إنَّ مودَّتي للنَّاسِ تنطلقُ من مقدارِ مودَّتِهم وتعاملِهم مع أهلِ بَيتي. فمن أحبَّهم أحببتُه، ومن ضمرَ لهم السَّيِّئ من النَّوايا أبغضتُه ولو أشعل أصابعَه جميعا. هذا ما استخلصتُه عبرةً من الأيَّام، أنَّ الأمانَ ربٌّ ثمَّ أب، وأنَّ خطَّ دفاعِ المرءِ الأوَّل: أهلُه، وحسبُ المرءِ الظَّفرَ بأهلٍ أحبابٍ، قُربةَ قلبٍ لا قُربة دم، هم أهلٌ بعد أهلِه.
ولأُقاتِلنَّ عمَّن أُحِبّ.