زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

@zadi2


الـشـبـكـة الـدعـــويــة الـرائـــدة
المتخصصة بالخطـب والمحاضرات
🌧 سـاهـم بالنشـر تؤجـر بـإذن اللـّـه
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•

للتواصل مع إدارة القناة
إضغط على الرابط التالي
@majd321

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

22 Oct, 22:00


للاشتراك في اللستة تفاعل نار🔥
دعـــــم طـــريــق الـــخـيــر🌪⬆️

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم وقو عزائمهم ووحد صفوفهم واجمع على الحق كلمتهم وسدد سهامهم وآراءهم!

اللهم إنهم حفاة فاحملهم وجياع فأطعمهم وعراة فاكسهم وضعاف فقوهم!

اللهم اجعل الدائرة على أعدائهم اليهود الغاصبين المفسدين ومن شايعهم، وفرق جمعهم وشتت شملهم واجعل بأسهم بينهم شديد وخالف يبن قلوبهم وانزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.

ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ:
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭﻳﻨﻬى ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﻲ ﻳﻌﻀﻜﻢ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ، فاذﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻳﺬﻛﺮﻛﻢ، ﻭﺍﺷﻜﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﻪ ﻳﺰﺩﻛﻢ، ﻭﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻌﻮﻥ...
والحمد لله رب العالمين!

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


• ومن صور نصرة إخواننا في غزة؛ النصرة السياسية؛ بالتواصل مع السياسيين والمسؤولين للتعبير عن دعمنا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ودعوة الحكام والقادة وأهل الحل والعقد إلى إدانة الظلم وملاحقة الظالمين وسن القوانين الصارمة لرعاية الحقوق، وتسخير جميع أجهزة الدولة في تحقيق ذلك.

• ومنها النصرة بالدعاء، وهي من أهم أنواع النصرة وأنفعها للمنصور، وأفتكها بالمنصور عليه، وقد لجأ -صلى الله عليه وسلم- إلى هذه الوسيلة الناجعة لنصرة المظلومين. فلننصرهم بالدعاء الخالص والاستغاثة الصادقة؛ فالدعاء سلاح عظيم، قال -صلى الله عليه وسلم-:
«لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء..». [الترمذي (2139) وحسنه الألباني].

فلا نستخف بهذا السلاح العظيم، ولنصلح أحوالنا مع ربنا بإيماننا الذي يزيد بطاعة الله وترك الذنوب. ولنعلم أن إخواننا قد يهزمون بذنب أحدنا وقد ينصرهم بتوبته؛ فلنعمل صالحا حتى يزداد إيماننا وننال نصر الله؛ قال تعالى:
﴿إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد﴾ [غافر:51].

ولنتب إلى الله جميعا؛ لعلنا نفلح ويستجاب دعائنا، ولا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا؛ قال تعالى:
{.. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور : 31]
بارك الله لنا في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم واستغفروا الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين!


الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى، وبعد

• فاتقوا الله واعلموا أن حملات مقاطعة سلع العدو هي أيضا صورة من صور نصرة إخواننا في غزة؛ فإنها مؤثرة جدًا في اقتصاد العدو وأنصاره، فلا نشتر منهم منتجًا؛ فبأموالنا يقتلون إخواننا في غزة وفلسطين.
فلنقاطع الماركات والشركات العالمية التي يذهب ريعها دعما للعدو وجيشه!
وأيضا بالاستغناء عن التعامل بالدولار الامريكي؛ فأمريكا هي أكبر داعم ومساند للعدو الصهيوني ماليا وحربيا...

• ولنعلم أن الحرب الإلكترونية هي صورة مهمة من صور نصرة العدو؛ فيمكن بعض شباب المسلمين من مختلف الأماكن تشكيل ما يسمى بـ (الفيالق السيبرانية)؛ لمحاربة العدو؛ باستخدام التقنيات الهجومية السيبرانية واختراق أنظمة العدو والتسلل إلى شبكاتهم وأجهزتهم للحصول على معلومات سرية وإمداد إخوتهم بها، أو تعطيل خدماتهم؛ كاختراق وتعطيل نظام القبة الحديدية -مثلا- أو غيرها من الأنظمة الخطيرة. وهذه أمور لم تعد أسرارا؛ بل سهلة ومتاحة، وهي تجمع لشبابنا بين المتعة والإبداع والجهاد...

• وإذا عصفنا أذهاننا فستتفتق بكثير من الأفكار، التي قد تسهم في نصرة إخواننا وتوهين عدوهم وعدونا، فلا نبخل بأي فكرة مفيدة، ورب فكرة مفيدة وجديدة فيها عوامل مباغتة للعدو وربما هزيمته! فمن توصل إلى أي فكرة أو عنده علم أو خبرة مما ينتفع به حربيا؛ فلا يبخل به! وليحاول التواصل مع إخوانه بغزة وليمدهم به، فـ "الدال على الخير كفاعله".

• وإن عجزنا عن كل ذلك؛ فلا نعجز عن نصرتهم بالنية الصادقة والمحبة في الله؛ فإن من نوى شيئا بصدق؛ بلغه الله إياه؛ قال -صلى الله عليه وسلم-:
«من سأل الله الشهادة بصدقٍ، بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه» [صحيح مسلم].
وقال:
«إن بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا، ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر، حبسهم العذر» [البخاري].

ومن أحب قوما؛ حشر معهم؛ عن أنس -رضي الله عنه- أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الساعة، فقال: متى الساعة؟ قال: «وماذا أعددت لها». قال لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أنت مع من أحببت». قال أنس: "فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنت مع من أحببت". قال أنس: "فأنا أحب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم؛ بحبي إياهم؛ وإن لم أعمل بمثل أعمالهم". [البخاري (3485)].

ونحن نرجو أن نحب من أحبهم؛ وأن نحب صالح المؤمنين ونحب المنصورين المرابطين في بيت المقدس وأكنافه، ونرجو أن نحشر معهم؛ فهم قوم لا يستهان بهم في الإسلام! فإنهم الطائفة المنصورة من الفرقة الناجية؛ قال -صلى الله عليه وسلم-:
قال صلى الله عليه وسلم:
«لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأوى حتى يأتي أمر الله وهم كذلك»، قالوا: يا رسول الله أين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس».

فأخلصوا في كل ذلك النية لله وابتغوا وجهه، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ فقال:
{ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56].

اللهم صلّ وسلّم وبارك على عبدك ورسولك محمد.
وارزقنا محبته، واتباعه ظاهراً وباطنا، وتقديم هديه على كل هدي، وقوله على كل قول يا ربّ العالمين.

اللهم انصر إخواننا في فلسطين، وأمدهم بقوة وجند من جندك!

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


• النصرة العسكرية، وتكون بقتال الظالمين المعتدين، أو إعانة المعتدى عليهم ومدهم بما يدفعون به الظلم، قال تعالى:
﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾ [النساء 75].

وهذا اليوم شبه متعذر بسبب حكامنا الخائفين أن تصيبهم دائرة، الذين ستمنع جيوشهم من أراد فعل ذلك.
كما أنه وإن تمكن أحدنا من الذهاب إلى غزة؛ فقد يكون عبئا عليهم؛ في طعامه وشرابه وتأمين سلامته وتدريبه؛ حتى يصل إلى مستواهم وأسلوبهم القتالي الذي يجابهون به العدو؛ فالقوم لا يحتاجون العدد؛ وإنما النوعية المدربة التي تجيد أسلوبهم وتجاري مستواهم في القتال، فمن منا أعد نفسه لمثل هذا؟
كما أن القوم ليسوا بحاجة إلى الرجال والعدد وإنما إلى المال والمدد.

• نستطيع دعمهم ماديا من خلال القنوات المتاحة، شريطة أن تكون موثوقة، قادرة على توصيل المعونات والإمدادات.. وهذه صورة ثانية من صور نصرهم.

