسان حسنا المشهور المعروف في السنة ماذا يقول : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات أما التكبير كتكبير العيد وكذا ؛ فهذا من البدع التي أحدثها الناس . "

أبو محمد حسن بن حامد
١٠ شعبان ١٤٤٦ هـ