واعلموا أن الجهاد بالمال من أعظم أشكال النصرة! وقد قدمه الله على الجهاد بالنفس في معظم آيات الجهاد بالمال والنفس. ومن جهز أو خلف غازيا فقد غزى؛ قال -صلى الله عليه وسلم-:
«من جهز غازيا فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا». [مسلم 1895].

ومصارف الزكاة الثمانية تنطبق على أهل غزة، ويجوز تعجيلها لهم. وتوجيه الزكاة لغزة وفلسطين في ظل معركة طوفان الأقصى هو جهاد بالمال ومن أوجب الواجبات.
وفي ذلك قضاء لحاجاتهم وتفريج لكرباتهم وعون لهم، والجزاء من جنس العمل؛ قال -صلى الله عليه وسلم-:
«وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ». [متفق عليه].
وقال -صلى الله عليه وسلم-:
«وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ». [مسلم].

• ونستطيع نصرتهم من خلال الجبهة الإعلامية، التي لا يستهان بها أبدا؛ بالتوعية، باللسان والقلم والريشة؛ كل بما تيسر له وبما يحسن؛ وبما فتح الله عليه من مواهب وقدرات؛ فالكلمة والموقف لا تقل أهمية عن نصرة السلاح، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- لحسان بن ثابت -رضي الله عنه-:
«اهجو قريشا، فإنه أشد عليها من رشق بالنبل» [مسلم].

- ننصرهم إعلاميا بدعمهم نفسيا ومعنويا؛ بتثبيتهم بكل الوسائل الإعلامية المتاحة.

- وبكشف مؤامرات الخيانة لتتضح الحقيقة للناس.

- وبكشف الحقد الصهيوني ودعاويه الباطلة، لدى الرأي العام العالمي.

- وبتوهين العدو وأنصاره، وحبذا استخدام العبرية مثلما هم يستخدمون العربية في توهين بعضنا وبث الاشاعات المخذلة والمثبطة؛ فكم هناك من يهود بأسماء عربية وبمسميات إسلامية ويجيدون العربية ولهجاتها؛ ينشرون بيننا الشقاق والخلاف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
واستخدام هذه الوسائل قد لعب دورًا هامًا في كشف الحقائق، وساهم في توثيق الأحداث وكشف الحقائق وفضح العدو وأنصاره من الكفار والمنافقين. كما أن التواصل مع الشخصيات العامة والمشهورة والمؤثرة وطلب دعمهم وتضامنهم مع قضية غزة قد أثر كثيرا! فكثير منهم غير مواقفه، وكثير من الشعوب الغربية خرجت متظاهرة لصالح فلسطين!
وتغير مواقف الناس تجاه اليهود سلبا يعني تقطيع حبال الناس التي يعتمد عليها اليهود؛ وقد قال تعالى فيهم:
{ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ..} [آل عمران: 112].

- ونستطيع نصرتهم إعلاميا بمهاجمة المنافقين والمخذلين وأصحاب الفتاوى المأجورة المتماشية مع أخلاق وتدليس وتلبيس وكيد اليهود، الذي هو دأبهم، واليوم ينشرونه من خلال (الجامعة الإسلامية بتل أبيب) التابعة للموساد، التي يدرس فيها اليهود اللغة العربية والثقافة والتاريخ الإسلاميين وعلوم الشريعة الإسلامية؛ لتخريج يهود يفتون للمسلمين فتاوى تتماشى مع أجندتهم، ونحن لا نعلم، وربما بعض خريجي هذه الجامعة صاروا أئمة وخطباء وقادات جماعات ومفتين في ظل غفلتنا وسذاجة بعضنا(؟!).

- ونستطيع نصرتهم إعلاميا بتجريم التعاون مع العدو الصهيوني، وتخوين كل من طبع معه أو نصره أو نسق معه ضد المؤمنين والمجاهدين، وقد حذر تعالى من ذلك؛ فقال:
{بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139) }[النساء].
ومن مسلمات الإيمان الصحيح وأول ثمراته أنه يمنع موالاة الكافرين على حساب المسلمين.

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


🎤
*خطبة جمعة بعنوان:*
*كيف ننصر إخواننا في غزة؟*

*عناصر الخطبة:*
• الأمر بالوحدة والاتحاد والنصرة
• التحذير من خذلان المسلمين وعواقبه
• صور لنصرة إخواننا في غزة منها:
- النصرة العسكرية
- النصرة بالمال والمدد
- النصرة الإعلامية
- النصرة السياسية
- النصرة بالدعاء
- النصرة بحملات المقاطعة
- النصرة بالحرب الإلكترونية
- النصرة بالأفكار والخبرات
- النصره بالنية والحب

الخطبة الأولى:
الحمد لله المعبود وحده؛ الذي بفضله جعلنا أمة واحدة؛ فقال:
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} الأنبياء (92).
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ فرض على المؤمنين موالاة بعضهم فقال:
﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [التوبة 71].
ونشهد أن محمدا عبد الله ورسوله القائل:
«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» [متفق عليه].
والقائل:
«الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ لله سِوَاهُمْ» [مسند احمد].
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا!

عباد الله أوصيكم بتقوى الله والصبر والمصابرة والمرابطة! فاتقوه -عز وجل- القائل:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200]
وبعد

• فإن الإسلام قد أمر بالوحدة والاتحاد والترابط بين المسلمين، وأوجب نصرة المسلمين؛
قَال -صلى الله عليه وسلم-: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا». فَقَالَ: رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: «تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ»،
وعَنِ الْبَرَاءِ – رضي الله عنه – قَالَ: "أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ، -وذكر مما أمر بهن:- وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ..". [متفق عليه].

• وحذر الإسلام من السلبية، والتخاذل والتقاعس في نصرة المسلم أخيه المسلم؛ قال -صلى الله عليه وسلم-:
«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ». [متفق عليه].

• ولنعلم أن خذلان المسلم أخيه عواقبه وخيمة ونتائجه أليمه؛ فهو:

- سبب للخذلان جزاء وفاقا؛ جزاء من جنس العمل؛ قَالَ -صلى الله عليه وسلم-:
«مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» [مسند أحمد وسنن أبي داود]

- وخذلان المسلم أخيه سبب للفتنة والفساد الكبير! قال تعالى:
{وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73]. أي إن لم توالوا بعضكم بعضا كما يوالي الكفار بعضهم بعضا فستكون فتنة في الأرض وفساد كبير! والنصرة من لوازم الولاء وأهم أركانه.

- وخذلان المسلم أخيه سبب لعذاب القبر؛ قال صلى الله عليه وسلم:
«أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة، فجلد جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه ناراً، فلما ارتفع عنه قال :علام جلدتموني؟ قالوا :إنك صليت صلاة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره». [ابن حبان بإسناد صحيحٍ].

- وخذلان المسلم سبب لللعن؛ قال صلى الله عليه وسلم:
«لا يقِفنَّ أحدُكم موقفًا يُقتلُ فيه رجلٌ ظلمًا فإنَّ اللَّعنةَ تنزِلُ على كلِّ من حضر حين لم يدفعوا عنه ولا يقِفنَّ أحدُكم موقفًا يُضربُ فيه رجلٌ ظُلمًا فإنَّ اللَّعنةَ تنزِلُ على من حضره حين لم يدفعوا عنه» [رواه الطبراني].

• وقد تعرض إخواننا في غزة لاعتداءات غاشمة، فصارت نصرتهم واجبة على كل مسلم. ونصرتنا لهم هي دفاع عن ديننا، وأرضنا، ومقدساتنا، وأولى القبلتين، وثالث الحرمين ودفاع عن المظلومين؛ قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الأنفال: 72].
وللنصرة صور متعددة وأنواع مختلفة، منها:

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


اللهم تقبل منا وأقبلنا إنك أنت التواب الرحيم..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝٍ ﻭﻋﻤﻞ،ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ، ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺃﺧﻼ‌ﻗﺎً ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ..

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺧﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ، ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ.

ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ...

عبــاد الله:
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون..
والحمد لله رب العالمين ...

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


. علّمتنا غزّة أن الخنساء لم تمُتْ، وأن عشرات آلاف النُّسخ منها ما زلنَ يعِشْنَ بيننا، يُقدِّمنَ أولادهُنَّ في سبيل الله صابراتٍ محتسباتٍ ولسان حالهنَّ: اللهُمَّ خذ من دماء أولادنا حتى ترضى!

. علّمتنا غزّة أنَّ الأطفال إذا ربَّتهم المصاعب كبروا قبل أوانهم ، وبلغُوا مبلغ الرَّجال قبل أقرانهم ، وكأنهم صبيُّ الأخدود الذي أحيا دمه قوماً مؤمنين أُحرقوا جميعاً أحياء ولم يرتدُّوا،.... هذا الدَّين تُحييه الدَّماء ....وتُطفئه الدموع،.. فامسحوا دموعكم، وربُّوا جنود و شُهداء الغد!

. علّمتنا غزّة أنَّ العقيدة سلوكٌ لا سُطور ، لم نرَ منهم ساخطاً على قضاء اللهِ،... يجمعون أشلاء أحبائهم ويحمدون ربَّهم، ....يمسحون دموعهم بيد ويُتابعون الجَمع بيد أُخرى ، عقيدتهم امتلأت بها قلوبهم ففاضتْ على جوارحهم!

هؤلاء الرجال لم يتخرجوا في كليات حربية غربية، ولم يدرسوا الاستراتيجيات العسكرية في المعاهد العريقة..

- ولا يعلقون على صدورهم نياشين و أوسِمه ، ولا يضعون على أكتافهم رتبا عسكرية...

- لكنهم تخرجوا في المدرسة المحمدية لصناعة الرجال، ويحملون في صدورهم إرادات تزيل الجبال!!!

- رجال..بل رجال الرجال وأسود النزال....لا ينامون يعملون ليلا نهارا جهادا في سبيل الله ، ما وهنو ولا استكانو،.... لله در رجالا امثالكم يا أبطال القسام ، وجميع الفصائل...وأبناء غزةجميعا....
صنعتم الأمجاد... وبذلتم الأسباب... والله معينكم وناصركم..ومسددكم.

- مجاهدون ..متمسكون بكتاب الله عزوجل.. وسنة نبيه...

- فوربك لينصرنهم الله... "((وكان حقا علينا نصر المؤمنين))..

- هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ... ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ،
النبي المصطفى والرسول المجتبى ،
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة.

ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56].

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين..

اللهم إنانسألك لإخواننا في غزة ، النصر والتمكين والعزة...

اللهم دبرهم في احسن تدبير ويسر لهم كل أمر عسير واجعل اليهود في أيديهم بين قتيل وأسير يامن أنت على كل قدير وبالإجابة جدير...

اللهم أنهم جياع فاطعمهم..عطاش فاسقهم ..عراة فاكسهم...
حفاة فاحملهم...خائفين فأمنهم...مظلومين فانصرهم.
مخذولين من أقرب الأقرباء لهم ومن أبناء جلدتهم فاسندهم وأيدهم ومدهم بمددك وجنود من عندك يارب العالمين...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﺩﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻨﻘﺼﻨﺎ، ﻭﺃﻛﺮﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻬﻨﺎ، ﻭﺃﻋﻄﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺤﺮﻣﻨﺎ، ﻭﺁﺛﺮﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﺭﺽ ﻋﻨﺎ ﻭﺃﺭﺿﻨﺎ،
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺯﺍﺩﻧﺎ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﺯﺩﻧﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً ﻭﻳﻘﻴﻨﺎً ﻭﻓِﻘﻬﺎً ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﺎً،
اللهم احقن دمائنا واحفظ بلادنا وألف بين قلوبنا ... ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه ..

اللهم إنا نعوذ بك من همزات الشياطين وَنعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ..

اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وتولى أمرنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً ...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺭﺣﻤﺘﻚ، ﻭﻋﺰﺍﺋﻢ ﻣﻐﻔﺮﺗﻚ، ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺇﺛﻢ، ﻭﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺮ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺪﻉ ﻷ‌ﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﻧﺒﺎً ﺇﻻ‌ ﻏﻔﺮﺗﻪ ﻭﻻ‌ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﻴﺘﻪ ﻭﻻ‌ ﺩﻳﻨﺎً ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻫﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻓَﺮَّﺟْﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ﻣﻴﺘﺎ ﺇﻻ‌ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﺇﻻ‌ ﻫﺪﻳﺘﻪ ، ﻭﻻ‌ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﺇﻻ‌ ﺳﺪﺩﺗﻪ ، ﻭﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻚ فيها ﺭﺿﺎً ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻻ‌ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ,...

ﺍﻟﻠـﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺟﻤﻌﺎً ﻣﺮﺣﻮﻣﺎً ، ﻭﺗﻔﺮﻗﻨﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺗﻔﺮﻗﺎ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻌﻨﺎ ﺷﻘﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎً ,

اللهم لا تخرجنا من هذا المكان إلا بذنب مغفور وسعى مشكور وتجارةٍ لن تبور ..
اللهم إرحم ضعفنا ، وإرحم بكاءنا ، وارحم بين يديك ذلنا وعجزنا وفقرنا ..

اللهم لا تفضحنا بخفى ما أطلعت عليه من اسرارنا
ولا بقبيح ما تجرأنا به عليك فى خلواتنا ،

يا رب إغفر الذنوب التى تهتك العصم،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل النقم ،
واغفر لنا الذنوب التى تحبس الدعاء ،
وأغفر لنا الذنوب التى تقطع الرجاء،
وأغفر لنا الذنوب التى تنزل البلاء ،
يا من ذكره دواء ، وطاعته غناء ، إرحم من رأس مالهم الرجاء ، وسلاحهم البكاء برحمتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم إرحم موتانا وموتى المسلمين ،
وإشفى مرضانا ومرضى المسلمين ،
اللهم جدد آمالهم ، وأذهب آلآمهم

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


يا حكام العرب والمسلمين: أنتم المسؤولون قبل غيركم عن إخوانكم، عن أهلكم، عن أعراضكم في غزة خاصة، وفي بلاد المسلمين عامة. فهلاّ اجتمعت كلمتكم وتوحَّد صفكم ووقفتم في محراب العبودية لله، وأنتم تتذكرون قول الله تعالى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِين}.... فما أنتم قائلون لربكم يوم القيامة؟

يا حكام العرب والمسلمين إن القوة التي بين أيديكم والجيوش التي تحت رعايتكم إنما هي بقدرة الله لا بقدرتكم، فوظِّفوها لما جُعِلَت من أجله، هذه القوة والجيوش لحماية المسلمين المستضعّفين في مشارق الأرض ومغاربها، ولرفع الظلم عن المظلومين ولو كانوا من غير المسلمين.

يا حكام العرب والمسلمين: اغتنموا هذه النعمة نعمة الملك في نصرة المظلومين المقهورين من بني البشر ـ فضلاً عن المؤمنين ـ حتى لا يكون ملككم حسرة وندامة عليكم يوم القيامة، قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيه * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيه * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَة * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيه * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيه}

ما هي النتيجة؟ {خُذُوهُ فَغُلُّوه * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوه * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوه}.

فيا أيها الحكام : أترضيكم هذه النتيجة بعد ملككم؟

يا حكّام العرب والمسلمين: أَجَبُنْتُمْ أمام هذه الفئة الطاغية؟
فإنَّ أهلَ غزة العزة..التي تبلغ مساحتها 360كم٢ ...حجةٌ عليكم،..لقدمرغوا أنف المحتل بالوحل...وكسروا هيبتهم...وأبطلوا أسطورة ..
الجيش الذي لا يقهر... بست ساعات فقط...ومازال ينكلون بهم...ويسقوهم الكأس المر الذي طالما أسقوه غيرهم...
لقد صمدوا وثبتوا رغم كل الظروف التي يمرون بها،..وانهم محاصرون لعشرين عاما...وأنتم السبب الأول لحصارهم....فهل مازلتم مهرولين للتطبيع مع الصها ينة؟ ...وهل مازلتم تخافوهم بعدما رأيتم من هشاشة قوتهم..ومافعل بهم على أيدي هذه الطائفة المنصورة..؟

فيا ايها الزعماء : إن أردتم الحماية من بطش الصهاينة، فإنكم لن تجدوها إلا على أيدي أبطال غزة...فالجؤوا إليهم ليحموكم...
ياوصمةالعار على أوطانكم..
أخزاكم الله وقبح وجوهكم القذرة. التي نزع منها الحياء...حيث أصبحتم رغم ماتجدون وتشاهدون من مآسي لايندى لكم جبين..ولم تتمعر وجوكم يوما وأنتم ترون منكر مايصنعه الصهاينة بأبناء جلدتكم...
فعليكم سخط الله وغضبه...

فأبناء غزة بمختلف فصائلهم لم يركنوا على المنبطحين من الزعامات العربية...زعماءالخزي والعار..

وإنما توكلوا على الله...وقاموا بتصنيع سلاحهم بأيديهم...لأن الحاجة أم الإختراع...
فصنعوا القنابل وقذائف المدفعية بأنواعها...ومنها قذائف (الآربيجي)وماتسمى
ب(الياسين)...التي دمرت دبابات (الميركافة) والتي طالما تفاخروا الصهاينة فيها على العالم كله..
وصنعوا الصواريخ التي يبلغ مداها اليوم /250/كم،أو يزيد...وقد صارت كل المدن والقرى المحتلة في جميع انحاء فلسطين تحت مرماهم..
هذه الصواريخ التي قال المنبطحون حميرالصهاينة ومركوبهم انها عبثية... أقلقت الصهاينة.. وأقضّت مضاجعهم...وكسرت شوكتهم..وحطمت كبرياءهم....ودمرت أحلامهم...وجعلتهم يسكنون الملاجئ...حكومة وشعبا.. ولله الحمد والمنة...

- لقد علَّمتْنا غزَّة!

. علمتنا غزَّة أن مجلس الأمن عصابة، وأن القانون الدولي مجرَّد حبر على ورق، ... وأن شِرعة حقوق الإنسان نكتة!وكذبة...ليس للجميع...وإنما للإنسان الذي هم يريدوه .

. علمتنا غزَّة أن هذا العالم أعور، يديرُ عينه المبصرة حيث شاء، ويدير العوراء حيث شاء، فأطفال غزَّة ليسوا كأطفال أوكرانيا!
أولئك رومٌ مثلهم، أما نحن عرب!

. علمتنا غزَّة أنَّ الحقَّ يُنتزع انتزاعاً ولا يُستجدى، لن يأتي أحدٌ إليكَ ليقول أنتَ طيَّب وسأعطيكَ ما تريدُ! إذا كنتَ تريدُ شيئاً مُدَّ يدكَ وخذه رغماً عن العالم!

. علمتنا غزّة أن تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها ممكن، وأنَّ ما حدت هذه المرَّة ما هو إلا "بروفة" مصغَّرة لما سيأتي!

. علّمتنا غزّة أنّ من يريدُ يستطيع، وأن المسألة لم تتعلّق يوماً بالإمكانيات وإنما بالإرادة، من كان يتخيَّل، مجرَّد تخيلٍ أن غزَّة المحاصرة بإمكانها أن تصنع سلاحها وتُحارب به وتُدهش أحبابها قبل أعدائها!

. علّمتنا غزَّة أنْ نحترم النِّعم، هناك حيث تغدو شربة الماء النَّظيف حُلُماً، والرَّغيف الطازج انجازاً، والاستحمام رفاهية تُشبه التمدد على شواطئ المالديف، والبيت الصّغير جداً أثمن من قصور الدُّنيا ما دام لم يسقط على رؤوس ساكنيه!

. علّمتنا غزَّة أنَّ أشباه الصَّحابة يعيشون بيننا، أحفاد خالد بن الوليد يقتحمون صفوف الأعداء بشراسة، وأحفاد سعد بن أبي وقاص يرمون بدقّة، وأحفاد عكرمة ما زالوا يتبايعون على الموت، وأحفاد القعقاع صوتهم في الجيش يخلع القلب من مكانه، سمعناهم يقولون: باسم الله الغالب!

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


تذكروا يا أهل غزة سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم عندما خرج من مكة المكرمة إلى الطائف لعله أن يجد معيناً له وناصراً لتبليغ رسالته، وردَّه أهل الطائف شرَّ ردٍّ، ودعا صلى الله عليه وسلم بالدعاء المعروف عند أصحاب القلوب المنكسرة من أهل غزة: (اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي، وَقِلّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْته أَمْرِي؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنْ عَافِيَتُك هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ، مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُك، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلا بِك) رواه الطبراني. يا أهل غزة قولوا لربنا عز وجل: (إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي، ولكن عافيتك أوسع لنا).

تذكروا يا أهل غزة عودة النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف إلى مكة ووقف على أبواب مكة كيف سيدخل مكة؟ ويسأل سيدنا زيد رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلى متى؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله جاعل لما ترى فرجاً ومخرجاً وإن الله مظهر دينه وناصر نبيه).

يا من غدوت يؤوساً من إزالتها
ما بين غمضت عين وانتباهتها

يغير الله من حال إلى حال

يا أهل غزة إن الله جاعل لما نرى وترون فرجاً ومخرجاً، وأسأل الله أن يعجّل في ذلك.

تذكروا يا أهل غزة أصحاب سيدنا موسى عليه السلام عندما قالوا: {إِنَّا لَمُدْرَكُون}. فقال لهم سيدنا موسى عليه السلام: {كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين}.

يا أهل غزة: المحن تجعل رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، تجعل عباداً لله توكُّلُهم عليه، تجعل صناديداً للوقوف أمام هؤلاء الطغاة.

يا أهل غزة: أرجو الله عز وجل أن تكونوا أنتم السبب في قتل اليهود الذين قُطِّعوا في الأرض أُمماً كما قال تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون}، فإذا أراد الله إهلاكهم جميعاً جاء بهم لفيفاً، وبعث عليهم عبادا له أولي بأس شديد...يستأصلوا شأفتهم ويبيدوا خضراءهم.

- كما قال تعالى: {وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا}.

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني وإياكم بمافيه من الآيات والذكر الحكيم....
قلت ماسمعتم وأستغفرالله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم...

الخطبةالثانية👇

الحمدلله وحده...والصلاة والسلام على من لانبي بعده.
اماااابعد:
أقول:
يا حكَّام العرب والمسلمين:

أما أنتم يا حكام العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها: فهلا تساءلتم فيما بينكم وبين أنفسكم لماذا أعطاكم الله السلطان وآتاكم الملك لأنه هو القائل: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}؟

لماذا آتاكم الله الملك وآتاكم السيادة والريادة، وجعل ممتلكات الأرض تحت أياديكم؟ لماذا آتاكم الله ذلك؟

هل أعطاكم السلطان وآتاكم الملك وجعلكم ملوكاً ورؤساء، وجعل الممتلكات تحت أيديكم من أجل أن تجنّدوا كل ذلك في خدمتكم الشخصية ولحمايتكم من القتل أو الموت؟

كونوا على ثقة يا حكام العرب والمسلمين: بقول الله عز وجل: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون}.
- وبقوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور}.

كونوا على ثقة بأن المُلك لن يدوم لكم..وإن دام لكم فلن تدوموا له.

كونوا على ثقة بأنه ليس لكم من ملككم إلا ما أكلتم فأفنيتم، ولبستم فأبليتم، وتصدقتم فأبقيتم.

يا حكام العرب والمسلمين: ستسألون يوم القيامة أمام الله عز وجل: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْن * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُون}.

ستسألون يوم القيامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) رواه البخاري ومسلم.

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


جريمة أهل غزة أنهم اختاروا لولاية أمرهم ...من يجاهدون اليهود الذين اغتصبوا أرض فلسطين بغير حق،.. فأرادوا تطهير الأرض المقدسة من دنس هؤلاء اليهود ومن رجسهم.

جريمة أهل غزة أنهم قالوا: ربنا الله، عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير. وقالوا: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، جريمتهم أنهم ما نافقوا لليهود ولا لأذنابهم ممن انتعلهم اليهود والغرب، جريمة أهل غزة أنهم ما باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل.

غُلِّقت الأبواب دونهم وفُتحت لغيرهم:

نعم أيها الإخوة لقد غُلِّقت الأبواب دون هذه الفئة المؤمنة الصامدة المنكسرة بقلبها إلى الله تعالى.. من قبل حكام العالم العربي والعجمي إلا من رحم الله تعالى،... فقُطِّعت عنهم مقومات الحياة، الماء والطعام والكهرباء ، والدواء ولا إغاثة لهم، ...ولو استطاع العالم أن يقطع عنهم الهواء لفعل.

وأما بالنسبة لليهود فقد فُتحت لهم أبواب حكّام العالم العربي والعجمي... إلا من رحم الله تعالى...
، ووافقهم الجميع على ضرب هؤلاء بدون اعتراض، وبارك حكام العجم... لبعض حكام العرب ..بموقفهم ضد أهلهم في غزة....
بل إن بعض زعماءالخزي والعار من العرب من أرسل جنودا دعماللصهاينة...ولكن جنودالله من أحرار غزة..
أعادوهم إلى أهلهم بالتوابيت بسوء خاتمة، ولاحول ولاقوة إلابالله...

وبضوء اخضر من دول الإستكبار العالمي...ومن أراذل العرب...قام هؤلاء الطغاة الصهاينة المجرمون الذين يملكون أقوى سلاح في الشرق الأوسط... بضرب هؤلاء الذين لا يملكون من السلاح إلا أضعفه وأقله من تصنيع محلي، ..(لكنه بقوة الله صار أقوى وأفتك من سلاح الصهاينة حيث أذاقهم الموت ألوانا)..
لقد قام هؤلاء الجُبَناء بضرب المستضعفين من النساء والأطفال والعجزة...عن طريق الجوّ...بهدم المساكن على رؤوس ساكنيها....
ولم يجترئوا على الاقتحام البري لأنهم يخافون من المجاهدين الذين باعوا أنفسهم لله عز وجل، فهانت عندهم الدنيا وعشقوا لقاء الله عز وجل.

نعم أيها الإخوة صدق الله تعالى القائل في حق هؤلاء المجرمين: {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُون}. لجبنهم وخوفهم وحرصهم على الحياة الدنيا كما قال تعالى فيهم: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ}.

يا أهل غزة: لا يسعنا إلا أن نقول: حسبكم الله، لأنكم توكلتم على الله، {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.

يا أهل غزة: كونوا مع الله، ومن كان مع الله كان الله معه.

يا أهل غزة استقيموا على ما أُمرتم به فإن وعد الله لا يُخلف، قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون}.

- وقال جلَّت قدرته: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِين * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُون * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُون}... فأنتم إن شاء الله تعالى من جند الله الذين لا يُغلبون، ولا نزكي على الله أحداً

- لما هاجم أبرهة الحبشي الكعبه ... شاء الله أن يدافع القوي العزيز عنها بنفسه... ولم يسمح لمشركي العرب من قريش وأحلافها ان يدافعوا عن بيته ...اكراما وشرفا للبيت المعظم.... وحتى لا يسجل التأريخ أن مشركا قاتل دفاعا عن بيت الله....فلا إله إلاالله...

واليوم التاريخ يعيد نفسه... يأبى الله أن يدافع عن الأرض المباركة ، والحرم القدسي،... إلا أولياءه الصالحون ، العابدون، المجاهدون ، الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ، الحافظون لحدود الله...وأنتم كذلك يا أبناء غزة نحسبكم والله حسيبكم..

ويصرف الله المشركين ، والمخذلين ، والمثبطين ، والمبطئين ، والمنافقين ، والمطبعين من زعماء العهر والعار.... يصرفهم عن شرف الجهاد ونيل الشهادة ...
ويختص بها من يشاء من عباده وهو العليم الحكيم...
وأنتم من اختاركم الله...
وجعلكم الطائفةالمنصورة بإذن الله.

تذكروا يا أهل غزة قول الله عز وجل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير}. فكونوا مع الله تعالى فالله قادر على نصرتكم.

تذكروا يا أهل غزة وأنتم في مطلع عام هجري جديد قول الله عز وجل: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}. فالله معكم يا أهل غزة.

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


🎤
خطبةجمعةبعنوان👇

(صبراً يا أهل غزة فلكم الله)

🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب...أظهر الحق بالحق وأخزى الأحزاب...وأتم نوره وجعل كيد الكافرين والصهاينةوالمطبعين معهم في تباب...

وأشهد ان لا إله إلاالله وحده لا شريك له ذو العرش المجيد رفيع الدرجات...المنزه عن الإختصاص بالجهات...حكيم خبير أوجد على مراده الكائنات ، وما لها من حركات وسكنات....

فليحرقوا كل النخيل بساحنا
سنطل من فوق النخيل نخيلا

فليهدموا كل المآذن فوقنا
نحن المآذن فاسمع التهليلا

نحن الذين إذا ولدنا بكرة
كنا على ظهر الخيول أصيلا

وأشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا وقدوتنا وقرة أعيننا محمدا عبده ورسوله سيد الأولين والآخرين من حاضر وباد...خير من دعا وهدى وبالخير العظيم جاد....

بمحد حرف البيان يعظم
خير الأنام له المقام الأعظم

والله ما خلق الإله كمثله
فبربكم صلوا عليه وسلموا

صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه...حيث الصلاة عليه لنا خير زاد....مانادى للصلاة مناد إلى يوم التناد....

أماااااابعد:
عبادالله:فأوصيكم ونفسي المخطئة المذنبة أولا بتقوى الله:(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون)).


- أيها الاحبةالكرام :
ستكون خطبتنا لهذا اليوم بعنوان :
((صبرا يا أهل غزة فلكم الله))

أيها الأحبة:
فإنه مما لا شك فيه بأن المسلمين في هذا اليوم المبارك يتطلَّعون إلى خطباء الجمعة... وينتظرون ما سيسمعون منهم عن الجرائم التي يرتكبها المجرمون شذاذ الآفاق ...الذين ضُربت عليهم الذلة و المسكنة... بأهلنا بإخواننا... بأطفالنا ..
بأعراضنا بممتلكاتنا في غزة الحبيبة في فلسطين الغالية.
أمام صمت عربي.. وإسلامي.. وعالمي..من الحكام..

فنقول:
فرط السكون على فرط الأذى سقم
قد يسكت الجرح لكن ينطق الألم

ومعقل الظل أيا كان صاحبه
لا بد يوما على أهليه ينهدم

فقل لكل عتاة الأرض من غشموا
ومن طغوا قبلكم في الأرض أين هموا؟

وأن للصبر حدا عند صاحبه
من بعده تستوي الأنوار والظلم

فرط السكوت على فرط الأذى سقم
قديسكت العقل لكن تصرخ الشيم

- نقول لأهلنا في غزة الحبيبة:

أيها الإخوة: لا يسعنا ـ ونحن على منبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ...مع أتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ أن نقول لأهل غزة إلا كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما تقطعت الأسباب، وعجز عن نصرة المظلومين، ومرَّ على أسرة ياسر ورآهم يعذَّبون وهو صلى الله عليه وسلم لا يملك لهم شيئاً إلا الدعاء، فقال لهم صلى الله عليه وسلم: (صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ فَإِنَّ مَوْعِدُكُمْ الْجَنّةُ) رواه الحاكم والطبراني والبيهقي.

ونحن نقول لأهلنا في غزة وقد تقطعت الأسباب عندنا ـ نحن عامة الناس ـ متأسين بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: صبراً يا أهل غزة فإن موعدكم ؛ إما النصر وإما الشهادة بإذن الله تعالى ، فإن موعدكم النصر ، أو جنة عرضها السماوات والأرض أُعدَّت للمتقين ، وأنتم منهم إن شاء الله تعالى... ببركة صبركم وصمودكم.

يا أهل غزة: لا يسعنا إلا أن نقول لكم : ثبِّتكم الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة،...وأن يثبت أقدامكم ويسدد رميتكم....ونسأل الله أن يرسل إليكم المدد من السماء، فهو وحده من بيده ملكوت كل شيء...وهوعلى كل شيء قدير....

يا رب... لقد خانهم الحكّام وأغلقوا الأبواب أمامهم، واتفقت كلمة حكام العرب والعجم ـ إلا من رحم ربي ـ على إغلاق جميع الأبواب والسبل أمام هؤلاء المستضعفين ، بل اتفقت كلمتهم على إبادتهم واستئصالهم....لكنهم قد توكلوا عليك..

ما هي جريمة أهل غزة؟

أيها الإخوة: ما هي جريمة أهل غزة حتى اتفقت كلمة حكّام العرب والعجم على مقاطعتهم ، وإرادة إبادتهم على أيدي هؤلاء الطغاة ، الذين لُعنوا أينما ثقفوا،... الذين ضُربت عليهم الذلة والمسكنة،... والذين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين؟

أتدرون ما هي جريمة أهل غزة ؟
جريمتهم أنهم اختاروا لولاية أمرهم.... من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم،...وعملوا بمقتضاها...

جريمتهم أنهم اختاروا لولاية أمرهم... أهل حماس الذين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون في الله لومة لائم،..... هؤلاء الذين جعلوا اعتمادهم وتوكلهم على الله تعالى...فكفاهم وسدد رميتهم وأذل بهم الصهاينة من اليهود...وفضح بهم صهاينةالعرب.

جريمة أهل غزة أنهم اختاروا لولاية أمرهم.. رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ـ ولا نزكي على الله أحداً ـ اختاروا رجالاً ما عرفوا النفاق للحكّام، اختاروا رجالاً حُلَماء، عقلاء ، وسعت صدورهم إخواناً لهم من أهل فلسطين... ممن باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل،...

وسعت صدورهم لهؤلاء حتى لا تكون حرباً داخليّة بينهم كما أرادها اليهود لهم.

جريمة أهل غزة أنهم اختاروا لولاية أمرهم رجالاً لا يعرفون النفاق ولا يبيعون دينهم ولا عرضهم ولا أرضهم بعرض زائل....

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


فأنت تناجي القوي والمصرف والمدبر.

كذلك معشر المسلمين: لا ننسى الإستغفار
فالإستغفار سبب لزيادة الأرزاق ونزول الخيرات من السماء وحلول البركات في الأرض *قال الله سبحانه وتعالى تعالى:(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)* [نوح : 12] -

أين نحن من الإستغفار

وكم تستغفر الله في اليوم؟

ألم تعلم أن نبيك محمد عليهالصلاة والسلام كان يستغفر في اليوم أكثر من سبعين مرة؟
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : « ﻭاﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻷﺳﺘﻐﻔﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﺗﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﺮﺓ » . ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ( 6307 ) .

انظروا هذا النبي صلى الله وسلم المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك يكثر من الإستغفار

فكيف عن أنفسنا ونحن عصاة في الليل والنهار

لماذا لا نستغفر الله لماذا لا نرجع إليه سبحانه وتعالى؟

الإستفغار سبب لتخفيض الأسعار لماذا؟ لأن الله هو المسعر هو المصرف هو المدبر... لنطلب الخير منه سبحانه وتعالى ونلزم الإستغفار

ما يمنعك أن تقول: استغفر الله... استغفر الله .. استغفر الله أنت على سيارتك قل استغفر الله
أنت على متكئك اكثر من الاستغفار أنت في مجلس اكثر من الإستغفار

اتركوا الكلام الذي ليس فيه فائدة ااقبلوا

على الله دعوكم من الكلام الفارغ الذي لا ينفع
*الله سبحان يقول:(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِمُعْرِضُونَ)*[المؤمنون : 3]

اقبل على مولاك
اكثر من قول حسبنا الله ونعم الوكيل فهو الكافي *قال تعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)*[الزمر : 36]

المطلوب أننا نكثر من الإستغفار حتى المرأة تكثر من الإستفغار

فنحن نشكوا من غلاء الأسعار
وغلاء الأسعار بسبب ذنوبنا ومعاصينا لأنه مانزلت عقوبة إلا بذنب وما رفعت إلا بتوبة فلنتوب إلى الله جميعاً رجالاً ونساءَ ونكثر من الإلحاح بالدعاء ونقبل إلى بيوت الله والصلاة فيها ما هو المانع لنا من الإتيان إلى بيوت الله؟ هل نحن مرضى؟

نعم نحن مرضى .. مرضى قلوب ليس مرضى أبدان

إذن لنصلح هذه القلوب بالدعاء والإستغفار والإقبال على الله

نسأل الله عزوجل أن يجعلنا له راغببن وله ذاكرين وشاكرين
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والغنى اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم إنا نسألك العفو والعافيه
*اللهم اصلح قلوبنا اللهم* *اصلح قلوبنا*
*اللهم اصلح البلاد والعباد*

*اللهم عليك بأعداء الإسلام والمسلمين*
*اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث ارخص لنا الأسعار ورفع عنا الغلا*
*والزلازل والمحن والأمراض والأسقمة*
*اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حنسة*
*والحمدلله رب العالمين.*

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:11


🎤
*خطبة جمعة بعنوان*
*فضل.الدعاء.والإستغفار.tt*
*للشيخ / أبو المنذر برهان آل حسان*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبة الأولى:*
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له

وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيماً)

أما بعــــد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أمــة الإسلام: عنوان خطبتنا لهذا اليوم الإستغفار والـدعـاء سبب لرفع البلاء والوباء

كما تعلمون عباد الله أن الدعاء أمره عظيم وشأنه
كبير
كيف لا؟
والله عزوجل أمرفي كتابه الكريم بأن يدعى ويطلب منه الخير ويرجى منه الخير

يدعي لطلب الخير ويدعى لدفع الشر فالله عزوجل أمر في كتابه الكريم بأن ندعوه *قال تعالى:(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ) دَاخِرِينَ)* [غافر : 60] -

وقال ربكم ادعوني هذا أمر منه سبحانه وتعالى انظروا كيف أن الله سبحانه تعالى أمر عباده المؤنين بأن يدعوه وما أمرهم إلا ويريد لهم الخير ويريد أن يستجيب لهم

وتوعد الله عزوجل الذي لا يدعوه بجهنم عياذاً بالله

إذن عبدالله سل نفسك كم تدعو الله وكم تتضرع بين يديه
كم تناجيه لاسيما ونحن في هذا الزمان عمت البلوى في الوطن العربي والإسلامي وانتشرت الفتن وارتفعت الأسعار والمواد الغذائية

فالله عزوجل أمرنا أن ندعوه وأن نطلب منه الخير فهو الذي يسر الخير لعباده المؤمنين

عبدالله أمة الله: احذروا ان تكونوا من أصحاب النار
تضرعوا بين يديه وارفعوا أكف الضراعة وقولوا يــارب يا الله ناجوه بقلب صادق مخلص منكسر خاضع
بين يدي جبار السموات والأرض

فالله عزوجل قريب كما أخبر في كتابه الكريم *قال تعالى:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة : 186]*

فالله يجيب دعوات المظلومين ودعوات واليتامى والمساكين فهو الرحيم
ذو الرحمة الواسعة

أين أنت من من هذه العبادة العظيمة ؟

فالدعاء عبادة
ﻭﻋﻦ اﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : « اﻟﺪﻋﺎء ﻫﻮ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ » ﺛﻢ ﻗﺮﺃ : { ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺑﻜﻢ اﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ ﺇﻥ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻜﺒﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻲ ﺳﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﺩاﺧﺮﻳﻦ }
ﺭﻭاﻩ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ( 3247 ) .

وجاء ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : « ﻟﻴﺲ ﺷﻲء ﺃﻛﺮﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء » . ﺭﻭاﻩ اﻟﺤﺎﻛﻢ ( 1 / 490 )

فالله سبحانه وتعالى أخبر أنه قريب
فلماذا لا ندعوالله عزجل؟

مالذي حال بيننا وبين الدعاء وبين مناجاة الله؟
فالدعاء صلة بين العبد وربه

ولتعلموا عبادالله: أن الله عوجل ينزل إلى السماء الدنيا ويتودد لعباده فيقول كما جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : « ﻳﻨﺰﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻴﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺛﻠﺚ اﻟﻠﻴﻞ اﻵﺧﺮ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮﻧﻲ ﻓﺄﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ ، ﻣﻦ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ ﻓﺄﻋﻄﻴﻪ ، ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻧﻲ ﻓﺄﻏﻔﺮ ﻟﻪ » . ﺭﻭاﻩ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ( 7494 ) ، ﻭﻣﺴﻠﻢ ( 758 ) .

أين نحن من هذه الساعة المباركة

سلوا الذين يسهرون على الجوالات
سلوا الذين هم عاكفون على معاصى الله

سلوهم لماذا لا تدعون الله
مالذي حال بينكم وبين الله سبحانه وتعالى
لا شك أنها الذنوب والمعاصي
نشكوا من غلاء للأسعار ونشكوا من قلة ذات اليد ولا نشكوا من ذنوبنا ومعاصينا
عاكفون ليل نهار على ما يغضب الله

غافلون عن الله إلى متى ونحن في سهوٍ وضياع

المطلوب أننا ندعوا الله

فيـا من يصلي في بيته ولا يأتي إلى بيوت الله

ادعو الله وقل يارب اهدني لصلاة في المسجد وتضرع بين يديه

يا من هو مصاب بالأمراض ارفع أكف الضراعة وقل يا رب

ويا من يشكوا من الظلمه قل يارب

ادعوا الله بقلب صادق

ما عليك إلا أن تتجه إلى مولاك وخالقك.

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من ذنب فاستغفروه


*الخــطبــة الـثـانـية:*
الحمدلله وحدة والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه،وسلَّم تسليماً كثيرًا

أما بعد: عباد الله ذكرنا في الخطبة الأولى فضل الدعاء على أنه سلاح فتاك يواجه الطائرات والدبابات لأنه صلة بينك وبين الله تستمد القوة من القوي

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:10


اللهم بارك لمن حَضَرَ معنا صلاتنا هذه في علمه وعمره وعمله، وبارك له في بدنه وصحته وعافيته، وبارك له في أهله وولده، وبارك له في ماله ورزقه، واجعله يا ربنا مباركًا موفقًا مسددًا أينما حَلَّ أو ارتحل.
اللّهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللّهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر.
اللّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
ربنا إن ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام👈 t.me/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:10


وتبلغ الدناءة ببعض الناس مبلغا يفاخرون فيه بهذا العمل الحقير، ويعدونه فطنة وكياسة، وبابا من أبواب الكسب، وما هو والله إلا غدر وخيانة، وأكل لأموال الناس بالباطل. ومن فعل ذلك بالناس فلن ير خيرا لا في نفسه ولا أهله وولده، ولا فيما أخذ من أموال بالكذب والمخادعة، بل تكون أمواله وبالا عليه في الدنيا والآخرة.

وهذا واقع مشاهد في كثير ممن أكلوا أموال الناس بالباطل. وقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله" رواه البخاري.

وعموم الحديث يفيد أن الإتلاف يلحقه في الدنيا والآخرة، نسأل الله تعالى العافية والسلامة، ونعوذ به من موجبات غضبه.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه ثم توبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- وأطيعوه (وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ) [البقرة:196] .

أيها المسلمون: كثير ممن يتخوضون في المال الحرام، ويغصبون الناس حقوقهم، ولا يؤدون لهم ما عليهم؛ لا يدركون خطورة التساهل في حقوق الناس. والواحد قد يعفو عن أخيه، ويُسقط حقه إذا علم عجزه عن السداد. أما إذا رآه يماطل ويخادع فإن نفسه لا تسمح عنه، وإن ترك المطالبة به في الدنيا فإنه سيطالبه به في الآخرة.

ويكفي عذابا في الدنيا لهذا الصنف من الخونة الغدارين: ما يعيشونه من حالة الخوف والترقب والتخفي والاستتار، بسبب ملاحقة الدائنين لهم، وجرهم إلى الشرط والمحاكم، وإهانتهم بقبيح الألفاظ والألقاب، وفضيحتهم في أهلهم وجيرانهم "وليُّ الواجد ظلم يبيح عرضه وعقوبته" فلا بارك الله في مال تكون هذه عاقبته. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : "لا تخيفوا أنفسكم بعد أمنها، قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: الدين" رواه أحمد من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.

ولفداحة الدين، وما ينتج عنه من مشكلات في الدنيا والآخرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله تعالى منه، ففي حديث عائشة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم! فقال عليه الصلاة والسلام: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف" رواه البخاري. وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: "اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو وشماتة الأعداء" رواه النسائي.

وجاء عن معاوية رضي الله عنه أنه قال: "رق الحر الدين" واشتهر عند الناس أن الدين همٌّ بالليل وذل بالنهار، والسلامة من حقوق الناس سلامة من كل هذه المآثم والإهانات.

فحري بالعاقل أن لا يتوسع في الدين، ولا يلجأَ إليه إلا عند الحاجة، ولا يحملَ نفسه ما لا يقدر على سداده.

فإذا استدان وثَّق ذلك في كتاب، وضمنه وصيته؛ لئلا يفجأه الموت وحقوق الناس في ذمته لا يعلم بها إلا هو.

ثم يجتهد في السداد ولو ضيق على نفسه وولده، فمنعهم ما زاد عن ضروراتهم وحاجاتهم من النفقات، وترك التوسعة عليهم حتى يقضي ما للعباد في ذمته، ويسأل الله تعالى المعونة على ذلك؛ ومن صدق في ذلك أعانه الله تعالى، ومن استعان بالله تعالى أعانه على ما يثقله؛ فإن الله تعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله؛ كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56].
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين؛ أبى بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمي حوزة الدين يا رب العالمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم اشف مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم موتانا يا رب العالمين

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:10


وروى جابر رضي الله عنه فقال: "توفى رجل فغسلناه وحنطناه وكفناه ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليه فقلنا: تصلي عليه؟ فخطا خطى، ثم قال: أعليه دين؟ قلنا: ديناران، فانصرف، فتحملهما أبو قتادة، فأتيناه فقال أبو قتادة: الديناران عليَّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حقَّ الغريمِ وبَرئَ منهما الميت؟ قال: نعم، فصلى عليه، ثم قال بعد ذلك بيوم: ما فعل الديناران؟ فقال: إنما مات أمس، قال: فعاد إليه من الغد، فقال: قد قضيتهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الآن بردت عليه جلده" رواه أحمد.

ولما فتح الله تعالى على المسلمين الفتوح، واغتنوا بعد الحاجة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي مما أفاء الله تعالى عليه ديون الدائنين ويصلي عليهم، وكان هذا الفعل منه عليه الصلاة والسلام سنة لمن بعده من الخلفاء والأمراء أن تقضى ديون المدينين من بيوت المال، روى أبو هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين، فيسألُ: هل ترك لدينه فضلا؟ فإن حُدِّث أنه ترك لدينه وفاء صلى، وإلا قال للمسلمين: صلوا على صاحبكم، فلما فتح الله عليه الفتوح قال عليه الصلاة والسلام: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته" رواه الشيخان.

قال العلماء: في هذه الأحاديث إشعار بصعوبة أمر الدين، وأنه لا ينبغي تحمله إلا من ضرورة، وإنما ترك الصلاة على المدينين ليحرض الناس على قضاء ديونهم في حياتهم، ويبرئوا ذممهم من حقوق الناس؛ لئلا تفوتهم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليهم.

وقد يَحبس الدينُ صاحبه عن دخول الجنة مع استحقاقه لها برحمة الله تعالى؛ كما جاء في حديث سمرة رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر فقال: هاهنا من بني فلان أحد؟ ثلاثا، فقال رجل: أنا، فقال: إن صاحبكم محبوس عن الجنة بدينه" رواه أحمد، وفي رواية لأبي داود قال عليه الصلاة والسلام: "إن صاحبكم مأسور بدينه".
وروى الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه".

وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من فارق الروح الجسد وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: الكبر والدين والغلول" رواه أحمد.

وبلغ من خطورة الدين أن الشهيد الذي بذل نفسه وربما ماله في سبيل الله تعالى لا تسقط عنه أموال الناس، بل تبقى في ذمته بعد استشهاده، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه الجهاد، ورغبهم فيه، وحثهم عليه، فقال رجل: "أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك" رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه.

وجاء في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين" وفي رواية: "القتل في سبيل الله يكفر كل شيء إلا الدين" رواه مسلم.

وعن محمد بن جحش رضي الله عنه قال: " كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه إلى السماء ثم وضع راحته على جبهته ثم قال: سبحان الله! ماذا نُزِّل من التشديد؟ فسكتنا وفزعنا، فلما كان من الغد سألته:يا رسول الله، ما هذا التشديد الذي نُزِّل؟ فقال: والذي نفسي بيده لو أن رجلا قتل في سبيل الله، ثم أُحييَ ثم قتل، ثم أُحييَ ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يُقضى عنه دينه" رواه النسائي.

ومن كان للناس عليه حقوق كان وفاؤه يوم القيامة من حسناته وسيئاته، وفي حديث المفلس: أن من أسباب إفلاسه يوم القيامة: وأخذ مال هذا، وجاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مات وعليه دين فليس بالدينار ولا بالدرهم ولكنها الحسنات والسيئات" رواه أحمد.

وإذا عزم المسلم على وفاء ما عليه من ديون، وأداء ما عليه من حقوق؛ فإن الله عز وجل يكون معه في ذلك، ويعينه عليه وييسره له مهما كثر ما عليه، ولا سيما إذا كانت ديونه عن ضرورة أو حاجة من نفقات واجبة أو مستحبة. بخلاف من يستدين من غير حاجة، أو لأجل المفاخرة بكماليات زائدة عن حاجته، وأقبح منه من يستدين لفعل محرم فإنه لا يعان على سداد ما عليه، عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كان الله مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكره الله تعالى" رواه ابن ماجه, وعن ميمونة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد يَدَّان دينا فعلم الله أنه يريد قضاءه إلا أداه الله عنه" رواه النسائي.

ومن قبيح الفعل، وعظيم الإثم: أن ينوي المستدين حال استدانته الغدر بأخيه، وعدم الوفاء له، وكم في هذا الفعل من دناءة وخيانة؟! ومقابلة إحسان أخيه إليه بإساءته هو له؟! وكم فيه من إغلاق لأبواب البر والخير بين الناس؟! ولا يفعل ذلك إلا من ضعف دينه، وذهبت مروءته، وانحطت أخلاقه.

زاد الخـطــيــب الـــدعـــــوي📚

17 Oct, 19:10


🎤
*خطبة جمعة بعنوان:*
*القرض والدين(2) خطر الدين*
*للشـيخ / إبراهـيــــم الحـقـــيــل*
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

*الخطبة الأولى:*
الحمد لله رب العالمين؛ خلق عباده فضرب آجالهم، وقدر أرزاقهم، فلن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها (اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الرُّوم:40]

نحمده حمد الشاكرين، ونستغفره استغفار المذنبين، ونسأله من فضله العظيم؛ فما من سراء إلا وهو مانحها، ولا من ضراء إلا وهو كاشفها (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ الله ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) [النحل:53]

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ فارق الدنيا حين فارقها ولم يخلف مالا ولا متاعا، ودرعه مرهونة عند يهودي في شيء من شعير، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزُّمر:10].

أيها الناس: فاوت الله عز وجل بين عباده في المال والجاه والقوة، وجعل بعضهم في حاجة بعض، فالأقوياء والأغنياء محتاجون إلى الضعفاء والفقراء؛ لإدارة ممالكهم، وتشغيل مصانعهم، ونماء تجاراتهم. والضعفاء والفقراء محتاجون إلى الأقوياء والأغنياء لتشغيلهم وإدارتهم، وتحصيل أرزاقهم منهم، وهكذا جعل الله تعالى رزقه دولة بين الناس يتداولونه بأنواع من الزراعة والتجارة والصناعة والإدارة وغير ذلك.

ومن طبيعة البشر أنهم لا يبذلون المال بلا عوض، ولا ينفقونه من دون عوائد دنيوية أو أخروية يرجونها من وراء إنفاقهم (وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ) [النحل:71].

ولما كان حال الناس كذلك؛ شرع الله تعالى لهم من الأحكام الشرعية المباحة ما يكون عونا لهم على تبادل المال من البيع والشراء والهبة والإهداء والصدقة والقرض الحسن وغير ذلك مما هو عوض عن التبادل المحرم من الربا والرشا والاحتكار والسرقة والغصب والنهبة وغير ذلك.

والفقير قد يحتاج إلى المال في وقت لا يجده، والغني قد لا يجد من يشتري بضاعته بالعاجل، فأحل الله تعالى المداينة بين الناس، وبيع حاضر بآجل، وفق شروط وضوابط تسد حاجة المحتاجين، وتمنع الوقوع في الحرام (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ) [البقرة:282] وبفضل هذا التشريع العظيم يسد الفقراء حاجاتهم المستعجلة، ويروج التجار بضائعهم الكاسدة، وتدور الأموال بين الناس.

والقرض الحسن له منزلة من الدين عظيمة، وقد رتب عليه عظيم الأجر والثواب باحتساب إقراضه لأخيه من الصدقات مع أنه لا ينقص من ماله شيء، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة.

ولما كان المال عزيزا على الناس، يعدلونه بنفوسهم، ويستهلكون في تنميته جهدهم وأوقاتهم، ويدافعون عنه بأرواحهم، ومن قتل دون ماله فهو شهيد كما أن من قتل دون نفسه فهو شهيد؛ فإن الشريعة الغراء شرعت ما يحفظ لأهل الحقوق حقوقهم بعقود يجب الوفاء بها، ويعاقب من أخل بها بعقوبات في الدنيا والآخرة.

وبسبب محبة المال، والخوف عليه من الضياع؛ قد يحجم الدائنون عن الدين، والمقرضون عن القرض؛ لما يجدونه من استهانة المدينين والمقترضين بحقوقهم، ومماطلتهم في تسديد ما عليهم، فتغلق أبواب من المنافع والمصالح بين الأغنياء والفقراء، وتزول ثقة بعضهم ببعض، لأجل ذلك جاء في الشريعة وعيد شديد في حق من يضيع حقوق الناس، ويأكل أموالهم بالباطل، وتواردت النصوص على ذلك، وحذرت من التوسع في الدين والقرض لمن لا يجد سدادا فيحمل نفسه ما يعجز عن سداده، ولا يعذر بذلك، بل يبقى في ذمته حتى بعد موته، وقد يحبس عن الجنة بسبب ما عليه من الحقوق.

وبلغ من تشديد النبي صلى الله عليه وسلم في حقوق الناس أنه كان في أول الإسلام يترك الصلاة على من عليه دين ليس له وفاء؛ كما روى سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بجنازة ليصلي عليها فقال: هل عليه من دين؟ قالوا: لا، فصلى عليه، ثم أُتي بجنازة أخرى فقال: هل عليه من دين؟ قالوا: نعم، قال: صلوا على صاحبكم، قال أبو قتادة: علي دينه يا رسول الله، فصلى عليه" رواه البخاري.

9,596

subscribers

1

photos

70

videos